الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخلع الأرض قمصانها - شعر

فاروق عبد الحكيم دربالة

2021 / 11 / 23
الادب والفن


تخلع الأرض قمصانها
" أعطيكَ ما أعطتني الدنيا من التجريب والمهارة // لقاء يومٍ واحدٍ من البكارة " صلاح عبد الصبور

[1]
ينسحبُ القطارُ ..
والحكايا ..
أرديةٌ مُلوَّنةْ ..
مفروشةٌ على ندى الصباح وشوشاتْ

[2]
تلفظُني من جوفِها مملكةُ النُعاسْ
والزرقةُ الهَتونُ ..
تحتضنُ الخَضار
بقبلةِ السماءِ للحقولْ
ممزوجةٍ بحمرةٍ مراوغةْ ،
تغازلُ الأطيارَ ، والنوافذَ المغلَّقةْ

[3]
احتلمتْ قبائلُ الغيومِ .. حينما
توسدَتْ ،
ذوائب الشَجَرْ .!

[4]
تدافعتْ ..
عبر جفوني المتعبةْ
فيالقُ الزروعِ والنخيلْ
وأسطرُ الكتابِ – في يديَّ –
قد راودَتْ ..
منظاريَ المَشُوقْ .!

[5]
ثرثرةُ الجداولِ الزرقاءِ كاللآلئُ ..
تغازلُ الطيورَ والجنادبْ
وللرياحِ – في المدى – صَهيلْ .!

[6]
تسافَدَتْ – في الأرضِ – كائناتُها
وارتسمت قارعةُ الظهيرةْ ..
ليونةً ساخنةً مُحبَّبةْ
فانداحَ فيها صاخباً ..
للعشقِ مهرجانْ .!

[7]
الشبقُ الفواحُ ، كان يُقعِي ..
ممتزجاً بالطمي والخصوبةْ
وغُلمةٍ دافئةٍ حميمةْ ..
تنام في الشقوقْ
تواعدُ الذُكرانَ ..
بالمسافدة.!

[8]
تريّثَ القطارُ في الأصيلْ
وامتلأتْ مياسمُ الزهورِ باللُقاحْ
وكان في الجوارِ مقعدان ..
تطارحا الهَوى
فاهتاجتْ الخدودْ ..
مصبوغةً بحمرةِ الشفَقْ
وفتنةِ الألَقْ
وانبهمتْ – على الشفاهِ – غمغماتْ
من رعشة الحريقْ
واشتعلَتْ – من وَجْدِها – العيونُ
بالبريقْ ..
واكتحلتْ بالشوق للوصالْ .. !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل