الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في المجموعة القصصية الدمية الروسية ل هنرييت عبودي

فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)

2021 / 11 / 20
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


الدمية الروسية

تقع المجموعة القصصية للاديية السورية هنرييت عبودي الدمية الروسية في 216صفحة والتي صدرت عن دار المدى عام 2005
وفي هذه المجموعة عرضت القاصة أبرز المخاوف بالموت من خلال عدة مفارقات في عدد من هذه القصص و قصة الدمية الروسية كانت الأولى منهن. والتي تصدرت المجموعة وحملت أسمها...

1_الدمية الروسية

تتحدث بعفوية بسيطة وكما تبدأ أي رواية أو قصة بحوار عادي او مشهد يبتدئ به البطل او البطلة
ولكنها هنا اختارت نية البطلة وهي إحدى القاطنات في باريس لزيارة مقبرة المشاهير في باريس عربية واسمها علياء المازوني مع صديقتها كلير التي اقترحت نبذ فكرة زيارة المقبرة في هذا اليوم لأنه يوم مشمس أطل عليهم بعد عدة أيام من غياب الشمس بسبب المطر.. وبعد وصولها للمقبرة تغير كلير رأيها وهي تزور قبور ابرز المشاهير وهنا تفترق عن علياء التي لا تعرف عما تبحث بالضبط.. ومن هنا تبدأ المصادفات التي تظهر لعلياء الأدبية والتي تناديها كلير
لتجد قبرا يحمل أسمها لكن مع فارق مئة عام
ومن هناك تبدأ حنكة ودهاء العبودي في صياغة قصة مشوقة وملفتة تجسد أبرز مخاوفنا تجاه الموت وتشابهات الأحداث..
وردت عدة أقوال كانت كالنجوم في سماء القصة زادت من متانة القصة وجعلتها فخمة من ناحية الطرح والذوق لم تصادف اي كلمة او مفردة في المجموعة القصصية كاملة تحمل معنى او لفظ مبتذل او مقرف وهذا دليل على ان العبودي امتعتنا لغة وطرح ولغة وذائقة ادبية وخيال
اسم المقبرة في باريس هو" بير لاشيز" ويقال عنها في العربي بمقبرة المشاهير ممن ذكروا من المشاهير الذين تم دفنهم هناك حسب حوارات القصة :
مارسيل بروست /غيوم بو لينير /أوجين دولاكروا /
في الصفحة ٩ السطر ٢٠ جاء المقطع الذي نادت فيه كلير على علياء لترى القبر الذي يحمل اسمها وذات مهنتها أديبة..
من الأقوال :
ممارسة الأدب كحياكة الصوف بالنسبة إلى النساء هواية يقدمن عليها زرافات لانها تساعدهن على قتل الوقت.

كما ورد أقتباس
(ان الأدباء لا يختفون لا يمحون من الوجود مع وفاتهم)

ورد مثال في حوارات القصة
لا تنم بين القبور فلا ترى منامات

من خلال أحداث القصة تقوم علياء المازوني بالبحث علي شبيهتها في الاسم والمهنة لتحصل بعد بحث كنتيجة اولية بأن علياء المازوني الوحيدة التي يعرفونها هي ذاتها لكنها تواصل البحث
لتتجه أخيراً إلى المكتبة الفرنسية وهناك تقترح عليها امينة المكتبة ان تسال موظف الارشيف الذي قضى عشر سنوات في ذلك القسم وبعد استماعه لها دون مقاطعة يقترح عليها استعارة كتاب بعنوان نساء عرفتهن للكاتب لبيير غوديار وهو اديب مخضرم ولد في عام ١٨٦٠ وتوفي في عام ١٩٢٩

ومن خلال ذلك الكتاب تتعرف على معلومات تخص علياء المازوني التي سبقتها والاديبة الأخرى التي سبقت تلك علياء المازوني بمئة عام آخر
وكان من اغرب الصدف أنهن كانن يمتلكن الدمية الروسية والتي تحتوي على دمية خشبية في داخلها مجموعة مصغرة من الدمى تشبها..
وورد في القصة ان علياء المازوني التي توفيت قبل مئة عام عندما اخرجت الدمية قالت بقت واحدة تتنظر دورها في الحياة وكان المقصود بعلياء المازوني خاصتنا في القصة .. القصة سيل من المصادفات واخر الورد والكتاب الذي كانن جميعهن يقرائنه يوم وفاتهن ل غرانج الذي ذكر علياء المازوني التي قبلها
الاسم _المهنة _ طريقة البحث عن علياء التي قبلها _الدمية الروسية _ الكتاب الذي. يذكر الكاتبة الاديبة التي قبل الكاتبة الحالية والتاريخ الذي يكون بتاريخ ال ٢٣ من نيسان والعام ٩١ بعد الالاف.. و ٨٠٠ و٩٠٠ وهكذا دواليك
هناك الكثير للحديث عنه في دقة جسدتها العبودي في سردها القصصي والذي لم يخلو من حس عاطفي كاننا لا نتخيل الشخوص من بين السطور وإنما نراه ونعيشه لكن دون خوف بل ترقب.. واحتماليات لتفاجئنا ببراعة...

الجزء الأول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ