الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النيوليبرالية (الليبرالية الجديدة) إحدى امتدادات النظام الرأسمالي الامبريالي الاحتكاري

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 11 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


النظام الرأسمالي يمتاز بثلاث مراحل :
1) المرحلة التجارية التي بدأت بها الاكتشافات الجغرافية في القرن السادس عشر.
2) المرحلة الصناعية التي ظهرت فيها الطبقة البورجوازية وظهور الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر.
3) المرحلة المالية التي ظهرت فيها المؤسسات المصرفية العالمية والشركات الاحتكارية الكبرى والتي مرت الرأسمالية في مرحلة الاستعمار الذي يمثل المرحلة الامبريالية والشركات الاحتكارية الكبرى.
تعتبر البيولبرالية أحد المعالم المميزة لهذه الحقبة من الزمن التي تمثلت بنشوء وتطور حركة عالمية النطاق من أجل دمقرطة النظم السياسية في مناطق مختلفة من العالم المنفجر الذي أصبح بعد ذلك مفتوحاً على آفاق متنوعة ومتضاربة في وقت واحد.
إن هذا الفكر الليبرالي الجديد الذي فرض تحت حراب المؤسسات الدولية الرأسمالية المالية والنقدية المتخصصة (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي) هو صوت يروج لمذهب أحادي الجانب يقدم وكأنه من المسلمات التي لا تقبل المساءلة حيث يعتبر بأن السوق هو المحور الضروري لأي تنمية، وهذه التنمية ينبغي أن تندرج في إطار عالمي لا مفر منه. وتأسيساً على ذلك فإن الانفتاح الشامل على السوق وقواه المنفلتة تكييف الاقتصاد المحلي لمنطق قوانين صارمة يصيران ضروريين معاً. أما الديمقراطية فتظهر بدورها ضمن منطق هذا المذهب على أنه نتاج ضروري وطبيعي لعقلنة السوق العالمية ومنطقها.
إن التحول نحو مذهب الليبرالية الجديدة ليس بدعة نظرية داخل الاقتصاد السياسي المسيطر في البلدان الرأسمالية المتطورة بل إن هذا التحول الفكري هو نتاج الأزمة الاقتصادية العميقة التي يعاني منها الاقتصاد الرأسمالي منذ بداية سبعينيات القرن العشرين بالرغم من كل مظاهر الفرح السياسي الغامر بانهيار القطب النظام الاشتراكي.
إن الليبرالية الجديدة تعتبر انعكاساً لعمق الأزمة البنيوية. وأحد المخارج النظرية هو الانتقال إلى مرحلة تعتبر ارتباط بهيمنة العناصر المحافظة أو تكتلات القوى التي لعب فيها المحافظون دوراً مقرراً إن هذا التيار المحافظ حاول جاهداً العودة بالرأسمالية إلى جذورها الأولى رافعاً شعاره الشهير (الحرية الاقتصادية وآلية السوق الطليقة) داعياً في الوقت نفسه إلى تقليص دور الدولة في النشاط الاقتصادي وإلغاء الدور الذي تلعبه كمضخة للطلب الفعال أو من حيث التركيز على ما يسمى باقتصاد العرض والطلب لتنشيط آليات النظام. وقد اقترن ذلك كله بالهجمة العاصفة للديمقراطية على صعيد عالمي قادتها القوى المسيطرة في هذه البلدان حتى بدا هذا المشهد المتحرك على الأرض تشكل مجموعة من المعادلات التي يتعين الوقوف عندها الذي يجري الالحاح على مساوات الديمقراطية (كبنية سياسية) بالاقتصاد الليبرالي وبالتالي كتابة المعادلة الشهيرة السوق = الديمقراطية. وهكذا ارتبطت مفاهيم الديمقراطية والليبرالية الاقتصادية بإشكالية مهمة أخرى هي الخصخصة. حيث يلاحظ أن الخطاب الليبرالي الجديد روج إلى هذا المفهوم دون مساءلة وكأنه مسلمة من مسلمات الفكر المذكور لا تحتاج إلى مناقشة وإنما يتعين النظر إليه في إطار التحولات الفكرية التي جرت في الاقتصاد السياسي المهيمن في البلدان الرأسمالية المتطورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا