الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أرشيفي القديم 15

صلاح زنكنه

2021 / 11 / 21
الادب والفن


صلاح زنكنه .. أنا فوق راقم القصة العراقية
حاوره .. خالد مطلك

صلاح زنكنه أو والت دزني القصة العراقية, ليس لديه ما يسمى بميكي ماوس, لكنه يملك أن يحيطك بكل الفضاءات التي يحلق فيها ميكي هذا.
لم يأتني صلاح لإجراء هذا الحوار المختزل والمباشر, لأنه حتى هذه اللحظة لا يدرك أهميته القصصية, لذا شددت الرحال الى بعقوبة حيث يقيم القاص في بيت قرب مكان عمله .. وحتى هذه اللحظة لست نادما على انفلات يوم الخميس (عطلتي الأسبوعية) لأنني عشت خميس القصة مع صلاح زنكنه.

* أنا حزين .. كوني أرى العالم يتكور ويلقى بيّ في شارع السعدون, ماذا عنك ؟
- أنا أكثر حزنا منك, لأن العالم المكور ذاته لم يستوعبني وقذفني الى المريخ.

* منذ متى وأنت على كوكب المريخ ؟ وبأي مناسبة ذهبت الى هناك ؟
- منذ طفولتي وما زلت هناك أتأمل بشغف عوالمنا الأرضية التي تعج بالمتناقضات, لم أذهب بملء إرادتي, لقد ضقت ذرعا بالحماقات والخيبات فرحت أردد .. وداعا أيتها الأرض.

* حسنا .. ارسم لنا الكرة الأرضية ؟
- سأرسمها على هيئة قفص كبير ونحن البشر ندور ونَمّور فيه كالأشباح في حكاية خرافية.

* هل يسعدك أن يتمشى "كالفينو" معك جنب لجنب في بساتين بعقوبة ؟
- يسعدني أن تمشي نصوصي مع نصوصه, فهو صديقي الأثير والمدهش أبدا.

* ما معنى أن تكون هناك قصة قصيرة ؟
- لا معنى لذلك, لكن الحياة قصة قصيرة جدا, كثيفة وسريعة كما الومضة, وما علينا سوى أن نمسك ببعض تلك المسرات التي تشبه القصص القصيرة جدا.

* وهل صنابير الدماء التي تفتحها في أقاصيصك أحيانا كما في (قيامة الدم) هي مسرات يا صلاح ؟
- ليست ثمة مسرة في كتابة القصائد والقصص, المسرة الأكثر بهاء وانعاشا هي في الحياة, والحياة مليئة بصنابير الدماء التي تتدفق علينا من هنا وهناك, والكتابة عملية ارتدادية, رد فعل لتلك الضغوطات والخسارات والمفقودات من مسراتنا.

* ماذا تبقى لديك, كي تمنحه لأوراقك البيض؟ بمعنى أنك تألقت في قصصك, هل ثمة منطقة ابداعية أخرى ستصلها, هذا السؤال لصلاح الذي عمره 60 سنة, أي بعد 30 سنة من الآن.
- لقد تبقى الكثير الكثير يا خالد, لكني لست حكواتيا, أنا شاهد عيان, أشعر بالمسؤولية إزاء ما أكتب, أسعى دائما أن ألتقط الحالات الأكثر فرادة وحساسية وحراجة, أتمنى أن أكتب رواية عن هول الحرب ومرارتها, رواية بحجم الخراب الذي احدثه فيّ أنا الفتى الهرم.

* أنا أشك كثيرا بأمنيتك هذه.
- أنا أيضا أشك مثلك .. لكنني قلت (أتمنى) وكم من أمنيات غادرتنا وغادرناها رغما عنا.

* متى تعقد مؤتمرا صحفيا تدين فيه كتاب القصة من أصحاب المطولات ؟
- هههههه ساعة نشر هذا الحوار, وأقول لهم بالحرف الواحد, أنا لست ضد المطولات, بل ضد الترهات والثرثرة والحشو والمجانية في الكتابة.

* خذ كتابا قصصيا واصنع من أوراقه طائرات ورقية.
- لو أخذت بمشورتك لملأت الفضاء بالطائرات الورقية ولحجبت ضوء الشمس عن الناس, وهذا ما لا أفعله.

* هل أنت جاد تماما في احتلال راقم القصة العراقية القصيرة جدا ؟
- بلا شك أنا جاد جدا, وبلا غرور أنا فوق هذا الراقم منذ أول اقصوصة كتبتها بشهادة زملائي القصاصين.

* ماذا تقول لماركيز لو صادفته ؟
- أبجلك سيد ماركيز لأنك كتبت الحب في زمن الكوليرا.

* أبجلك يا صلاح وبلا مجاملة لأنك تكتب الأقاصيص الرائعة في زمن كوليرا القصة العراقية المقيتة.
- شكرا لك وشكرا لثقافة الجمهورية التي راحت تسلط الأضواء علينا (نحن الأدباء الشباب) في حلكة ظلامنا الشديد.
...
جريدة الجمهورية 4 / 10 / 1993








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا