الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شَطْرَنْجَةُ الْقَلْبِ ...

فاطمة شاوتي

2021 / 11 / 22
الادب والفن


قلبِي ليسَ قريةً صغيرةً...
ولَا عالماً أَسْبِّرْيَالِياً أزرقَ
يسعُ أوهامَ الكونِ...
أوْ شاشةً ثلاثيةَ الأبعادِ
تسعُ الرؤيةَ
منْ كلِّ الزوايَا...


مَا عادَ يسعُ الأرضَ ...
ولَا صراخَ الفقراءِ
لمْ يعدْ يسمعُ دقَّاتِهِ ...
ترسمُ بالرنينِ المغناطِيسِيِّ
أسماءَ الذينَ عبرُوا التاريخَ...
ولمْ يعودُوا
لأنَّ الخرائطَ التهمتْهَا الجغرافيَا...
بعدَ أنْ أعادتْ تدويرَ الأركْيُولُوجيَا
في مقابرِ الأولِّينَ...
حوَّلهُمْ إلى هياكلَ عظميةٍ
يقطنُهَا ابنُ آوَى ...
محتْ رائحتُهُ آثارَ الأقدامِ
و تركَ ذيلَهُ يكتبُ على حجرٍ:
كلُّ مَنْ مرَّ هنَا
كانَ نسخةً مُكَرْبَنَةً مِنِّي...!


لمْ يعدْ قلبِي يسعُ صراخَ الأطفالِ...
التقطَ صمتَهُمْ
السياجُ الكهربائيُّ...
ورددَ الجدارُ ذبذباتٍ
منْ مرآةٍ أثريةٍ...
أخفتْ وجوهَهُمْ
عنْ متحفٍ سجلَ خطوَهُمْ ...
وهمْ يغرقُونَ في عاصفةٍ
منْ أجلِ قشرةِ حلزونٍ...
طلباً للْكَالْسْيُومِ
كمَا حكَى جدُّهُمُ الأكبرُ /
ذاكَ الحجرُ الأسودُ ...!
ليُصَالِحُوا الطبيعةَ
حتَّى لَا يجرفهمُْ الطوفانُ...!



صارَ قلبِي قطعَةَ شطرنجٍ...
لَا مكانَ فيهَا للملِكِ والملِكةِ
المكانُ الوحيدُ لهُ...
تبخرَ في لعبةٍ
اِفترستْ قواعدَهَا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا


.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر




.. حكاية بكاء أحمد السبكي بعد نجاح ابنه كريم السبكي في فيلم #شق