الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسماء

امين يونس

2021 / 11 / 4
كتابات ساخرة


" … في منزل طيب الذكر إبن خالي ، كمال ، منتصف التسعينيات . إستقبلَ ولده البِكر صديقيهِ المُقربَين ، وأخذوا يتبادلون الأحاديث عن مُختَلَف الأمور ويُبدون آرائهم العجيبة وأحكامهم الغريبة وسط ضحكاتهم المجلجلة . وحيث ان " المُبالَغة " و " النَفخ " كان يغلبُ على مناقشاتهم ، وحيث ان إبن خالي ، كمال ، كان يستمع إليهم عن كَثَب وكان صاحب نُكتة وسريع البديهة ، فأنُهُ لم يتحّمَل السكوت ، فقال لهم : ثلاثتكُم متزوجون وعندكم أولاد الحمدُ لله ، وأنتُم على أساس من نُخبة الشباب في مجتمعنا . أنتَ ما أسم إبنك ، أي أنتَ أبو مَنْ ؟ أجابَ أحدهم : أنا أبو آڤا . وأنتَ الآخر ؟ أجابَ : أنا أبو راستي . فقال إبن خالي : وصديقكم هو أبو باور كما تعلمون . هَيْ ما شاء الله هَيْ ما شاء الله ، أردَفَ ساخِراً : .. آڤا يعني " عامر " او مزدَهِر ، راستي يعني " حقيقة " أو إستقامة ، باور يعني " ثِقة " أو مبدأ . أنتُم آباء العَمار والإستقامة والثقة … بِمُبالغاتكُم ونفخكم الفارغ ، بعيدون تماماً عن أسماء أبناءكم . فضجّ الجميع بالضحك " .
الشباب الثلاثة أعلاه ، من أقربائي … وطيب الذِكر إبن خالي ، رماهُم بدُعابته من أجل الضحك والمَرَح .
…………………..
أما " أسماء " أحزابنا وحركاتنا ومنظماتنا ، الحالية ، فتلك هي المُصيبة ، فهي ليست فقط بعيدة كُل البُعد عن معانيها النبيلة الأصلية ، بل ان ممارساتها الفعلية أي تلك الأحزاب والحركات ، تُشير الى انها مُعاكِسة لمُسمياتها ! .
ف " حركة التغيير " مثلاً ، بدلاً من تغيير الواقع السياسي الرَث في أقليم كردستان العراق ، فأنها غّيرَتْ مُلكية " التَل " الشاسع وسط المدينة ، من مُلكية عامة إلى مُلكية الحركة ، ثُم تمادَتْ في التغيير ، فغيرتْ المُلكية الى العائلة .
و " الإتحاد الوطني " إجتهَد منظروه كي يصبح مُفّكَكاً لا علاقة لهُ بأي " إتحاد " ، والتنافُس الشَرِس على موارد المنافِذ وغيرها ، يدُل على اللاوطنية .
أما " الحزب الديمقراطي " ، فمنذ أكثر من عقدَين ونصف من الزمن ومن خلال ممارسته للسُلطة ، يمكن إطلاق أي تسمية عليه ، عدا " الديمقراطي " .
و " الحزب الشيوعي " ، رغم إتصاف الكثير من منتسبيه بالنزاهة ، إلاّ ان سياساته على الأرض خلال العقود الثلاثة الماضية ، لا تُشير الى وجود فروق كبيرة بينه وبين الأحزاب القومية . ومُخرجات مؤتمره الأخير دليلٌ على ذلك .
………………..
خَدَعَ هتلر منتصف الثلاثينيات ، الشعب الألماني أولاً والعالَم أجمَع ب حزبه المُسمى [ حزب العُمال القومي الأشتراكي الألماني ] ، فتبينَ انه حزبٌ نازي مُجرِم .
إطلاق إسم [ الله ] أو الإسلام أو الرموز الدينية ، على أحزاب وحركات ومنظمات ، لا يعني قُدسيتها إطلاقاً .
كما تسمية أحزاب وحركات بالوطني او الديمقراطي ، لايثبت أنها كذلك فعلاً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه مقالتين اقراءها لك بعد مقاطعة سنوات-تفوح حك
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 11 / 4 - 19:56 )
تفوح حكمة ليس فيها لامن قريب ولا من بعيد دفاع مشبوه-قررت ان اكون من قرائك المستمرين والعهد بيننا خير العراق كله بكل مواطنيه -تحياتي

اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع