الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابين الهرج والمرج يضيع وطن

عبدالقادربشيربيرداود

2021 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الهرج والمرج صارا سيدا الموقف في عراق مابعد انتخابات تشرين الاول 2021 بسبب التحزب المقيت لاطماع الدنيا واهواء النفس الامارة بالسوء الا مارحم ربي ؛ وتجلى المشهد المأساوي من خلال استهداف المناطق ؛ الرموز ؛ الاشخاص ودوائر الدولة الحساسة بشكل غير مسبوق في البلاد ؛ وهو انذار خطير لسقوط البلاد في هاوية صراعات دامية لاتحمد عقباها ؛ الهدف منها خلط الاوراق كنوع من الصدمة التي تأتي بعدها (لاسمح الله ) صفحات اخر مخطط لها بحسب من يريد وضع العراق على حافية الهاوية ؛ وهي الصفحة الاولى في الانزلاق الفوضوي عبر محاولات ستتكرر نحو اهداف اخر مادامت اللادولة هو مطلب اعداء العراق الجديد ... اما الدولة المرجوة فهي للاسف رهن الاعتقال التعسفي بأسماء منها : دستور معطل ؛ قوانين محنطة وتوافقات وارادات اقليمية ؛ ودولية هي الضاغطة لمنع تحقيق تطلعاتنا في استعادة دورنا الاقليمي ؛ ومكانتنا المرموقة بين شعوب ودول المنطقة ...
بحسب هذه التداعيات - ان لم نتداركها - سوف يتدحرج الوضع نحو تدهور امني سريع ؛ انسداد سياسي ؛ انقسامات قوية ؛ ودخول البلاد مجددا في الفوضى الامنية ؛ واستمرار الصراع الذي ينتج من شكل الحكم ؛ وهوية الحكام ؛ وامتداداتهم الداخلية والخارجية نزولا الى المربع الاحمر ...
يتبين ان الحصيلة هي اغتيال العراق ؛ وادخاله في اتون حر اهلية ؛ واثارة الفتن ؛ والقضاء على ماتبقى من عافية العراق المنكوب جراء الطائفية والمحاصصة التي زرعها الاحتلال الامريكي البغيض ؛ واستهوى ذلك للاسف بعض القوى التي اعتبرته مغنما لاتنازل عنه ؛ ووسيلة تمارس من خلالها كل اساليب الهيمنه والسيطرة والاستقواء والفساد ...
( درء المفاسد اولى من جلب المصالح ) هذا المقصد الشرعي يقودنا الى حالة من اليقظة تجاه مايهدد عراقنا من مخاطر؛ ويدخلنا - ان غفلنا بغباء - في نهر من الدم ؛ ويحولنا الى لقمة سائغة في اشداق المتربصين بنا شرا ؛ والطامعين في ثرواتنا وخيراتنا غدرا ...
هذه الفبركات السياسية ؛ والحوادث المفتعلة سياسيا تصب في مصلحة اولئك الذين انتهكوا استقرار العراق وامنه وسلامة اراضيه حين سعوا جاهدين الى تحقيق اهدافهم الاقليمية الخبيثة كمحاولة لتقويض الدولة العراقية ؛ والقضاء على بارقة الامل في امكانية ان يعود العراق ليصبح دولة مستقلة ذات سيادة تفرض هيبتها على كامل اراضيها رافضة كل اشكال الاحتلال والاستعمار الاجنبي ...
من هذا المنطلق وجب علينا من باب الوطنية ؛ والولاء للوطن وان اختلفنا – لان كم الاختلاف في مجتمع ما يتناسب غالبا مع كم العقل والشجاعة – كما يقول جورج ستيوارت الالتزام بالهدوء ؛ ضبط النفس ؛ واليقظة والحذر لاحباط المؤامرات التي تستهدف امن العراق وتطوره وازدهاره ؛ والانضمام بروح الاخوة الى كل الجهود الرامية للحفاظ على هيبة العراق ؛ واحترام وتقدير حكومتنا المقبلة ... للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل