الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل في العراق هو العودة لتراث الأجداد

بارباروسا آكيم

2021 / 11 / 5
الادارة و الاقتصاد


الحقيقة لقد كان تجوالي بين المواقع الإخبارية ليلة أمس مفيداً للغاية خصوصاً بعد وقوفي على مجموعة من الأخبار المهمة أحببت أن أطلع الآخرين عليها

منها على سبيل المثال
لقاح كوفيد ١٩ الخاص بالأطفال
و دراسة حديثة تشير الى أن القهوة تمنع تساقط الشعر
و شراء برات بيت لكلب جديد

و هناك أخبار تافهة ايضاً قرأتها و هي من قبيل مقاطعة السعودية و دولة الكويت العظمى و جمهورية البحرين الديموقراطية ل لبنان

ثم مشاكل المهاجرين المسلمين
و قصة طالبان و داعش و معارك العالم الإسلامي التي لا تنتهي و هكذا

و لكن كان أكثر ما لفت إنتباهي هو خبر إكتشاف عظيم قامت به بعثة آثارية ايطالية في محافظة دهوك
و هو إكتشاف أَقدم معصرة خمرة فيما بين النهرين

وفي تفاصيل الخبر
عثر علماء آثار إيطاليون على معمل لإنتاج النبيذ في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق، يعتقد أنه الأقدم في حضارة وادي الرافدين، ويعود تاريخه لنحو 2700 عام.

ويشمل الاكتشاف الجديد 14 حوضا صخريا، من ضمنها أحواض مربعة الشكل، يعتقد أن العمال كانوا يستخدمونها لعصر العنب بأرجلهم، ومن ثم يتدفق العصير عبر مجار إلى أحواض دائرية بجوارها.

ويعتقد العلماء أن القائمين على معصرة النبيذ في حينه كانوا يجمعون عصير العنب في برطمانات، ثم يخمرونه ويبيعونه على نطاق واسع في تلك الحقبة.

وفقا لشبكة "سي أن أن"، فقد أكتشف الموقع مجموعة من علماء الآثار الإيطاليين من جامعة أوديني بالتعاون مع هيئة الآثار في دهوك.

ونقلت الشبكة عن أستاذ آثار الشرق الأدنى في جامعة أوديني، دانييل موراندي بوناكوسي، القول إن "هذا الاكتشاف الأثري فريد من نوعه، لأنها المرة الأولى التي يتمكن فيها علماء الآثار من تحديد مكان لإنتاج النبيذ في شمال بلاد ما بين النهرين".

وأضاف بوناكوسي، وهو أيضا مدير مشروع أرض نينوى الأثري في إقليم كردستان العراق، أنه "في أواخر العصر الآشوري، بين القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، كانت هناك زيادة دراماتيكية في الطلب على النبيذ وإنتاجه".

وسبق أن أشارت النصوص الآشورية إلى زيادة الطلب على النبيذ، خاصة بين أعضاء البلاط والنخب الاجتماعية الراقية، حيث كان يستخدم في مختلف الطقوس الاحتفالية بين الأغنياء.

وتقول "سي أن أن" إن البقايا الأثرية المكتشفة أظهرت حصول توسع كبير في مزارع الكروم في المنطقة في ذلك الوقت.

وتشير إلى أن علماء الآثار في المنطقة يعملون على تقديم طلب لإضافة الاكتشاف الجديد إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وتعد الإمبراطورية الأشورية واحدة من أقدم الإمبراطوريات في العالم، وكانت تنشط في الجزء الشمالي من بلاد ما بين النهرين، ويشمل معظم العراق الحديث وكذلك أجزاء من إيران والكويت وسوريا وتركيا.

و هاهنا إستذكرت مطالب أحد الإخوة  بالحفاظ على تراث الأجداد من خلال الحفاظ على المشروبات الروحية العراقية الأصيلة
بعمل مصنع مشروبات روحية في العراق يطلق عليه
آشور أو بابل ترافقه حملات إعلامية ضخمة
و يؤتى بخبراء تقطير من اسكتلندا مع براميل السنديان الخاصة بالتعتيق

و تقف على تصميم العلبة و تغليفها شركة خاصة
بحيث يكون المنتج قريب من زجاجة
Kavalan King Car 40th *

و يوضع على قوارير الخمر التي ينتجها صورة الثور المجنح
أو جنائن بابل المعلقة

و تفعل القوانين الخاصة بحماية المنتج الوطني بحيث تكون قادرة على منافسة المنتوجات العالمية
و أن توجه الدولة جهدها المطلق لدعم المنتج الوطني بدل الإعتماد على المشروب العثماني التركي
الذي هو أساساً حرام من الناحية الشرعية

تخيل أن يصبح العراق من بين الدول المصدرة للمشروبات الروحية 
هل تتخيل أيها القاريء حجم الأموال التي ستضاف للدخل القومي العراقي ؟

خصوصاً أَن معاتيه الخليج الفارسي جيراننا
فربما تكون هذه بحق هي الضارة النافعة
في النهاية هم ليسوا بحاجة لكل هذه الأموال
و استذكر هاهنا إن الإخوة في بعشيقة كانوا يهربون منتجهم الذي _ لا يطاق _ الى ايران و السعودية و كانوا يحصلون على أموال مجزية خصوصاً من السعودية بالرغم من كل الرقابة الأمنية لأجهزة الدولة اثناء فترة الحصار  رغم رداءة النوعية

طيب لماذا لا تقوم الدولة نفسها بالعملية ؟
٣ مصانع كخطوة أولى تشغل ٣٠ الف عامل كل عامل لديه عائلة مكونة من  ٥ _ ٦ افراد
اضرب ٣٠ الف × ٥ = فتكون قد خلقت مصدر دخل ل  ١٥٠ الف شخص جائع و عاطل عن العمل


تخيل بأن حجم عائدات المبيعات العالمية لسنة ٢٠١٤ للويسكي فقط بلغ ١ ترليون دولار !

إذن لابد من ابتكار حلول تسند الإقتصاد الريعي في العراق بدل الإعتماد  الكلي على النفط ، فهذا النفط سيأتي يوم و ينفذ و بما أن الإستثمار الأجنبي الواسع النطاق يبدو حلاً بعيد المنال بسبب الوضع السياسي العاصف إذن تكون المشاريع الصغيرة التي ترعاها الدولة مؤقتاً حلاً مثالياً
_______________________________

* هذا المشروب خاص بمشايخ الخليج ، ثمن الزجاجة يقترب من ٩٠٠ يورو !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معذرة أخي باربا روسا
عدلي جندي ( 2021 / 11 / 5 - 18:19 )
طيب والمشروب البركة والإيدولوجية اللي تشابهه اللي بتصدرها دولة الربع الخالي والخليج ح يبقي مصيرها ايه؟
موضوع الشراء من السوق السودا أو التهريب ده بيقدر عليه طبقة معينة غالبا والطبقة دي مش بياكل معاها المشروب الوطني والإيدولوجية ولا الإيدولوجية إياها يبقي خلي اللي بيشتري منتجاتهم علي فقره بالإشتراك مع الطبقة الحاكمة في الناحيتين عشان السبوبة تفضل مربحة و
تحياتي


2 - الأخ عدلي الجندي المحترم
بارباروسا آكيم ( 2021 / 11 / 5 - 20:34 )
أخي العزيز عدلي
الربع الخالي و بلاد فارس كلاهما و على مستوى واحد تقريباً
تغزوهم المخدرات و المشروبات الروحية المغشوشة

و كان أهالي ناحية بعشيقة في محافظة الموصل يهربون المشروبات الروحية التي يصنعونها من التمر و معجون الأسنان و ماء المجاري
الى كل من السعودية عن طريق منفذ عرعر و ايران عن طريق خانقين

و رغم كون هذا المشروب كارثي
الى الحد الذي يسميه السعوديين ب (( ماء آرامكو ))
إشارة الى الشركة النفطية السعودية

و الإيرانيين يسمونه (( عرق سكي ))
يعني مشروب الكلب بسبب رداءة نوعيته
إلا إنهم كانوا يشربونه حتى بأحذيتهم إذا لم يتوفر قدح يضعون به مشروبهم

فلا يغرك الربع الخالي و الربع المليء

فأوضاع هؤلاء صعبة جداً بسبب النظم الدينية السائدة هناك
هل تعلم أخي عدلي أن ايران تاسع دولة في إستهلاك المشروبات الكحولية على العالم بحسب منظمة الصحة العالمية لسنة ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;- ؟


تحياتي أخي العزيز عدلي


3 - أحزن على حال شعوب العراق ومصر ولبنان وسوريا
سامى لبيب ( 2021 / 11 / 6 - 14:15 )
الأستاذ بارباروسا آكيم
أحزن على شعوب العراق ومصر ولبنان وسوريا فهي شعوب ذات حضارات عريقة , ولكن أين هم الآن من حضارتهم.
العراق عندما تخلص من قبضة صدام تناحر مذهبيا وعرقيا ليكون حال عراق صدام أفضل ولا داعي للمقارنة مع تاريخ حضارة بابل.
كنت مخدوعا فى لينان التى إرتدت ثوب المدنية والليبرالية ولكن الوضع زائف فهو طائفي عصبي ولا مجال للمقارنة بحضارة الفينقيين.
الوضع فى مصر شديد البؤس ولا توجد أى رائحة أن المصريين أولاد الحضارة الفرعونية.
الوضع فى سوريا شديد البؤس أيضا فما بين إنسلاخ عن حضارتهم القديمة إلى حنينهم للرجعية الإسلامية.
العامل المشترك لإنسلاخ هذه الشعوب عن ماضيها وحضارتها هو حلول الفكر والثقافة الإسلامية , والعامل المشترك لإستمرار التدهور هو إجترار الثقافة الإسلامية والتعلق فى أهدابها.
تحية وتقدير لجهدك وقلمك.


4 - الأستاذ العزيز سامي لبيب
بارباروسا آكيم ( 2021 / 11 / 6 - 18:39 )
أستاذي العزيز
أنت صاحب مقولة : لو بطلنا نحلم نموت
لذلك يجب أن يستمر الحلم
أما بالنسبة للمنطقة فبالتأكيد هناك مصاعب وكوارث أهمها الإسلام
و لكن بالنسبة للبنان فلبنان بالفعل كان جوهرة الشرق الأوسط على الأقل لما كان يحكمه الأخوة المارونيين

قبل أن يغزوه الجراد الفلسطيني
الذي ادخله في حرب أهلية و حوله حطام منثورا
و الحمد لله اليوم صبحنا على حسن نصر الله

طبعاً هنا سيقفز من الشاشة من يتهمنا بالعمالة للصهيونية
فأقول :
إخواني الحركات القومية و الدينية كلها تواليت
فالصهيوني و البعثي و الإسلامي كلهم عندي فكر خرائي
و لكن على الأقل الصهيوني قرفه لنفسه
أما القرف الصلعومي فهو أممي عابر للحدود

أما العراق فهو لم يتغير أستاذي العزيز
لا زالت نفس التناقضات و المشاكل
كل ما هنالك أنه زمن صدام كان البلد صامت صمت القبور
فلا إعلام و لا نفس و لا خبر و الكل خائف

أما الآن صارت السماوات مفتوحة و غسيلنا الوسخ يراه الجميع و الحمد لله على نعمة الفضائح
هذا كل ما في الموضوع


تحياتي و شكري و تقديري

اخر الافلام

.. كيف هي العلاقة بين البنوك الفلسطينية والإسرائيلية؟


.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 27 إبريل 2024 بالصاغة




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 27 إبريل 2024 بالصاغة


.. موجة الحر في مصر.. ما الأضرار الاقتصادية؟ • فرانس 24




.. الرئيس الفرنسي يحث الاتحاد الأوروبي على تعزيز آليات الدفاع و