الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشرينيات نجفية 7، مسيرة الورد

سهاد الخطيب
سكرتيرة رابطة المرأة العراقية فرع النجف وناشطة مدنية وسياسية.

2021 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


من الأحداث التي أعتز وأفتخر بها، ومن أهم الذكريات في إنتفاضة تشرين في النجف هي (مسيرة الورد). جاءت الفكرة بعد ان فشل زعماء الميليشيات في كسر شوكة المرأة ومساهمتها في سوح الإحتجاج في المحافظات، رغم أعمال الخطف والقتل والاعتقال التي طالت الشابات والشباب، وعدم تحقيق النتائج التي ارادوها هؤلاء الزعماء، عمدوا الى اسلوب جبان وخسيس وهو الطعن بشرف الشابات والنساء المشاركات في الإنتفاضة، وخرجت مسيرات نسوية في بغداد تندد بهذا الأسلوب. ومن أجل ان نقوم بدورنا في النجف، أتفقتُ انا كممثلة عن خيمة المرأة ثورة مع شابات منسقات من طالبات جامعة الكوفة وكلية التربية للبنات، ان يكون يوم 19 شباط 2020 موعد انطلاق تظاهرة اسميناها مسيرة الورد، واتفقنا ايضا ان تكون سلمية ذات شعارات سلمية، وأعددنا المطلوب من لافتات وغير ذلك.
تمت الدعوة للمشاركة بطرق مختلفة من الإتصال المباشر من قبل شابات ونساء الخيمة وعبر الصفحات الشخصية في وسائل التواصل الإجتماعي، وتم التنسيق مع الشباب وطلبة الجامعة للمشاركة ليكونوا حماية للشابات بسبب توتر الوضع الأمني الذي ترافق مع تهديدات تطالب بعدم خروج هذه التظاهرة.

تجمعنا امام بوابة جامعة الكوفة، وشارك معنا امهات الشهداء ومنهن السيدة المتميزة والدة الشهيد مهند القيسي مع والده وباقي افراد العائلة، وحملنا لافتات كُتب عليها شعارات تعبّر عن ولاءنا للوطن، وبعيدة عن إستهدافات شخصية محددة، وعلى الرغم من ان القوات الأمنية كانت متواجدة، فان ذلك لم يمنع من تواجد الميليشيات وبشكل استفزازي لأنهم يعتبرون هذه التظاهرة تحدي لهم.
وانطلقنا من بوابة الجامعة مشياً، والمسافة ليست قصيرة، والهتافات متواصلة حتى ساحة إعتصام النجف وأستقبلنا الشباب المتظاهرين في الساحة وتلاحمت اصوات الجميع، شابات وشباب ونساء ورجال، في حالة متميزة ورائعة من التلاحم النضالي، شكل يوماً بارزاً من أيام تشرين النجفية، ولكن وللأسف ظهرت داخل الساحة لاحقاً، هنافات استهدفت اسماء واضحة لزعماء الميليشيات واتهامهم بقتل الشباب، وهذا خلاف ما كنا نريده.

كانت التظاهرة كبيرة ومميزة، ويمكن اعتبارها حلقة مهمة ومؤشر جميل في التاريخ النضالي للمرأة العراقية ولشبابنا وشاباتنا في المدينة، و تحدي كبير وموقف شجاع من نساءنا وبناتنا وطالباتنا، وكذلك النساء الذين استجابوا لدعواتنا لهم وشاركوا معنا، وذلك لأن الوضع الأمني كان صعب جداً ومتوتر، خاصة بعد مجزرة 5 شباط.
وبدأت بعد الظهر تصلنا تهديدات بأشكال مختلفة وباسمائنا الشخصية خاصة نحن المنسقات المعروفات من خيمة المرأة ثورة، ولحسن حظ منسقات طالبات جامعة الكوفة لم يكنّ معروفات كثيراً، وأضطرتنا هذه التهديدات الى اخذ مزيد من الحيطة والحذر، وامتنع قسم منا من الذهاب الى بيته لبضعة ايام، وكنا نصل الى الساحة في الأيام التالية برفقة أخواننا أو ابنائنا أو شباب آخرين.

مسيرة الورد هي من الفعاليات التي أفتخر بها لأن مساهمتي فيها كانت كبيرة، وأبرزت الوجه النضالي للمرأة في النجف. .........

يتبع

------------------------------------------------------
* سكرتيرة رابطة المرأة العراقية في النجف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة