الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإستراتيجية (المفهوم .....الأهداف..... المبادئ)

احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)

2021 / 11 / 16
الادارة و الاقتصاد


مفاهيم اقتصادية وادارية
الدكتور/ أحمد حسن عمر
وكيل وزارة
يعتمد نجاح الكثير من الأعمال على وجود استراتيجية محددة لكي يتم اتخاذ القرارات المناسبة التي تؤدي في إلى تحقيق الأهداف المنشودة ، لكن لوحظ ان الكثير يخلط بين استخدام بعض المصطلحات مثل “الإستراتيجية” و“الخطة” و” السياسة ” على اساس انهم ذات معنى واحد، ولكن هذه المصطلحات لها معان مختلفة.
مفهوم الإستراتيجية .
تعتبر الإستراتيجية من أقدم المفاهيم التي عرفتها البشرية، حيث ظهرت في بداية الأمر في المجال العسكري ثم انتشر استعمال كلمة إستراتيجية حتى دخلت جميع المجالات والأنشطة الإنسانية.. وقد بدأ مفهوم الإستراتيجية يتطور في مطلع عصر النهضة في أوروبا ليصبح جزء من العلوم الاجتماعية يرتبط بالنظريات الاقتصادية والقانونية والسياسية.
ويعد مصطلح الاستراتيجية من المصطلحات القديمة المأخوذ من الكلمة الإغريقية Strato وتعني الجيش أو الحشود العسكرية، ومن تلك الكلمة اشتقت اليونانية القديمة Strategos، وتعني فن إدارة وقيادة الحروب، اى "كيفية قيادة الجنرال للحرب"، إلا أن كلمة الاستراتيجية صارت تأتي في سياقات أخرى، مثل استراتيجيات الإدارة والاقتصاد وغيرها.

والإستراتيجية عبارة عن مجموعة من الطرق، والأساليب والمناهج المنظمة التي يتم السير وفقاً لها من أجل الوصول لما هو مطلوب في الوقت المحدد، وفي ضوء الإمكانيات والجهود المالية و المادية المتوفرة .
ومن التعريفات الحديثة للاستراتيجية أنّها مجموعة من الأصول والقواعد والمبادئ المرتبطة بمجال محدد، ويساعد الاستراتجية بعض القيادات في اتخاذ القرارات المناسبة.
اهداف الإستراتيجية
تسعى الإستراتيجية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف مثل :-
 دراسة الوضع القائم للأعمال التي ستقوم بتنفيذها، ومن ثم تحديد كافة الجوانب التي تتكون منها حصر الطرق والوسائل التي سيعتمد عليها من أجل تنفيذ وتطبيق هذا العمل .
 اجراء تحليل SWOT لتحديد أوجه الضعف والقوة التي ترتبط بالإستراتيجية الخاصة بالعمل والسعى لمعرفة الأسباب التي أدت إلى القصور، ومحاولة علاجها، ومحاولة تحقيق أقصى استفادة ممكنة من نقاط القوة بالاسلوب الذي يؤدي في إلى التوازن، وتحقيق النتائج المرجوة .
 العمل على تهيئة الجو والظروف المناسبة من أجل القيام بتنغيذ الإستراتيجية بما هو مطلوب منها .
 تحديد مجموعة من الأهداف المرحلية للوصول الى تحقيق الأهداف الأساسية التي وضعت الاستراتيجية من أجلها .
خصائص الاستراتيجية
 يجب أنّ تتصف الاستراتيجية بعدة خصائص على النحو التالى:
 القدرة على التعامل مع الأحداث غير المؤكدة والتي تُشكل بيئة العمل.
 القدرة على التعامل مع التطورات طويلة الأجل بدلاً من العمليات الروتينية وهي بذلك تتعامل مع احتمالية الابتكار، أو المنتجات الجديدة، أو أساليب الإنتاج الجديدة، أو الأسواق التي سوف تتطور مستقبلاً.
 القدرة على التعامل مع السلوك المحتمل للعملاء، والمنافسين، وكذلك الموظفين. الشمولية والقدرة على تغطية مجموعة واسعة من الأنشطة التنظيمية.
 القدرة على دمج أنشطة التوجيه والتحكم للمستقبل قريب المدى والمستقبل بعيد المدى.
 القدرة على وضع إطار للقرارات الإدارية والتي يجب أن تكون متوافقةً مع أهداف الاستراتيجية
أهم مبادئ الإستراتيجية
 تحديد كافة الأهداف المراد تحقيقها
 مرونة الإستراتيجية لسهولة التنفيذ.
 وضوح، وشمول، وتكامل عتاصر الاستراتيجية
 التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف

معايير استخدام مصطلح الاستراتيجية
ليس كل هدف يوصف بأنه هدف استراتيجي، وليست كل خطة تكون استراتيجية. هناك عدة معايير لضبط استخدام مصطلح الاستراتيجية، منها أن يكون مستوى التخطيط بعيد المدى وعلى مستوى الأهداف العليا “الغايات”، وأيضا تكون هناك تهديدات من أطراف أخرى، وأن تصل عمليات تخطيط ورسم الاستراتيجية بالمستويات الإدارية العليا، فإذا كانت الخطة أو مستوى الإدارة في المستويات الدنيا فلا مجال لاستدعاء وصف الاستراتيجية في هذه الحالة.
ويمكن ايجاز أهم معايير الاستراتيجية الفعالة هلى النجو التالى:
 الملائمة (Appropriateness).
 الجدوى (Feasibility).
 الرغبه (Desirability).
أنواع الاستراتيجيات
من حيث المستوى هناك استراتيجية عليا أو شاملة، واستراتيجية بحتة أو عسكرية أو عمليات. وتقع ضمن الاستراتيجية العسكرية عدة استراتيجيات: برية وبحرية وجوية. أما من حيث المجال فثمة استراتيجية سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية وغيرها، كذلك تقسم الاستراتيجية إلى مباشرة وغير مباشرة.
وبالرغم من كل هذه التقسيمات فإن الاستراتيجية في حقيقتها واحدة من حيث الجوهر والهدف والأسلوب، وليس التقسيم إلا ضرورة عملية أو علمية نشأت من خلال تشعّب وتضخّم مهام الاستراتيجيات، وهذا التقسيم بدأ في التبلور مع التراكم المعرفي الهائل بهدف الفهم وتوضيح الفوارق بين هذه الأنواع على النحو التالى:
 النوع الأول: الإستراتيجية التوجيهية حيث انها هي الإستراتيجية التي تعتمد على إعطاء التعليمات للأفراد المُستهدفين، حيث تساعد الأشخاص على القيام بشتى الوظائف والمهام وفقا لخطة العمل.
وتعتمد الإستراتيجية التوجيهية على إقناع كل فرد وتوجيهه إلى أفضل الطرق لتنفيذ المهام الخاصة به، وإقناع الفرد أنه عنصر هام ضمن بيئة العمل ممّا يُساهم في دعم دور المشاركة في إنجاز الأهداف. كما تساعد في بناءً قرارات جماعية، لأن الجميع سوف يكون مشارك في القرار، ويكون التخطيط قائم على رأي كافة الأفراد العاملين المشاركين في العمل.
 النوع الثاني: الإستراتيجية الإدارية، وتعتمد هذه الإستراتيجية على القوة وعلى كلمة الإدارة، حيث أن السلطة المسؤولة عن العمل يكون لديها كل الوسائل والإمكانيات لدعم وتوجيه الأفراد واقناعهم على القيام بالعمل على الصورة الصحيحة. كما أن الإستراتيجية الإدارية هي التي تضع المجموعة الخاصة بالشروط، وتضع الكثير من التعليمات والقواعد لتحقيق وظيفتين وهما التوجيه، والعمل على الرقابة الإدارية للإشراف على سير العمل بشكل مناسب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صندوق النقد يتوقع ارتفاع الاحتياطى الأجنبى لمصر فى 2029


.. الانتخابات الا?ميركية– عودة المنافسة هذا الا?سبوع




.. ??محكمة العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير مؤقتة ب


.. محمد العريان يجيب عن السؤال الصعب.. أين نستثمر؟ #الاقتصاد_مع




.. الذهب يتراجع من جديد.. جرام 21 يفقد 20 جنيه