الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى 47 لاغتيال الشهيد القائد الماركسي اللينيني المغربي عبد اللطيف زروال

الأماميون الثوريون
تيار ماركسي ـ لينيني ـ خط الشهيد زروال

(Alamamyoun Thaoiryoun)

2021 / 11 / 14
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


مهما كتبنا عن الحركة الماركسية ـ اللينينية المغربية خاصة منظمة إلى الأمام لن نستوفي في حقها قدر ما تستحق، ومهما تحدتنا عنها لا يمكن أن نستوفي قدر ما يستحق الشهيد عبد اللطيف زروال، باعتباره أحد القادة الماركسيين اللينينيين البارزين إن لم نقل أبرزهم قوة في النظرية، التنظيم والنضال، لم يقدم النظام الملكي الدموي على اغتياله تحت آلة التعذيب البوليسية في 14 نونبر 1974، إلا عندما تأكد من خطورة وجوده على الدولة الملكية البوليسية عميلة الإمبريالية والصهيونية، آنذاك دبر خطة اعتقاله بواسطة أحد عملائه بالحركة الماركسية ـ اللينينية المغربية.
ومهما أسهبنا في سرد ثقافته وأخلاقه الثورية من النظرية الثورية إلى الممارسة البروليتارية، لن نفي حق قدر قائد بروليتاري في عز شبابه استطاع قيادة منظمة ثورية، في ظل سيطرة التحريفية بالحزب الشيوعي السوفييتي وبروز الحزب الشيوعي الصيني بديلا ثورا، وكرس جهده لبناء الحزب الماركسي ـ اللينيني المغربي، هذه المهمة التي توقفت منذ استشهاده، كما توقف مشروع الحركة الماركسية ـ اللينيينة المغربية عامة، وبين الذاتي والموضوعي في الأسباب والنتائج المؤلمة، تبقى الساحة السياسية المغربية اليوم بدون الحزب الثوري القادر على قيادة الحركة الثورية للجماهير الشعبية.
ويبقى ما تبقى من قدماء الماركسيين اللينينيين، إلا القليل منهم، يتحملون مسؤولية هذا الفراغ السياسي والتنظيمي، ليس من تلقاء الشروط التاريخية فقط حدث هذا الانكسار، لكن بإصرار وتخطيط مما تبقى من تلك القيادات بالسجن والمنفى، خاصة تلك التي هرولت وراء ما يسمى "جبر الضرر" الطعم المطبوخ في القصر مع الإصلاحية، مما أوقع بهم في مستنقع الانتهازية، وكانت مأساتهم مكشوفة لما كانوا يستجدون بعض التعويضات غير المشروعة من القصر باسم "تعويضهم عن الضرر".
وكانت تلك وصمة عار سجلوها بكل وقاحة في سجل التاريخ المظلم في هذا الوطن وأمام جماهير الشعب المغربي المقهور، وما زالت تداعياتها مستمرة في حياة وموتهم كل على شاكلته، بدءا ممن سحبوا الشيكات من المال العا المتراكم من قوة عمل العمال والفلاحين الفقراء والكادحين، والمسروق من عرقهم دمهم من طرف النظام الملكي الدموي وأزلامه، مرورا بمن فاز بوظيفة غير شرعية باسم استرجاع حقه المهضوم في أيام منفاه، وصولا لمن يطبل لها في كواليس تنظيماتهم التحريفية، شاعرين رفضهم علانية وحصولهم على امتيازات الوظائف العادية والسامية، في نفس الوقت الذي يتحدثون فيه بكل وقاحة باسم الشهيد القائد الماركسي اللينيني عبد اللطيف زروال.
أيها الشهيد القائد الثوري وهبت دماءك من أجل الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، وهم باعوا الوطن في غيابك، متهافتين انتهازيين يرقصون على معاناة الشعب المغربي، بائعين أنفسهم في سوق النخاسة، دون أي اعتبار لدماء الشهداء، في انتهاك صريح لكرامة الأحياء من البؤساء المسلوبة حقوقهم.
وباعوا كل الملاحم التي استشهدت من أجلها، وحولوا كل انتصارات الشعب المغربي مأساة، راقصين في ملهاة مسارح قاعات وصالونات الفنادق الكبرى بالمدن المغربية الكبرى، في اجتماعاتهم المأساوية حول كذبة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومؤامرة طي صفحة الماضي، مشكلين لجانهم المهزومة ل"جبر الضرر" غير الشرعي، بدل تكوين اللجان الشعبية لتكنيس آثار النظام الملكي الدموي البائد، التي يعيشون اليوم امتداداته على حساب معاناة الفقراء بالبوادي والأحياء الشعبية بالمدن، محتفلين بعرسهم المأساوي في ليلة اغتصاب الوطن، المخضبة بحمراء بدماء شهداء الشعب المغربي، هاتفين بانتصار الديمقراطية البرجوازية على الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
وافتخروا بتحويل الوطن إلى مبغى الرجعية العربية، في الوقت الذي تحول فيه مشروع الثورة العربية المنشود إلى خراب العمران، وهدر دماء الشعوب بالقدس، طرابلس، بيروت، دمشق، بغداد، عدن وصنعاء، وانقسموا بين مؤيد للكيان الصهيوني ومؤيد للظلامية عميلة الصهيونية، وأصبح كل شيء مباح للبيع والشراء مقابل التنازل عن عرض الشعوب العربية، وانتصروا لحضارة الغرب الاستعمارية ضد الثورة العربية منشودة، حتى أصبح الاحتفال بالصهاينة أمرا عاديا وحضاريا بعواصم العرب، وأصبح من ينادي بالثورة منبوذا وخارجا عن تاريخ الحضارة والمدنية.
وأصبحت القضية الفلسطينية شأنا داخليا للفصائل الفلسطينية المتناحرة، تسيل فيه دماء الشهداء يوميا، وتتم فيه الاعتقالات في صفوف المناضلين بدم بارد، والانتهازية يحتفل بين الفينة والأخرى برفع العلم الفلسطيني بقاعات وصالونات اجتماعاتهم وأثناء الاحتجاجات الجماهيرية، التي لا تتوانى في تكسيرها حتى لا تزعج النظام الملكي الدموي المكبع مع الكيان الصهيوني على حساب تقرير مصير الشعب الصحراوي.
ولم تقف الحال عند هذا الحد بل تجاوزته في ظل الحرب الصحية والسجن الصحي للشعب المغربي، كباقي شعوب العالم المضطهدة من طرف الدول والحكومات الاحتكارية والرجعية، التي تخطط لإبادة ثلثي سكان العالم في حرب بدأوها بنشر الجائحة، مرورا باللقاحات المسمومة، في انتظار المجازر المقبلة المعدة للشعوب.
وكان الشعب المغربي في الموعد مع التاريخ عند خروجه في احتجاجات عارمة في شوارع المدن رافضا هذه المجازر، بينما الانتهازية تهاجمه في الكواليس والعلن، خرجت النساء وبناتهن وأبناؤهن يواجهون قوات القمع بكل شراسة، بينما الانتهازية تساوم على بعض المواقع في ظل حكومة نتيجة انتخابات 08 شتنبر 2021، المطبوخة والمفصلة على مقاس مطالب حاكم الإليزي عميل الإمبريالية والصهيونية المستعمر الفرنسي الجديد.
هكذا أيها الشهيد القائد الثوري خرج الشعب المغربي مستنكرا مخطط الإبادة الجماعية التي تحضرها الإمبرالية والصهيونية للشعوب المضطهدة، التي أعدت كل ملفات الشعوب العربية والمغاربية للتصفية، وهي محطوطة على طاولة المؤامرة سخرت لها الرجعية العربية، تحت شرط التطبيع على حساب تصفية مشروع الثورة العربية.
هكذا حالنا أيها الشهيد القائد الثوري في أفق انبعاث المقاومة الشعبية بالمغرب علها تكون احتجاجات اليوم شرارتها، ويقودها شباب كله حيوية وقوة أصرت الانتهازية على كسر شوكته وتسخيره للحروب المقبلة بالغرب الإفريقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في