الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدرس الخامس

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2021 / 11 / 21
الادب والفن


ضلَّ الطريقُ خُطى الأيامِ وانقلبا
واستعذبَ التيهَ في مَنفاهُ واكتأبا

وراحَ يلهو بموتِ الروحِ مُنطلِقاً
كأنهُ ماتَ حيناً، واقتفى سَببا

ياريشةً أثقلتْ عرشاً بأكملهِ
حتَّى استباحتْ خِضابَ الغيبِ فانسكبا

فراشةٌ حَملتْ في رِدفِها وطناً
يعلو بمنفايَ حتى هدَّ لي حُجبا

فراشةٌ رسمتْ بالكحلِ ثورتَها
فأسقطتْ من هوايَ التينَ والعنبا

ثم استوتْ تضربُ الإحساسَ غاضبةً
حتَّى هوى البعدُ في أحضانِها رطبا

أنا الذي كنتُ، لكن لم أكنْ حطباً
بل صيرتني ضعيفاً أشبهُ الحَطَبا

أنا الذي كنتُ، والأيامُ مُثقلَةٌ
كانتْ كما كنتُ لكنَّ الشقا نَدَبا

فالعمرُ بالشيبِ قد بانتْ نتيجتهُ
رباهُ ما حيلةُ الجثمانَ إن عطَبا

لا الصبرُ صبري ولا الأحزانُ دندنتي
ولا طموحي سوى ماكانَ قد شُطبا

ها قد شطبتُ حياتي من دفاترِهم
ولم يصلني سوى تبريرِهم عجبا

لا لم يمسوا تراتيلي فقط صَمتوا
وحاجبُ القلبِ من أفعالِهم قَطَبا

هم عيروني لأني عندَهم خَجِلٌ
ورحتُ أشرعُ فيهم أقطعُ العَتبا

حتَّى غرقتُ بماءِ اللومِ معترفاً
بأنني عاشقٌ، والقلبُ ما لَعَبا

بأنني ميتٌ لولا ابتسامتُهم
وقلبُهم سارقٌ والعمرُ قد نَهَبا

هيا صرختُ، وقد عزَّ الصُراخُ على
من أغلقَ السمعَ بالكفينِ وانسحبا

وراحَ يندبُ شغلاً قد يراودُه
مثل السبيلينِ أحياناً، وقد غَضِبا

وراحَ يمشي على دربٍ رسمتُ بهِ
كلَّ الحكاياتِ سَحقاً شاءَ، ما اغتربا

سلوا دروبَ الهوى هل لامستْ قدماً
مثلَ الذي لامسَ الكبريتَ واحتربا

مثلَ الرياحينِ أو مثلَ الحريرِ إذا
قد لامسَ الشوكَ مسروراً وقد خَرَبا

لاتطلبِ الوصلَ ممن قد ولَهَتَ بهِ
فقيمةُ الحبِّ أن يبقيكَ مُغتربا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع