الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطيه التضليل ومحاصصة للتطبيل

لميس طارق

2021 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


اعترف اني مقلة في كتاباتي لقناعاتي الراسخة بان ما يمر به العراق من تداعيات واوضاع خطيرة يحتاج الى افعال وتضحيات لانقاذه من براثن ساسة طامعين وخونة مارقين حتى صرت اردد مع نفسي بيت الشاعر المرحوم معروف الرصافي فاف من الحياة واف مني .. ومن زمن رئاسته خساسة ، ومع ذلك فاحيانا تدفعني الاحداث الى الكتابة كاضعف الايمان. وبالعودة الى اصل موضوعنا اقول ان اشنع كذبة واكثرها بشاعة بعد ادعاء اميركا وجود اسلحة دمار في العراق لتبرير احتلالها له وتخريبه هوالحديث المموج عن ما يسمونه بالديمقراطية التي سعت الادارة الاميركية الى افراغها من محتواها عندما شكلت مايسمى مجلس الحكم على وفق المحاصصة الطائفية والعرقية حتى رأينا ان سكرتير سابق الى حزب وطني له تاريخه النضالي الكبير يقبل ان يكون عضواً فيه على اساس خلفيته المذهبية !!فكيف يمكن لاميركا الارهاب والعدوان ان تدعي حرصها على الديمقراطية في نفس الوقت الذي ارست فيه دعائم المحاصصة باسوأ اشكالها في العراق .. محاصصة جرت علينا الكوارث الطائفية والعرقية وغيبت بقصد مفهوم المواطنة الذي من دونه لايمكن لاي بلد ان يتقدم .
سياسيو الصدفة استبشروا بالمحاصصة لانها السبيل الذي يطلق ايديهم في نهب ثروات العراق وتقاسم خيراته فحولوا الوطن بسلطاته ومؤسساته الى اقطاعيات تقاسموا مغانمها ، فابعدت الكفاءات من اية مسؤولية وجيء بالاميين والفاسدين .. وواهم من يظن ان عمليات تصفيات علماء العراق وتشريدهم لم تكن على وفق مخطط مدروس وخبيث يهدف الى ابقاء العراق ضعيفا واعاقة اية محاولة لنهضته ..
الكل يتحدث عن ثروات العراق الطبيعية والبشرية ومع ذلك فهو ومنذ الاحتلال يصنف في خانة الاكثر الدول تخلفاً وفساداً .. احزاب السلطة الاسلاموية طبلت وهللت للمحاصصة فبها تتمكن من تحقيق اهداف اسيادها في تدمير العراق وانهاكه كما انها الوسيلة الاكثرنفعاً للنهب وسرقة المال العام فهم وبشهادة بول بريمر الحاكم المدني للعراق وفي كتابه عن فتره حكمه يصفهم باخس وابشع الصفات ويقول اننا جمعناهم من شوارع اوربا ى!! وهاهي التجربة منذ الاحتلال في نيسان 2003 تؤكد ان من تسلط على ادراة مقدرات العراق بعيد عن تلبية تطلعات شعبه فكيف يمكن ان نأمن بلص وخائن ؟!لذا فان اي معالجة لاوضاع العراق لاتضع في اولوياتها تطهير الوطن من هؤلاء تكون محظ امنيات وهباء .. ومن هنا فان ثوار تشرين كانوا الاكثر وعياً وشجاعة ووطنية عندما رفعوا شعار ازاحة احزاب السلطة الفاسدة وتشكيل حكومة انقاذ وطنية مهمتها اعادة الحياة لديمقراطية اجهضت بفعل المحاصصة والعمل لاجراء انتخابات شفافة وعادلة وكتابة دستور جديد يليق بتاريخ العراق الوطني ..
ان المواطن صار يدرك ان شعار الديمقراطية للتضليل وان المحاصصة للتطبيل وان لاخلاص الا بتغيير جذري ينقذ العراق مما هو فيه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معدن اليورانيوم يتفوق على الجميع


.. حل مجلس الحرب.. لماذا قرر نتنياهو فض التوافق وما التداعيات؟




.. انحسار التصعيد نسبيّاً على الجبهة اللبنانية.. في انتظار هوكش


.. مع استمرار مناسك الحج.. أين تذهب الجمرات التي يرميها الحجاج؟




.. قراءة عسكرية.. ما مدى تأثير حل مجلس الحرب الإسرائيلي على الم