الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجهل والتعصب وجهان لعمله واحده

سعد الطائي

2006 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


منطقة الشرق الاوسط من أكثر المناطق تصارع للقوى الاقليمية والعالمية وهي على مدى التاريخ لم تشهد أستقرارا,
وتميزت بكثرة التغيرات السياسية للانظمة والحكام وهيمنة القوى الخارجية التي تناوبت على السيطرة وتقاسمت ولاءآت شعوبه
فكل من يبغي السيطرة أدعى حماية شعبية أو جزئية.
وفي تاريخنا المعاصر تسعى الامبراطورية الامريكية للهيمنة على هذه المنطقة ولأسباب عديدة وهي تحاول بمختلف الذرائع
للوصول الى أهدافها.
أصبحت الامبريالية الامريكية في منطقة الشرق الاوسط تمثل نوع من الملوثات حيث تلوث كل من يتصل بها أو يؤيد مشروعها,
وهناك اسباب كثيرة لهذا الواقع منها تاريخ الادارات الامريكية في دعم الحكومات التقليدية والاسرية كما في الخليج , ومن الجهة الثانية تحارب الحكومات الثورية والتحررية كما حدث مع ثورة يوليو والرئيس جمال عبد الناصر , والدعم الواضح والقوي لدولة أسرائيل على حساب معاناة الشعب الفلسطيني.
أن اعداء الامبريالية الامريكية يجدون أكثر من سبب مقنع لجمع التأيد الشعبي لمعاداة السياسات الامريكية في الشرق الاوسط ,فمن يدعو للديمقراطية ونشر الحرية لايمكن له أن يؤيد الحكومات الدكتاتورية.

أن تبرير هذه السياسات أنها كانت في زمن الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكي والغربي لم يعد سبباً وجيهاً الآن بعد سقوط المعسكر الاول ,فما هو المطلوب من الادارة الامريكية للدخول للشرق الاوسط لتحقيق أهدافها بأقل الخسائر؟

1) دعم القوى السياسية المؤمنة بالمشروع الامريكي وتجميعها .
2) حل القضية الفلسطينسة بما يؤدي الى اغلاق هذا الملف المزمن.
3) أقامة نظم سياسية ليبرالية علمانية برلمانية دستورية من خلال حشد المؤيديين لهذه الانظمة ودعمها وليكن على غرار النظام السياسي التركي.
4) أقامة تحالفات عسكرية مع قواعد ثابتة تلزم الدول وتجعل من الاستحاله حصول انقلابات اوتغيرات سياسية للانظمة.
5) كسب التأيد والتعاطف الشعبي من خلال توجيه النظام التعليمي من حيث المناهج والاساتذة وزيادة البعثات التعليمية العاملة في الشرق الاوسط وربط المدارس والجامعات بمثيلها الامريكية وزيادة الزمالات للطلبة للدراسة في الولايات المتحدة.
6) تشجيع المنظمات والبعثات الامريكية للعمل في الوطن العربي لتعميق الترابط الثقافي والفكري والرياضي.
7) دعم الاقتصاد العربي وربطه بألاقتصاد الامريكي من خلال الشركات الكبرى بفتح فروع لها حيث ان رفع المستوى المعيشي للفرد سيجعله أكثر حصانة ضد التطرف والفكر الاصولي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رجل في فلوريدا بعمر ال 66 عاما يكتشف صدفة أنه ليس أميركيا


.. العربية ويكند | استطلاعات الرأي تساعد على التنبؤ بنتائج الان




.. العربية ويكند | مركز -بيو للدراسات-: هامش الخطأ في استطلاعات


.. العربية ويكند | بلينكن يعزف الغيتار في كييف بالتزامن مع تقدم




.. العربية ويكند | زوجة الأمير هاري تكشف للمرة الأولى عن أصولها