الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعلة النار

محمد عبد الله الاحمد

2006 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


عند دراسة المشروع الاسرائيلي (الدولة الشركة) من المهم ملاحظة مقدرة المشروع على تجاوز اخطائه , بالتأكيد بمعاونة اصدقاء الشركة من الشركات الاخرى !.
نقول و نسمي الدولة الاسرائيلية شركة بكل مسؤولية المعنى لاننا عرفنا جميعا خلال الحرب الاخيرة ان الادارة الامريكية هي التي ساهمت في اطالة أمد المعركة و ورطت (الشركة الاسرائيلية) في حرب خاسرة مع رجال الله نقول ذلك مع ملاحظة أن الاسرائيليين أذكى من الامريكان (نقصدمن هذه الادارة الامريكية) التي تورطت في العراق و تريد توريط حلفائها و لقد سارع الاسرائيليون لرمي بالون اختبارالى سورية بعد الحرب مباشرة في خطوة نعرف منها انهم يسارعون للتعلم من كل مواجهة و نرى ان الاهداف من وراءبالون الاختبار هذا متعددة :
1- احتمال الاعداد لمواجهة عسكرية أخرى مع لبنان مع ضمان حياد سورية بشكل كامل حيث نعتقد ان عامل الخوف من دخول سورية و ايران على خط المواجهة الاخيرة كان هاجسا حقيقيا لدى اسرائيل و لا نوافق على صحة الرأي القائل ان اسرائيل تريد هكذا مواجهة مفتوحة , فهي تعلم علم اليقين ان نوعية هذه المواجهة ستكون مختلفة هذه المرة و انها ستكون هي جزء من معركة كبيرة و حاسمة و طويلة لن تقدر على احتمالها حتى بمساعدة العم سام .
2- احتمال الدخول في تفاوض يجعلها قادرة على قراءة مواقف أعدائها من خلال قراءة الموقف التفاوضي السوري .
3- محاولة حل كل مشاكلها الامنية مع الجبهة الشمالية بصفقة كبيرة مع سورية و لكن ذلك يتعلق بتطور المفاوضات اولا و الثمن الذي يجب دفعه لسورية و تفاصيل اخرى تتعلق بكافة تفاصيل العملية السياسية في المنطقة بما فيها الازمة بين سورية و فريق 14 شباط اللبناني أو جماعة 17 أيار الذين هم جزء اساسي في هذا الفريق .
4- دفع بالون اختبار كهدف اعلامي يحسن صورة اسرائيل في العالم بعد المجازر التي ارتكبتها بحق المدنيين اللبنانيين .
5- ضرب هدف نوعي في لبنان اثناء اعتقاد العالم انها تفاوض للسلام .



في هذه اللحظة السياسية و العسكرية لابد من اعتبار النقطة الخامسة كأهم نقطة و
هكذا لا بد لنا من الانتباه اذن الى الخطوات التي تقوم بها اسرائيل و هي تتصرف الان كأفعى تخشى الضرب على رأسها و تقرر البقاء في وكرها و الانقضاض عند
اول لحظة تشعر فيها أن عدوها اطمأن لسباتها أو اعتقد انها نائمة فهي ستلدغ عندما ترى انها أمام هدف يستحق .... سمها .

من بين الاهداف التي ستسعى اسرائيل اليها هي القائد السيد حسن نصرالله بل انه اهم أهدافها –حماه الله- فهو لم يعد فقط هدفا عسكريا لبنانيا بالنسبة لها فحسب بل بات يمثل الفكر المقاوم كله في العالم العربي و الاسلامي و هنا لابد من التنويه الى ان المؤكد أن عملاء اسرائيل في لبنان يعملون اليوم بأقصى طاقتهم لمساعدتها على تحقيق هدفها و للاسف فاننا نرى ان اسرائيل باتت تجد على الساحة عملاء يعتبرون قضيتها قضيتهم و لم تعد المسألة مسألة مغنم يبيعون فيه أنفسهم فقط و هنا نلاحظ انه بقدر ما تستحق فيه الوطنية اللبنانية كل اجلالنا و احترامنا الا ان قضية الفكر المقاوم و قضية حماية المقاومة و رموزها ليست فقط قضية لبنانية فنحن كلنا نريد ان نكون حزب الله و ان لم نكن لبنانيين و ما على الامانة الا ان ترد الى بارئها في جهاد مهيب شريف طاهر مثل جهاد حزب الله , حيث يحتاج الى شعلة النار التي عند اخوتنا في لبنان في صورة تشبه تماما من يستعير من جاره بصيص ثقاب حتى يشعل حطبه و ليكن مفهوما اننا نريد لكل الامة ان تشتعل ثورة و مقاومة و ما الثورة و المقاومة الا مرهونة اليوم برمزيتها و طهرها و ناموسها الوطني المتمثل بالسيد حسن نصرالله .
ان لبنانية المقاومة اليوم حالة وجدانية لا نقاش حولها , لكنها تبدو و كأنها في جانب من الجوانب مطلب اسرائيلي تحاصر فيه جغرافيا فلا تمتد الى العالم العربي و تحاصر عسكريا و استراتيجيا فتكون هدفا دائما للأفعى الاسرائيلية التي ستحميها قرارات مجلس (اللاأمن) وتتركها تضرب بعمليات (نوعية) في لبنان !!
وعليه فها هو قدر لبنان أمامه و ما عليه الا القبول به مهما كانت التضحيات و نحن نطالبه بأن يقبل أن يعطينا هذا الابن و الاب لكي يكون أبا للمقاومة في كل عالمنا العربي و لكي نفوت على اسرائيل ما تبيت من غدر فتكون مساحة المقاومة أكبر و مساحة القدرة على حمايتها أكبر .


ان هذا الشقيق اللبناني الكريم و شقيقه الفلسطيني آيتان من آيات الله في المجد و التضحية و نحن الذين نمثل أفرادا من الشعوب العربية في الاوطان الاخرى لا نستطيع فصل الصورة و لسنا خارجها عند الحديث عن الرغبة بالمقاومة و التضحية
فلا تحرموننا منها في مشهد سايكس بيكوي لا تستفيد منه الا اسرائيل , ان الامة واحدة و العدو واحد و مامنعنا عن الثورة الا جبروت الانظمة العربية فاذا اردتم فاحرموها نصركم و اعطونا نصرنا و نصرالله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة