الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأساة اللاجئين والسياسة اللاانسانية للدول الأوروبية

منظمة البديل الشيوعي في العراق

2021 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الحرب والاقتتال في العراق وأفغانستان ، سوريا واليمن وليبيا ، الأنظمة الدكتاتورية في منطقة الشرق الأوسط ، الحركات والأحزاب ،الزمروالمجاميع الشوفينية الرجعية والإسلامية والحركات القومية البرجوازية في المنطقة والتي تُحافظ مُجتمعةً على النظام الرأسمالي والنيوليبرالي ، دَفَعَتْ بالملايين الى الهجرة والتشرد، ففي العراق ستة ملايين وفي أفغانستان سبعة ملايين وسوريا ستة ملايين هم من تشردوا جراء هذه الأوضاع.
ان الوقوف بوجه هذه المظالم ، بوجه هذا النظام،هذه القوى، للحيلولة دون إجبار البشر على الهجرة والتشرد وطلب اللجوء ، للحيلولة دون اجبارهم على العيش تحت الخيام والحرمان من العمل والعيش الطبيعي، من التعليم والحقوق الأساسية الأولية، هي المهمة الآنية للبروليتاريا والاشتراكيين والاحرار.
الجماهير في العراق وإقليم كوردستان جربوا كل هذه المحن بجلدهم وعظامهم ، بدأً من الحروب المستمرة والقتل الجماعي والاختطاف والاغتيال، مرورا بالتعذيب والسجون، وصولا الى الفقر والجوع ، الفساد والرجعية ، كل ذلك تم بمشاركة أمريكا وحلفاءها الأوروبيين خلال الثلاثين سنة الماضية، علاوة على دور ايران وتركيا ودول الخليج وروسيا.
السلطة الحالية في إقليم كوردستان، هي المسبب المباشر لهذه الهجرة الجماعية المستمرة للشباب من الإقليم. عدد محدود من الأحزاب والقوى والمسؤولين وكبار الرأسماليين هم الذين استولوا على مجمل مفاصل الحياة ، هذه الأحزاب والقوى هم الذين يدفعون بالاقليم ، بين الحينة والأخرى، الى مشارف حرب داخلية وحولوا هذه المنطقة الى ميدان تلعب فيه الدوائر المخابراتية والارهابية، بحيث أصبح إقليمٌ يُقمع فيه أي صوت حر.
خلال انتفاضة أكتوبر ٢٠١٩ في بغداد ومدن الوسط والجنوب ، وديسمبر ( كانون الأول ) ٢٠٢٠ في كوردستان العراق نزل الى الشارع مئات الآلاف من العمال والشباب والمرأة ضد الفقر، انعدام فرص العمل و الفساد، ضد الحرب وسلطة الميليشيات والسياسة الأمريكية وضد ايران وكافة أحزاب السلطة ، أظهروا خلالها بطولات وجسارة فائقة، حصيلتها كانت ٨٠٠ ضحية ، و٣٠ الف جريح وآلاف المسجونين . وفي كوردستان العراق تم اضرام النار في مقار كافة الأحزاب ، جوبهت هذه الاعتراضات من قبل السلطة بالاغتيال والاعتقال والقمع .
هناك جماهير معترضة، مفقرة ولاتوجد امامها أي فرص للعمل ، تقع مباشرة تحت طائلة العنف والقمع للسلطة البرجوازية القومية والطائفية وميليشياتها، وعندما يبدأ النضال للخلاص من هذه الأوضاع، يتم قمعها، و في الوقت نفسه يتم فتح الأبواب للهجرة الجماعية ، ذلك هو السبب الرئيسي لهجرة الجماهير من العراق وكوردستان في الوقت الحالي.
يعتبر الاتحاد الأوروبي هجرة هؤلاء اللاجئين مؤامرة من قبل دولة (روسيا البيضاء) بيلاروسيا، ويتخذ من هذه الحجة ذريعة للتملص من تطبيق القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ويضغط على الحكومة العراقية كي تغلق سفارة وقنصليات دولة بيلاروسيا. ذلك هو الوجه الحقيقي لهذه السياسة الأوروبية التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان و " دولة القانون" والشفافية وايواء الهاربين. في نفس الوقت تُثبت هذه الوقائع حقيقة لجوء دولة بيلاروسيا الى جميع الأفعال اللاانسانية واستخدام أوضاع اللاجئين هذه كأداة في صراعها بوجه رقبائها الأوروبيين .
حقوق اللاجئين يجب أن تُراعى عمليا وأن يتحرروا من المخيمات والسجون . من يريد منهم البقاء في بيلاروسيا على الحكومة هناك أن توفر لهم متطلبات البقاء . وأن يُعطى حق التوطين لمن يريد منهم البقاء في أوروبا، كما يجب لم شمل من لهم عوائل وأقرباء في أية دولة أخرى.
منظمة البديل الشيوعي في العراق تُدين السياسة اللاانسانية للاتحاد الأوروبي بحق اللاجئين وتناضل في نفس الوقت مع المنظمات العمالية والاشتراكية والإنسانية لانهاء هذه المأساة وتأمين حق اللجوء.
١٢ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢١








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في معرض البندقية


.. الهجوم على رفح أم الرد على إيران.. ماذا ستفعل إسرائيل؟




.. قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات بين إسرائيل وحماس


.. إسرائيل تواصل قصف غزة -المدمرة- وتوقع المزيد من الضحايا




.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من خلال أ