الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيء من الذاكرة - سيرة - 09

ناس حدهوم أحمد

2021 / 11 / 23
الادب والفن


شيء من الذاكرة - سيرة 09.
تعرض البيت الجديد للسرقة /
ما أن إشترى والدي البيت الجديد وما أن إنتقلنا إليه . قام والدي ببناء صالة صغيرة بالسطح . فتم فتح نافذة بقيت بدون شباك لفترة . ولما إنصرف معلم البناء ومساعده لحال سبيلهما . كان على والدي أن يأتي بشخصين لتجيير الصالون الصغير . أحدهما إسمه - اعميمي - معروف بحي الباريو . وآخر لا نعرف عنه شيئا وهو أسود اللون . قاما بتجيير البيت برمته - الفوقي والسفلي والسطح . قالت والدتي بأنها ضبطت الرجل الأسود يتجسس على حجرة الضيوف بالفوقي والتي كانت مفروشة بأثاث وتسريحات من - الموبرة - وما كنا نسميه - الحايطي - وأشياء أخرى تعتبر ثمينة في ذلك الوقت . لكننا لم نعر لفضول الرجل الأسود أي اهتمام أو إرتياب . أنهيا أشغالهما وتوصلا بأتعابهما وانصرفا . لكن النافدة بالحجرة على سطح المنزل بقيت بدون شباك . وكنا نغظي هذه النافذة بطبق عادي يستعمل لأغراض منزلية كنا نسنده بعمود خشبي . ولم نكن ندري أن تلك النافدة بدون شباك ستعرض البيت للسرقة . ذات ليلة تسلل الشخصان اللذان قاما بتجيير البيت عبر النافذة إلى الداخل بسرية تامة وقد أفسح لهما المجال شخص منحرف كان يسكن بالبيت الملتصق ببيتنا / كان لقبه هو - علموني - / وقد تم سرقة البيت من كل الأشياء الثمينة ولم ينسوا صينية من الفضة كانت بالمطبخ . وحتى الراديو الذي كان فوق رأسي سحبوه في صمت عبر النافذة الصغيرة لحجرة نومي التي كنت أتركها مفتوحة . لكنهم لم يتجرؤوا على اقتحام حجرات أخرى في الطابق الأرضي والطابق الأعلى من المنزل . حيث كانت تنام والدتي ووالدي والأبناء ومنهم شقيقتي التي كانت موظفة بالشبيبة والرياضة وقد كانت لا زالت تقيم معنا هي وإبنها الرضيع قبل أن تستقيل وترافق زوجها الضابط في الجيش نحو مدينة بعيدة . إسيقظت خادمة البيت وهي فتاة لا زالت في طور المراهقة لتقوم بأشغالها فانتبهت إلى باب البيت الرئيسي شبه مفتوح . وعلى صراخ الوالدة إستيقظ الجميع وساد الرعب في البيت ظنا من والدتي أننا في الطابق الأعلى ربما قد نكون أصبنا بأذى . اللصوص فسخوا قفل الباب الرئيسي لإيهامنا بأنهم لم يدخلوا من النافذة . وتحويل التهمة إلى اتجاه مختلف . وكانت ( اللوبا ) أي قفل الباب كما كنا نسميه . مرمية على أرض مجاورة قبالة باب البيت . أخبرنا رجال الأمن الذين حضروا لمعاينة البيت . ووجه والدي التهمة للشخصين اللذان قاما بتجيير البيت . لكن المسؤول الأمني الأعلى في المفوضية صرح لوالدي بأن المتهمين إذا ما أنكرا المنسوب إليهما فإن والدي سيتعرض للمتابعة بالتعويض . لأنه لا يملك الدليل القاطع . فكان ذلك كافيا للتخللي عن المتابعة . ومرت سنين عديدة بعدها جاءت الصدفة ليعترف لي الملقب ب ( علموني) بالحادث ويقول لي بأن الجيار - اعميمي - ورفيقه الأسود تسللا إلى بيتنا عبر المنزل المجاور . كان الملقب ( علموني ) في حالة سكر ولكنه لم يقل بأنه هو من سمح لهما بالمرور . - يتبع -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان