الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرابين المؤانسه

هدى يونس

2021 / 11 / 13
الادب والفن


قرابين المؤانسة

يسعى بخطى ترحال العتمة فى بحر النور والنشوة.
وبين محطات الانتظار اشراق القلب يتبع مشيئة الجنة. وهو بين طيات ماتيسر من سورة الكهف يسكنه شيطان يعافر بين جموح ليل المؤانسة ودوامات الخرفات البريئة، واشراق الصوفى فى معبد الجبل يراقص ذكريات يراها!!.

حين انتهى اقتربت من مولانا الضرير، مد يده واحتوت يدى، وأثرنى صوته " الارملة تتكئ على قطرات نور وضُوء الفجر، وتنتشى بتلاوات موعظة المسيح على الجبل، وعند بزوغ النهار تراه أمامها شاخصًا، حينها يخرج المسار عن مساره، اقرب ما يكون وابعد ما يكون، ويتجه بها فى التواءت واستقامات البراءة حتى يؤذن، معاناة التداعى طريق الله ".
وانعقد لسانه، وفغر فاهه يبتسم، وضم يدى اكثر.
وأردد بينى وبينى آيات النجاة من سحر وضلال الساحر!!

الغريب لم يلتفت لنا احد وهو يتخبط على جسدى يبحث عن يدى الأخرى، أعطيتها طائعة، واستقرت ملامحه وقال
" لست وحدك، تاملى وجهى، هل تذكرت الملامح وما دار بيننا؟ أبدا لم اخن وأرافق غيرك، هنا كنزك مدفون!! " .
وفى اتجاه الأفق اردد سرا " كلا لاتطعه" ثلاث، ولم يجدِ .

رغم وهج اللحظة، والجسدان صارا نخلة رأسها سماء لا يراها غير من صعدوا السدرة، وجذرها باطن أرض منصهر، لحظات تداخل حضور وغياب، مضطربة وأجتهد ألا تزيح اشتهاءات أنفاسه المتلاحق ملابسى!!.
يتحسس ردائى " لما لم تأت عارية، ترتدى رداء شيخوخة الكبرياء المهترئ.. يتحسس رأسي، هل ذاب شعرك بُغتة فى الثلوج، ويداك العشق فيها كامن، رافض الذبول؟"
***
أختبئ خلف نفسى أرتجف بانفلات مبعثر، كفريسة بُعثت من رماد، تغني بشجنٍ لفضاء وزمن لاتعرفه، ورداء مهلهل يعيبها، ولا يعنيها العيون.. وخطوها ماضٍ لا تحتويه عاطفة، ذئاب وتعالب وزواحف تسعي لمن يقترب، ويحلق وجه غائم، يود لو يبعث معها مشتعلا من رماده.

يا ويل حائر فى تعدد المعابر!! أم أنه عقل عالم مضطرب!!!
أم أن فخاخ الكهف لا تبوح لغَافل يناجي فى الثقب الأسود كبرياء ميت، وحائط مبكى غافل، ولا ملجأ غير اعتكاف الصوفى ملاذ للنجاة من خرافات البراءة..

أحس أنفاسه معى وأردد إسمه، وانتظر توحدى بما لم أعلم، وصوت شيخى يزلزل" ابحثى فى نفسك عن النور والظلمة واستعدى للكسوف، المعاناة طريق اللامتناهى والمعجزة ".
هو يتحدث عن موت التكوين الأول؟ وأنا انتظر بعثى!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!