الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-زهوة وقصتها مع مخيم -بكره احلى

امتياز المغربي

2006 / 8 / 25
حقوق الاطفال والشبيبة


كانت تحدق فيما حولها بعينيها الصغيرتين كحجمها وعمرها ترنو هنا وهناك تحاول ان تتفحص المكان اكثر و تحاول ان تجد ما يشد بصرها و اهتمتامها لكي تواصل ارسال نظراتها اليه لم،لكنها لم تجد شيئا فاستمرت في البحث مجددا لم تأبه لشخصي لم يكن موضوع حضوري يهمها فقد كانت تبحث عن شيئا ما ليس في المخيم الصيفي بل خلف القضبان التي منعتها من ان ترى من تحب فباتت تعيش على الصور التي تتربع في مخيلتها الصغيرة و البريئة جدا لاب يقف خلف القضبان بانتظارها.

في اليوم الاول الذي شاركت فيه زهوة في فعاليات المخيم الصيفي بكرة احلى والذي اقامه مركز تاهيل ضحايا التعذيب حضرت زهوة برفقت والدتها لم ترغب زهوة في المشاركة و لكن الحاح والدتها "بانه يجب ان تجربي اليوم بس و بعدها اذا ما بدك خلص ما تيجي".

غادرت ام زهوة المخيم على امل ان تقتنع زهوه بالمشاركة في فعاليات المخيم الذي اعد لاجل الاطفال الذين تعرضوا للتعذيب بصورة مباشرة او غير مباشرة حاول المرشدون القائمون على المخيم الصيفي ان يستخدموا كل خبراتهم في التعامل مع زهوة التي تفتقد لحنان و لدها.

لم تتقبل زهوة في بداية اليوم الاول فكرة و جودها في المخيم و اقنعت نفسها بانها ستغادر مع نهاية النهار و لم تعود و لكن بمرور الساعات بدأت تعتاد على ما حولها على محيطها الحالي كانت ترى الاطفال في عمرها وهم يرسمون و يتضاحكون و هم يقومون بعمل بعض الانشطة الرياضية و استوقفها شدو الاطفال الصغار باغاني تمس طفولتها البريئة فوجدت نفسها تشدو هي الاخرى برفقتهم .

اتبهت المرشدة الى ان زهوة ذات الوجه الحزين اصبحت تشدوا برفقت زميلاتها اقتربت منها امسكت بيدها وطلبت منها ان تقف امام المجموعة التي انتظرت ان تغني زهوة بما تعرف من اغنيات لهم ارتبكت زهوة عندما بدأت تغني و لكنها استمرت في غنائها عندما رافقها الاطفال في الغناء .

لم تنسى زهوة اليوم الذي اقتحم فيه جنود الاحتلال الاسرائيلي بيتها الصغير و قاموا بقلب كل ما فيه على الارض و اقتادوا والدها الى مكان لم تعرفه في حينها سألتهم و ين رايحين في بابا لم يجيبوها فبدات تصرخ في حينها بابا بابااااااااااا لم يستطع الاب العودة لان قرار القضبان منعه من ان يعود مجددا الى البيت.

نشاطات المخيم الصيفي بكرة احلى جعلت زهوة نتظر الى العالم بعيون جديدة تشاهد جميع الالوان و ساعدتها على ان تعرف بان للعالم و جه واخر جميل ومميزة في مكان يتسع لطفولتها الساذجة ولاحلامها بان يعود و الدها اليها مجددا المخيم جعل من زهوة زهرة جميلة من الداخل و الخارج تمنح السعادة لكل من حولها حتى لوالدها خلف القضبان.

كانت زهوة خلال مشاركتها بفقرة غنائية تشدوا عن الم عصر قلبها و حاول قتل احلامها و لكن التصفيق الحار لها من قبل جمهور الحضور الذين امو حفل التخرج للمخيم الصيفي بكرة احلى كانت تدفع زهوة باتجاه الاستمرار في الحياة و التواصل مع الاخرين و العمل على ابراز مواهبها التي تعبر عن ما بداخلها من احزان و افراح من شانها ان تساعدها على محو الحزن الذي حاول السيطرة عليها.

لم تكن زهوة سوى طفلة من اطفال المخيم الصيفي بكرة احلى متلث نموذجا حيا لما يعانية اطفالنا الصغار من ضغوط نفسية و حرمان ولكن مخيم بكرة احلى قدم لهم يد المساعدة في الخروج من دائرة الحزن و الكبت و القهر الى خط التحدي و مقاومة الشعور السلبي لذيهم و المتكون بسبب تاثير الاجراءات الاحتلالية الاسرائيلية ونجح المخيم الصيفي فعلا فيما رسم و خطط له و اخرج اطفال واعدين مع مستقبل ينتظرهم و ينتظر طموحاتهم و قراراتهم التي ستساعد في بناء و طن اجمل للمواطن الفلسطيني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو


.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين




.. السودان.. طوابير من النازحين في انتظار المساعدات بولاية القض


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا




.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب