الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش تصول وتجول بين سوريا والعراق

نهاد القاضي
كاتب

(Nihad Al Kadi)

2021 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


تنامت عمليات مجرمي داعش في الاونة الاخيرة وخاصة في العراق والمناطق ذات الاغلبية الكوردية واتباع الديانات مثل كركوك وديالى وكذلك وصلت جرائم داعش الى صلاح الدين وبغداد وجنوب العراق.
ولوحظ ان اساليب تلك العمليات امتازت بتنسيق واضح وأستخدام الصواريخ والمعدات العسكرية المتطورة بما يمييزها عن الهجمات الاخرى وهذا ما يؤكد تطوير داعش لاسلوب هجماته حسب دراسات الخبراء في اعمال الارهاب، وأكد المختصون ان تحرك اعضاء التنظيم الارهابي داعش ونوع وكمية الامدادات العسكرية التي بحوزتهم تدل على حرية وسهولة التنقل دون رقيب، لكون أغلبية مرتكبي جرائم تنظيم داعش في العراق من حملة الجنسية العراقية ومنهم من ساكني المناطق الحدودية مع الجارة سوريا، وهذا ما يسهل حركتهم وتنقلهم بين سوريا والعراق، و وبحكم القرابة والعلاقات العشائرية والشخصية والانتماءات الحزبية يساعد بالتسترعليهم وعدم الكشف السريع عن هوياتهم وتضليل الحكومة بصور مختلفة، يقابلها في مناطق سوريا والتي تحكم السيطرة عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) رغم قلة معداتها وقصر تاريخ نشأتها استطاعت احكام سيطرتها بصورة كبيرة ودقة في المعلومة الاستخباراتية،
تمكنت من ضبط الحالة الامنية في مناطقها و سيطرتها على الشريط الحدودي مع العراق، وتمكنت من القضاء على ارهاب داعش في مناطق تواجدها في شمال شرقي سوريا، إضافة الى احكام السيطرة على فلولهم وعوائلهم في المجمعات، والمساعي جارية لتسليم نساء الدواعش من جنسيات أخرى الى دولهم او الى المحاكم الجنائية الدولية لتحقيق العدالة.
من كل ماسبق نجد ان المناطق التي تحت سيطرة قوات قسد محكمة امنيا ومخابراتيا. في حين ان القوات العراقية في بعض من المناطق لا تحكم سيطرتها بصورة جيدة في ملاحقة مجرمي داعش، مما يسهل تحركهم وقيامهم بأعمال وهجمات اجرامية، اضافة الى احتماليات وجود تعاطف مذهبي او ميليشياوي او مصالح مادية بين مجرمي داعش وبعض من افراد المليشيات المذهبية المسلحة التي من المحتمل ان تكون سببا آخر لتنامي الهجمات.
وهذا يدعونا الى ضرورة المطالبة بإعادة نشر القوات العراقية على طول الحدود مع سوريا والتنسيق مع قوات قسد، واعداد الخطط المحكمة في متابعة تحركات الارهابيين على الجانبين، وزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية والمخابراتية عن مصادر التمويل، والتخطيط المحكم لعمليات استباقية في القبض على الارهابيين، ومنع وقوع الهجمات وحماية الابرياء من هجمات اجرامية تزهق فيها الارواح وتلحق الخسائر المادية من ممتلكات وتخريب لمزارع وقوت المواطنين. ونجد من الاهمية ان يكون تنسيق بين قوات قسد والقوات العراقية الرسمية لكونها معترف بها دوليا، ونجد من الافضل عدم التنسيق مع قوات الحشد الشعبي من الميليشيات المذهبية المرتبطة بجهات اقليمية او المجموعات العشائرية المسلحة وذلك لوجود بعض من هذه العناصر لا تنفذ ولا تخضع لأوامر قيادات القوات العسكرية العراقية ولها ولاءات اقليمية خارجية وتنفذ اجنداتها داخل الاراضي العراقية، إضافة الى وجود بعض العناصر من الميليشات المتعاطفة مع عوائل الارهابيين، وهذا يضعف العمل التنسيقي بين قسد والقوات العراقية ناهيك عن تواجد مخابرات الدول المجاورة من سوريا وايران وتركيا التي تحاول بكل الطرق ان تزيد الطين بلة وتشعل الاخضر واليابس وخلق الفوضى والفتنة، مما يدفعنا بالقول والتأكيد على ضرورة التنسيق بين قوات قسد والقوات الامنية العراقية وربما مع قوات التحالف والاستفادة من خبراتهم.
اخيرا نقول داعش وافكارها متواجدة في المنطقة، ولابد من قرارات حازمة خالية من المطاطية في اجراءاتها وباسرع وقت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر