الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الميليشيات الولائية,بداية النهاية, وصحوة الموت

مازن الشيخ

2021 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لاشك بأن محاولة اغتيال رئيس الوزراء المنتهية ولايته السيد مصطفى الكاظمي,ستكون حدا فاصلا بين ماسبق,وبين ماسيأتي,حيث انه ترجم بشكل واضح الوضع الحرج الذي تعيشه المنظمات الولائية التي اختطفت العراق بقوةالسلاح,وبغطاء من شرعية مزيفة,فقدجائت الانتخابات الاخيرة بالخبراليقين,وهوانحسارالتأييدألذي كانت تتمتع به تلك المنظمات بين ابناء الشعب العراقي,بعدأن بانت حقيقتها,التي ترعى,وتحقق مصالح ايران على حساب الشعب العراقي,ويكفي ان مايقارب ال60%من ابناء الشعب قاطعوا الانتخابات,مما يعني ان اولئك الاغلبية,قد فقدواالثقة بالمنظومة السياسية برمتها.
كما ان الانتخابات لم تأتي بأية مفاجئة,حيث ان,الشعب,كان قد خرج بأغلبيته المطلقة ثائرا ضد تلك الطغمة السياسية التي نصبت لحكم الشعب والتلاعب بمقدراته وسرقة حاضره ومستقبل اجياله,وذلك من خلال ثورة تشرين الخالدة,والتي اعتبرها اول ثورة حقيقية في تاريخ العراق والمنطقة.
وبعد المقاطعة الكبيرة,وتلقي الاحزاب الولائية,خسائرمنكرة,فهي لم تفهم الدرس,وترضخ الى الحقيقة وتتعامل مع الواقع,بل حاولت الهرب الى الامام عن طريق الزعم بأن الانتخابات قد زورت ضد صالحها,رغم ان العالم كله اعترف بشرعيتها,ودقة نتائجها,وخاصة مجلس الامن الدولي,ومع ذلك لازالت تلك المنظمات الخاسرة المهزومة تهدد وتتوعد,بالتصدي الى اجهزة الدولة الامنية,والسلم الاهلي,وبرفع سلاحها ضدالشرعية والنظام,وفعلا فقد تعرض سكن لسيد مصطفى الكاظمي الى هجوم بطائرات مسيرة بهدف اغتياله,وعندما فشلت المحاولة,تملص الجميع من المسؤولية,رغم ان
زعيم العصائب الشيخ قيس الخزعلي قد قام علنا وامام اجهزة الاعلام باطلاق التهديدات ضد رئيس السلطة التنفيذية,وتلك بحد ذاتها جريمة تدين مطلقها,وتشخص بكل وضوح وواقعية هوية الجهة التي حاولت تنفيذ الاغتيال,خصوصا ان الطائرات المسيرة التي استخدمت سابقا في العراق, كلها من صنع ايران.
اليوم بدا واضحا ان المنظمات الولائية قدتجاوزت كل القوانين والقيم والاعراف,واصبحت تهدد مستقبل السلم الاهلي والاستقرار,وباتت تشكل خطراجديا يهددالشعب بما لايحمد عقباه,ولذلك لابدمن التصدي الجدي لها,وايقافها عند حدها,واصبح واجبا على الحكومة العراقية القادمة ان تستبعد قادة تلك المنظمات عن اية مسوؤلية تنفيذية,والعمل على حل تلك المنظمات والحاق اعضائها بالقوى الامنية العراقية,أو احالتها الى اعمال مدنية.


وفي كل الاحوال فان كل الدلائل تشير الى ان تلك المنظمات,تعيش ايامها الاخيرة,في بداية النهاية,أوصحوة الموت,فالاعتصامات,والتهديدات, لن تجدي نفعا,امام اعتراف العالم اجمع بعدم وجود اي تزوير,بل هي اكثرالانتخابات دقة,ونزاهة وشفافية.واكرر,انها لم تأتي بمفاجأة غيرمتوقعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه