الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكان الحب

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

2021 / 11 / 19
الادب والفن


تستبدلُ المدينة ُ ألوانَ السماءِ بأرضها
تستقبلُ الليلَ مع الغيمات صامتة ً
ذاهبة ً من حال ٍ لحال ِ
تـُغيرُالأشجارُ والأزهارُ ثيابها بمكانها
تمتلئُ الأماكنُ من أصحابها والزائرين
ومكان الحب خالي ...
أسافرُ ممتلئً من حمرةِ الغروب الى المساء
فيفاجئني سؤالي ..
أهربُ من شمس الظهيرة الى ظل ٍ يغطي العصر
فيعيدني مأسوراً بلون الورد الى الليل خيالي
أُعيدُ ترتيبَ الفصولِ جداولاً تجري على الأيام
والقلبُ مترددٌ بين إحتمالٍ وإحتمالِ
وتـُنسيني الحقيقة ُ لون الشمس والأعمار
فأضيع سيرا ً في الأمام
لا أدري يميني من شمالي ،
أبعُدُ في خلوة الفضاء
بين ضجيج النهرِ وسكنة الوادي
ويعيدني مثقلا ً بالحب الى الأرض سؤالي
أتركُ أوراقي على دكة الصبح الرقيق
أقفزُ في النهر مع التيار
يصطادني حلمي ويعودُ إلي بالسرِ سؤالي
تفرقني شمسُ النهار على الطرقات أجزاءاً
فينسا الجزءُ أقرانه
وتجمعني على بعضي الليالي
يأخذني تعبي الى بستان نشوة الرخاء
وتبعدني عن السؤال آمالي
ينعشُ الخدرُ الذكرى
وتـُسافرُ الروحُ بكون ماضيها بين الثقوب السود والنجمات
بين كوكبٍ وكوكبٍ هي في إنتقال ِ
ويصطدمُ الفؤادُ بصحوةٍ من شوقهِ
فأصيرُ أبحثُ بين الذكريات على سؤالي
ترحلُ بي ذكريات السنين قديما ً
وأعودُ بالوقت ويجددني سؤالي
وتشغلني قضايا الوقت
ويشغلني السؤال عن إنشغالي
تتقلبُ الأوقاتُ والأفلاكُ سائرة ٌ
وللعوالمِ منازلٌ بين هدوئي وإنفعالي
أبتعدُ عن الوقت مع السؤال فأنسا
وحالتي تذكرني بحالي
أتلفتُ من حولي
ويملئني المكان الخالي
فأنهضي لطفا ً إذا مرت بكِ الأشواق صابرةً
وتذكري صور الجهات
الى صدري تعالي
لقد طال بقلبي مقام الوحشة والخلاء
وسيقتلني سؤالي
تعالي وأصحبيني إذا سارت بكِ الأحلام
تعالي وأخبريني إذا مر بكِ سرا ً سؤالي
تعالي نرجعُ الأيامَ للماضي قليلا ً
تعالي نعيدُ كتابة الحقب الخوالي
تعالي نـُفرغ ُ الصدرَ من الآلام
ونمدُ نظرات العيون بين السطوح كما الحبال ِ
تعالي وأشرقي في صحن روحي شعلة ً
تعالي وأمسحي عن وحشة الدرب ظلالي
تعالي نقتفي أثر السحاب
تعالي وأشغلي بالحب بالي
تعالي نصحبُ الدربَ الى ما يذهبُ المشوار
تعالي نزيدُ نيران اللهفة الهوجاء
من لهيبِ لقاءنا بإلاشتعال ِ
تعالي نـُبعدُ الشمسَ إذا مرت على شرفة الدار
تعالي نأخذُ الريحَ الى الأعلى على قمم الجبالِ
تعالي ننشرُ الأحلام على الشباك
تعالي نفرشُ الهم لآلي
تعالي نـُعلن الحب إله
نعلن الفن مليكا ً
نعلن الفكر طريقا ً للمعالي
تعالي نلونُ بالحبِ جدرانَ الحياة
فعيشة الإنسان بدون الحب ...
معاركٌ، حرب ٌ وإقتتالٌ في إقتتال ٍ في إقتتال ِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا