الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة مريخية / نيازك تتساقط ومراكب تتصاعد …

مروان صباح

2021 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


/ في كل مرة تصاب البشرية بسعار جماعي ، بالطبع لا يخلو من ترهيب الذي بدوره يشعل النقاشات ، هي حامية الوطيس حول قضايا متعددة الاختلاف ، وكي نقرب الفكرة للقارئ ، فليأخذ هذا المثال ، ليس تماماً👌بالطازج لكنه من على الأرض 🌍 ، وللدقة وكما يقال بالعامية ، لم يتجاوز عليه الوقت كثيراً ، وبالتالي ، عندما تقدم الشركات التجارية على صنع ذلك ، فإنه يصبح صائباً اقتصادياً ، فالمشاركة في الضجيج المنسق يكفي إبقاء المتهم على خشبة المسرح ، بل سيتحول مع الزمن إلى قدوة ، وبالتالي ، كما عهدت البشرية أن يكتب ✍ على علبة السجائر ، ( التدخين سبب🤬 رئيسي وقاطع في إصابة الصدر بالسرطانات ) ، أيضاً في المقابل ، يمرّ التحذير بسلالة كما يمرّ كل شيء سلبي في الحياة ، هنا 👈 أيضاً المشهد يتكرر ، تُعبر مسألة الصياح التى تشهدها أروقة مؤتمرات الأمم المتحدة 🇺🇳 ، ليست سوى فقاعات لا يكترث لها الناس ، بل جميع الخطابات لا تتعدى جدران المؤتمرين ، ويسأل هنا 👈 المراقب ، هل يمكن 🤔 للبشرية إعتماد نظام قادر بذلك إحداث متغيرات جذرية ، بالطبع ، الجواب بسيط ( لاء ) ، أما التساؤل التالي ، هل استطاعت تاريخياً البشرية التعامل مع الكوارث الطبيعية بشكل مهني أو بقدرات قللت من الضحايا وفقدان الممتلكات ، أيضاً الجواب ( لاء ) ، بل إذاً كانوا الآدميين قد عجزوا تاريخياً على التعامل مع إعصار 🌀 بحري أو فيضان نهري أو ثوران بركان🌋ناري ، فكيف يمكن 🤔 للمرء التوقع ، بأن من الممكن للإنسان الذي فشل 😞 فشلاً مسجلاً في إقناع الأخر أو بالأحرى الأغلبية الساحقة في هذا الكوكب ، بضرورة الالتزام في وضع حزام الأمان أثناء قيادة أو إستخدام السيارة 🚗 ، لأن ببساطة شديدة ، هذا الحزام وظيفته المحافظة على الأرواح ، إذنً ، قد يكون تغير النمط الاقتصادي أو إحداث متغيرات في سلوك الفرد ، ليس فقط صعباً 😥 بل من سابع المستحيلات ، وهنا 👈 السابعة كما العرب تعتقد 🤔 ، تعتبر أنها يميناً غليظًا بعد الستة الشهيرات ، ( الغولة والعنقاء والخل الوفي والسعادة والقناعة وهوس الشباب ) ، يعني ببساطة ، على الإنسان أن يحذف من قاموسه مسألة التغير .

والتاريخ يشير☝وهو صريح لا يخجل ولا يتوارى ، إلى أن الحروب والصراعات والنزاعات كلها كانت تحصل بسبب الحصول على المال والنفوذ ، إذنً ، السؤال المبسط التبسيطي والأبسط ، كيف يمكن إقناع الفرد بتغير طريقة الحياة التى يعيشها أو التخلي عن مكتسباته التى تدر عليه بالمليارات الدولارات وهو غير قادر على تغير عادة صغيرة في سلوكه اليومي ، بالفعل هو أمر مستحيل ، تماماً 👌 كما هو كل شيء في هذا الكوكب النازف بالدماء والمهدرة طاقاته ، الذي أخفق أن يسجل تكاتف 🤝 واحد☝على المستوى العالمي ، وهذا بصراحة 😶 يفسر إهتمام علماء 👨‍🔬الفزياء بالكوكب المريخ ، والذي دوخهم ومعهم وأثرياء العالم ، طالما حلموا أن يجدوا حياة للبشرية جديدة هناك 👉، بالفعل ، الأغنياء جداً😮يسعون لامتلاك مركبات فضائية 🚀 خاصة كي تسوقهم إلى المريخ في لحظة إذا ما وقعة واقعة الانفجار الحراري ، أو أنهم باتوا يؤمنون بفكرة الانتقال بشكل كلي وتماماً👍 إلى العيش في المريخ ، بل كانت السينما قد أنتجت سلسلة من الأفلام التى تتحدث عن عدم صلاحية الحياة على الأرض🌍 ونشرت أفكارا ً💡 ترسخت مع الوقت ، على سبيل المثال ، إذا كانت الحياة غير مستقرة ومن الصعب إنقاذها ، بالطبع حسب تقديرات علماء 🧑‍🔬 البيئيين ، فإن من الجدير للبشرية أن تتحرك لإيجاد كوكب 🪐 أخر يوفر لها حياة أطول ، بالطبع ، بعد ما أستطاع الإنسان بجدارة تدمير رأس ماله البيئي .

كانت شهوانية الإنسان تضاعفت وقد استسلم لفكرة الهروب من الأرض 🌍 ، خصوصاً مع معرفته المتزايدة حول المريخ من خلال نتائج الأبحاث ، قد يقول قائل هنا 👈 ، وهو حقاً😟 ، التفكير به مشروع ، يبقى الانتقال ليس سوى فكرة خيالية ودرب من دروب الإنسانية الجنونية ، لكن مع اكتشاف وجود كائنات دقيقة كالبكتيريا والفطريات والمياه والتنوع المناخي وعديد من المكونات المتشابه مع الأرض ، فإن صعود 🧗 الإنسان إلى هناك ليس بريئاً على الإطلاق ، بل في واحدة☝ من الدلالات الكبرى ، والتى كانت شبه مؤشر لدعوة غامضة ، لكنها أحدثت استفاقة عند البعض ، عندما أعتبر المرء بأن سقوط النيازك من المريخ إلى الأرض ، ليست سوى دعوة 🤲 مريخية للصعود إليه ، وبالتالي ، كيف يمكن 🤔 تفسير كل هذه المركبات الفضائية التى صعدة حتى الآن ، يُسجل عالم الفضاء بأن هناك👆 قرابة 30 مركبة نزلت على سطح المريخ بأمان ، وبالتالي ، هو نزول أيضاً غير خالي مِّن البراءة بقدر أن الحاططون ، نقلوا بالطبع جراثيم 🦠 قد عشعشت منذ زمن بعيد بأجسام الصاعدين وبالمركبات التى تقلهم إلى هناك ⬆ ، إذنً ، مجدداً وعلى نحو هذا أو ذاك ، أم كان السجال ، ضمنياً ، هو كيف المخرج من حالة اللااكتراث ، وبالتالي ، المعنى الحقيقي لإيجاد كوكباً نظيفاً من التلوث ، هو التملص من الموت الجماعي . لهذا ، عدم إهتمام الأغنياء بنقاء الأرض 🌍 والإنفاق المليارات على البحث الفضائي ، ضمنياً ، هو مؤشر على اعتمادهم نمط اللامبالاة في إسراف رأس المال البيئي حتى لو كان ذلك يسبب في حرمان الأجيال القادمة من الحياة على الأرض ، بل كان الفيروس الأخير قد كشف في بدايته عن مسألتين ، للعقل المتحكم في مقدرات العالم ، عندما طرح فكرة مناعة القطيع ، والأخر ، هو أن الفيروس إستطاع إصابة البشرية بشلل تام ، أصاب التضامن الإنساني اولاً ، قبل كل شيء ، إذنً ، كيف يمكن للمرء أن يهتدي إلى التضامن البشري المفقود مع كارثة الاحتباس الحراري والتى تمثل تهديداً مباشراً للأرض ، بل السؤال المركزي ، هل ستشاهد البشرية مركبات 🚀 صاعدة إلى المريخ كما شاهدت على سبيل المثال وأثناء ذروة انتشار الفيروس كوفيد19 ، لأناس رحلوا إلى جزرهم 🏝 الخاصة في البحر .

وثمة بعد ذلك ، مسائل يتعمد البعض تجاهلها ، من باب الجهل أو التضليل أو المكابرة ، فجميع انجازات البشرية تعتبر حسب ما دونه التاريخ ، ليست بالمستقرة ، فالأمور في النهاية لا تتوقف عند تغير الحرارة بقدر أن البشرية تقف أمام حقائق قادمة لا محالة ، ربما تأتي على شكل صدامات كبرى ، على سبيل التذكير ، المياة الصالحة للشرب تعتبر الأزمة التالية ، بل ستكون سبب في تراجع الغذاء العالمي وفقدان معظم البشرية للكهرباء ، وهنا 👈، مجرد أن يتخيل المرء ، مريض فيروسي 🦠 أمام أجهزة طبية لا تعمل ، لأن الكهرباء لا تصلها ، بل ما هو الجدير التذكير به ، قد تكون الأكثرية لم تفلت من مشاهدة صاعقة ⚡ مجهولة المصدر أصابتهم بالخوف وذكرتهم أيضاً بالموت ، لأن الانفجار الذي يحدثه الرعد يسبب رعباً ، لكنه يبقى حدثاً نادراً ، ولأنه نزر لا يضعه الإنسان في أجندة اهتماماته اليومية ، لكن ما هو ليس عادي ، أن يصبح تغير المناخ أو نقصان الماء إلى شعور دائم ، هنا 👉 👈 تكمن المصيبة ، لأن ببساطة ستتحول حياة الناس إلى جحيم طالما سيطرة عليهم انعكاسات ذلك على حياتهم .

الأعمق دلالة والأشد خطورة ⛔ ، هو أن عالم النيوليبرالي يمتلك ثقافة التجارة الأخيرة ، تماماً👌كما هو العشاء الأخير ، في المقابل ، ومع وتيرة الصياح المؤسساتي ، الأقرب في طبائعه إلى التسخين الفشنك ، هنا 👈 آر شخصياً ، أن الحياة خارج كوكب الأرض تحتاج إلى أكتمال خلقي ، تماماً👍 كما هو الكائن الذي يتطلب لمدة 9 أشهر لكي يتمكن من الخروج ، فالعملية بمجملها تشبه تلك التى يتم إخراج الطفل من غلاف أمه الصغير إلى الغلاف الأرض الكبير ، وطالما هذا الاكتمال مجهول ، سيبقى الصعود إلى الفضاء يحتاج إلى مركبات وأجهزة خاصة تزود من في الفضاء بالتنفس والاستمرار أو عليهم صنع غلاف أكبر حجماً من كوكب المريخ 🪐 .

بل يقين صاحب هذه السطور ، كان وسيظل ، وهو اليوم أكثر ثباتاً من أي وقت مضى ، من الضرورة للعلماء تحيد جانياً الدول والشعوب معاً ، والالتفات إلى حلول بعيدةً عن تلك التى تدعو إلى تغير سلوكيات البشر وأنماط الحياة الاقتصادية المعتمدة ، والذهاب إلى إيجاد وسائل قادرة على تنظيف الغلاف الجوي من الغازات الكربونية من خلال تفريغها على سبيل المثال إلى الخارج ، وبعد ذلك التوجه إلى معالجة أرتفاع سطح البحر ، أما من سيبذل مجهوداً من أجل 🙌 تغير ما أعتاد عليه الإنسان من حياة ، فإنه كالمعتاد سينتظر مقادير كبيرة من خيبات الأمل .. والسلام ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العالم الليلة | حليف بوتين الأوروبي في أوكرانيا.. وكييف تجند


.. إيلون ماسك يتصدر القائمة.. تعرف على أغني 10 أثرياء في العالم




.. صواريخ وعبوات ناسفة وقنابل.. سوق سوداء للأسلحة بإسرائيل


.. البيت الأبيض: بايدن أجرى هذا العام 40 مقابلة وارتكب أكثر من




.. خارج الصندوق | اشتعال الأوضاع في شمال سوريا.. و-اتهامات متبا