الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل حكومتا إيران وتركيا عدوتان للعراق؟

احمد موكرياني

2021 / 11 / 11
حقوق الانسان


لو نبحث عن المحددات التي تحدد الاصداقاء والاعداء لدولة، فاننا نجد ان حكومتا إيران وتركيا عدوتان للعراق متفوقات على عداء الحكومات الاسرائلية للفلسطينيين وعداء الحكومة الصينية لتايوان وعداء حكومة اثيوبيا لإقليم تيغراي وعداء حكومة الجزائر للمغرب وعداء روسيا لاوكرانيا.

الاعمال العدائية لإيران ضد العراق:
1. قطع روافد الأنهار التي تصب في الأنهار العراقية، وهذه العملية تؤدي الى إبادة الناس والحيوانات في العراق وخاصة في منطقة الاهوار ذات الاغلبية الشيعية.
2. تأسيس مليشيات مسلحة تابعة لها داخل العراق.
3. تدخلها في تشكيل الحكومات العراقية.
4. سرقة الموارد العراقية عن طريق عملائها في العراق، منها سرقة مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين.
5. عدم السماح لتأهيل المصانع العراقية لإبقاء السوق العراقية سوقا لتصريف منتجاتها.
6. عدم السماح لتطوير انتاج الطاقة الكهربائية في العراق للإبقاء على تصدير الكهرباء الى العراق وجعل من تجهيز الطاقة الكهربائية كسلاح للضغط على العراق وكمورد اقتصادي لتجاوز الحصار الاقتصادي عليها.

الاعمال العدائية لتركيا المغولية ضد العراق:
1. إقامة قواعد عسكرية على الارض العراقية.
2. التعاون مع داعش لتهريب الاثار العراقية والبترول العراقي بعد سيطرة داعش على محافظتي موصل والصلاح الدين.
3. قصف مدفعي وبالطائرات متواصل على القرى العراقية وآخرها قصف قرية شيلازا بتاريخ 9 نوفمبر / تشرين الثاني 2021 ثلاث طلعات متتالية (قصف).
4. إقامة سدود مائية على روافد نهري دجلة والفرات دون تنسيق او موافقة الحكومة العراقية مما أدت الى شحة المياه في الرافدين دجلة والفرات وتصحر الأراضي الزراعية، وهذه العملية تؤدي الى إبادة الناس والحيوانات في العراق.
o لو حدثت هذه الحادثة في زمن صدام حسين لأرسل فرق انتحارية لتفجير السدود المقامة على روافد دجلة والفرات في الاناضول، ولم يكن لأحد الحق في ان يعاتبه لأن حكومة الترك المغولية تتسبب في مجاعة وقتل 40 مليون عراقي عدى المتضررين من سكان سوريا، ولما تجرأت الحكومة التركية المغولية اصلا من إقامة السدود في زمن صدام حسين.
5. أطماع الحكومة التركية المغولية بإعادة استعمار ولاية الموصل بعد سنة 2023.
6. التدخل في الشئون العراقية من خلال عملائها في الجبهة التركمانية، حيث اقال الطاغية أردوغان أرشد الصالحي من رئاسة الجبهة التركمانية العراقية وعين بدله حسن طوران رئيسا للجبهة التركمانية العراقية اثناء وجود الأخير في تركيا في ضيافة الطاغية أردوغان، ومحاولة الطاغية أردوغان تشكيل جبهة سياسية في مجلس النواب العراقي الجديد موالية له من ممثلي السنة في العراق محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب السابق، وخميس الخنجر.

الوضع الحالي للنظام الإيراني:
• رغم صفات العناد والمراوغة المعروفة للنظام الإيراني، ولكنهم اثبتوا بأنهم اغبياء ولا يجيدون إدارة دولة ولا تسويق لمذهبهم التشييع الصفوي، لأنه لا يمكن للتجار الدين ان يكونوا منظرين سياسيين او اقتصادين او اداريين لدولة بحجم إيران، فخطتهم الاقتصادية هي جمع الخمس فقط.
o ان عناد خميني في استمرار الحرب الإيرانية العراقية لفترة 8 سنوات لم يجني مكسبا واحدا له او للشعوب الإيرانية، بل دمر الإيران وزاد من معاناة الشعوب الإيرانية.
o المراوغة في التفاوض حول الاتفاق النووي مع الدول الكبرى مددت من فترة الحصار على إيران معاناة الشعوب الإيرانية وتسبب بتدهور الاقتصاد الإيراني.
o فساد وسرقات عملاء إيران في العراق " الحكومات الشيعية في العراق" وتجاوزات المليشيات المسلحة العراقية التابعة لإيران، وعدم تطوير البنى التحتية في العراق رغم وفرة عائدات النفط في عهد العميل الإيراني نوري المالكي ليجعلوا من العراق نموذجا للمستعمرات الإيرانية يحتذى به لتشجيع الدول الأخرى للانضمام تحت إمرة ولي البدعة في قم، لا بل ان الدول التي تدور في الفلك النظام الإيراني: العراق وسوريا ولبنان واليمن تعاني من التدمير البنية التحتية وعدم توفر الأمن والمستلزمات الأولية الضرورية لشعوبها كالماء النقي للشرب ولا الغذاء ولا الكهرباء.
• إهانة الزوار العراقيين الى إيران وخاصة حجاج مشهد لزيارة الامام رضا عليه السلام، قلل من قناعة الشيعة العلوية في العراق من صدقية شيعة إيران (الشيعة الصفوية).
• قطع روافد الأنهر التي تصب في دجلة والشط العرب أفقر المزارعين وصيادي الأسماك الشيعة في منطقة الاهوار.
o أقدمت إيران على قطع المياه عن 45 رافدا موسميا كانت تغذي الأنهار والأهوار في العراق.

الوضع الحالي للحكومة التركية المغولية:
• ان نرجسية أردوغان في ادارته للحكم حول أقرب رفاقه في الحزب الى منافسين له ومنتقدين لسياساته.
• انكاره لوجود الكرد في الاناضول ومحاربته لهم في الاناضول وفي العراق وفي سوريا جعل من نفسه العدو الكرد الأكبر لا يقل عن عداوة هتلر لليهود وابادتهم.
o صرح علي باباجان، رئيس الحزب الديمقراطية والتقدم وكان من اقرب مساعدين أردوغان قبل ان يتركه ويؤسس حزب الديمقراطية والتقدم "إن القضية الكردية جدية موجودة في تركيا ولا يمكن حلها بإنكار وجودها، يجب أولاً الإقرار بها وتحديدها ثم العمل على حلها" أي ان الطاغية أردوغان والحكومة التركية المغولية لا تعترفان بوجود الكرد على ارضهم في الاناضول لآلاف السنين قبل الغزو التركي المغولي للأناضول.
• ان الخط التجاري البري الوحيد لتركيا مع الخليج يمر عبر العراق بعد غلق الممر السوري والخط المصري، وان حجم الصادرات التركية الى العراق بلغ 20,6 مليار دولار في العام وفقا لتصريح السفير التركي في بغداد: فاتح يلدز.
o صرح رئيس جمعية الصناعيين ورجال الاعمال في تركيا نوّاف قليج " أن رجال اعمال الاتراك يخططون لرفع حجم التجارة الخارجية مع العراق الى 50 مليار دولار".
• ان الحكومة التركية المغولية ضعيفة وشبه منهارة اقتصاديا، فلو ان الحكومة العراقية تهدد بأغلاق الحدود العراقية التركية امام الصادرات التركية وإيقاف تصدير النفط من خلال ميناء جيهان على البحر المتوسط، فان التهديد فقط بهذا الإجراء ستسبب خسارة كبيرة للاقتصاد التركي وتنخفض قيمة الليرة التركية الى 20 ليرة مقابل الدولار فتسبب سكتة دماغية للطاغية اردوغان وخاصة لوحظ مؤخرا عدم توازنه في السير على اقدامه، وهذا يدل بانه يعاني من اضطراب في اذنه الوسطى يفقده التوازن في المشي.

كلمة أخيرة:
• انصح الحكومة العراقية بأن تهدد الحكومة التركية المغولية بما يلي: "اذا لم تطلق الحكومة التركية المغولية المياه الى دجلة والفرات وفقا للاحتياجات العراق وتسحب قواتها العسكرية من الأراضي العراقية خلال أسبوع، فأن الحكومة العراقية ستضطر دفاعا عن النفس وعن الحياة العراقيين وفقا للقوانين الدولية المتعارف عليها:
1. بغلق الحدود مع تركيا، و
2. توقف تصدير النفط كركوك عن طريق ميناء جيهان التركي."
o ان خسارة العراق من قطع تصدير النفط من ميناء جيهان لفترة أسبوع على الأقل ليقتنع الطاغية أردوغان بقرار وجدية الحكومة العراقية في استعادة سيادتها على الأراضي العراقية ويستلم ما يحتاجه العراق من المياه الرافدين، لا تساوي 1٪ من سرقة وهدر الأموال العراقية في عهد حكومة العميل الإيراني نوري مالكي، وهذا الثمن ليس بكثير لاسترداد سيادة العراق على أراضيه، ولكن سيجعل الطاغية أردوغان يركع ويطلق مياه السدود المقامة على روافد دجلة والفرات ويسحب قواته من العراق، لأن مشاكله الداخلية والخارجية الحالية جعلته يفقد التوزان بالمشي على اقدامه، فأن مشكلة سياسية واقتصادية بهذا الحجم ستسبب له جلطة دماغية او سكتة قلبية.
• على الحكومة العراقية اغلاق الحدود مع إيران والسيطرة على كل منافذ الحدود الشرقية وايقاف استيراد البضائع الإيرانية لفصل إيران عن عملائه في العراق وسوريا ولبنان الى ان تعيد المياه الى الروافد المغذية للأنهر العراقية.
o للحكومة العراقية الحق الدفاع عن النفس وعن الحياة العراقيين وفقا للقوانين الدولية المتعارف عليها.
o للحكومة العراقية الحق الكامل للرد على محاولة اغتيال رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية من قبل مليشيات مسلحة إيرانية عاملة في العراق وخاصة ان العالم كله، دول ومنظمات استنكرت محاولة الاغتيال وتعهدت الولايات المتحدة بدعم الحكومة العراقية.
o الأخ مصطفى الكاظمي لقد نجاك الله من شرك عملاء إيران، فمن ينصره الله فلا غالب له، توكل على الله وعلى الشعب العراقي لتطهير ارض العراق من عملاء إيران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق


.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا




.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي