الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طائر يلتقط السلاحف

كريم ناصر
(Karim Nasser)

2021 / 11 / 8
الادب والفن


ما من قواقع على الساحلِ ما من نجومٍ في السماء،
قد تنفقُ الدلافينُ في رحلةِ الشباك،
وتُترك أسماكُ الزينةِ نهباً لسديمٍ هائل،
كأنَّ النجمةَ لا تحرسُ السفائن،
فلا يخرجُ من النومِ
غير طائرٍ يلقطُ السلاحف.

***

ها نحن نذرُّ الرملَ من النوافذ،
فلم يبقَ صخرٌ أو ضباب
ها نحن نركضُ كأفراسِ الريح،
فكلّما روّعوا الدلافينَ ردمنا البحرَ ومرايا قيعانه،
وحين قطعنا الأرخبيلات ظنّنا أنَّ القمرَ قد تعافى،
فكرةٌ نعزوها إلى الذكرى الأولى،
كنجمةٍ نُمسّدُ شعرَها لتبقى..
سترفرفُ أرواحُنا على قممِ الجبال.

***

فلو نرفع اليراعةَ في البراري،
لو نسلك طريقَ البرّ
فتنعم مراكب السماء..
أ هذا عشُّ نوارس أم عضلاتُ سفينة؟
نأملُ أن نرى القُرصانَ
ولا نأملُ أن ينطَّ جبلٌ وكأنّه لم يرنا.

***

لقد سفَّ الغرابُ في الوهاد،
ومع ذلك لم تنخسِ الزوابعُ أرواحَ التماثيل،
ولم تقتلعِ الأعاصيرُ الكرومَ،
هكذا تُطفئُ الشُهُبُ مشاعلَنا في مُقَلِ الجليد،
فنرى عربات تجرّها جنادب،
نرى القرصانَ في أعماقِ البحار.

***

قلّما تذبل السنواتُ في صيفِ الأشجار،
قلّما تنزف دماءُ الخيول،
قلّما تطير النسورُ تحت رفِّ زرازير.

***

هكذا
هبطَ العندليبُ من التلّةِ كهبّةِ ريح
فنفضَ ريشَهُ في الشمس.
***

ما من حربٍ لم تغلقْ صنبوراً،
فللمرفأ جغرافيةٌ تمسكُ برجَ السماءِ التي لا نسمعُ صوتها
ولا تطويها أودية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟