الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ريثما ..

المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)

2021 / 11 / 22
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الخطأ في الثقافة وليس في الشخصيات، لو ما كان هو كان حيكون واحد غيره:.

يا شباب، الرحمن في قلبكم، الغلط ليس غلط من شخصيات النخب أحضرته من عندها.

الغلط وضع طبقي وفئوي نخبوي لا يهتم برأي الكادحين ولذا يقود إلى الغلط. الغلط في الفلسفة والأفكار المثالية والسياسة التجريبية والحواضن البراغماتية المرتبطة يهجر التفكير الشمولي المهتم بترابط الأزمات، وتبديله بانهماك اناني ورد فعلي في تجزئة القضايا، واحتفاء أحمق بأمور التخمين والتجريب والتلتيق و… أنصر أخاك ظالماً.

بالتالي يبدأ المنصرف عن الطبقة الكادحة والآيديولوجيا البروليتارية منذ31 عاماً في التعامل مع الأمور الضخمة بشكل فردي ولا تاريخي يتناول كل أزمة بعيدة نسبياً عن الأخرى، ويتعامل معها بشكل أحادي معكوس الحالة.

يتجسد التعامل الأحادي المعكوس بالتعامل مع الأمور الكبيرة Macro ممثلة بشعارات (حرية سلام وعدالة) بذهنية أمور صغيرة Micro مهتمة بتفاصيل واجراءات تعيين أشخاص وصرف مرتبات وتأسيس مفوضيات والدخول في نظام إقتصادي يضاد الحرية ويناقض السلام والعدالة. في نفس الفترة يتعامل نفس الذهن النخبوي مع الأمور التفصيلية والمعيشية الـ Micro بذهنية الأمور الكبيرة Macro المرتبطة بالشعارات الكبيرة والمنتظرة تحقيقها.

النتيجة من إختلاف التعاملين توقف تغيير الاقتصاد إلى حين تغيير السياسة وتوقف تغيير طبيعة السياسة ومضمون الحكم الطبقي إلى حين تغيير الاقتصاد! وهذا معناه بقاء الوضع القديم كما هو وعدم حدوث أي تغيير حقيقي.

هذه مسألة لا شخصية بل ثقافة طبقية تخص موضوع "تكوين ثقافة النخب ؟" ونوع فهمها "التغيير"؟

تبدأ ثقافة النخب بتناقضات وتكاملات أهمها تناقض وتكامل النظام العشائري والأسري وتناقض وتكامل الظروف المعيشية والتعليم العام، وتناقض وتكامل نظم المعيشة والتعليم العالي والعمل،ن وكذا تناقض وتكامل في ثقافتين: "ثقافة الحداثة" وضبط القانون لوجود وإنفتاحات علاقة الفرد والمجتمع والله (= مجتمع التكالب والحركة الأنانية) و"ثقافة التراث" المرتبطة بتوكيد قوة الجماعة أو تقوة الذات بكل ما يثبت وجودها المسيطر كما هي بدون تغيير كبير في علاقاتها، وهي ثقافة ميسمها الخضوع والتسليم والحمد (= مجتمع الجمود والتدهور)

البديل لتنافر تفكير وتعاملات النخب وركوزه على خط واحد وتجزئة تنتهي إلى تلتيق وإلى تلتيق ينتهي إلى تجزئة يتجسد في التفكير والتعامل الشمولي الجدلي ذو الخطوط المتعددة وشبكات الدراسات والأعمال المتداخلة، والرؤى الضيقة والعابرة والتعامل بأسلوب واع لإجتماعية التاريخ وطبقيته وواع لتاريخية الصراع الطبقي وتأثيره في الدولة والمجتمع.

علينا أن ننتبه أن كل الباعة ليسوا تجاراً، وان ليس كل من فتح دكان تاجر، وليس كل من دخل الأكاديميا حكيم، وليس كل ناهل من تنظيرات الماركسية ثوري كلس، وليس كل من تصدى لمهمات النضال حاذق في جدليات التنظير الماركسي، كذلك ليس كل من تولى مسؤولية تصريف حكومية هو المخلص المنتظر، بل الخلاص في بناء الديموقراطية الشعبية المتكاملة والتنمية المتوازنة وإستعمالهما ضد الإستعمارين المتداخلين الإستعمار الداخلي والإستعمار الحديث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي


.. بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ




.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ