الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تتحوّل أحلام الطاغية أردوغان إلى كوابيس؟

محمد علي حسين - البحرين

2021 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ليل الخلافة العثمانية الطويل

الأربعاء 24 نوفمبر 2021

عندما خرج علينا هذا العنوان حاملاً في طياته تاريخًا طويلاً من الدماء، ظن البعض أنه مجرد كتابة محدثة لتاريخ العثمانيين في المنطقة، لمآثر سلاطينهم، وصولات وجولات مملوكيهم، وعناد ومقاومة المناهضين لهم.

ظن البعض أن للعثمانيين تاريخًا حافلاً من الانتصارات والانتكاسات، من الفتوحات والتنازلات، لم يتصور «البعض» أن الخلافة العثمانية بقرونها الطويلة، وغزواتها الثقيلة، وكابوسها المفزع الرهيب، قد دفنت في طريقها أممًا وحضارات، وهدمت في سبيلها قوميات وشعوبًا ومنارات، وأنها أقامت الحدود بلا حدود، والفواصل من دون فواصل أو شرائع أو مصدات.

من هنا فإن الكاتب والروائي والأديب المصري المعروف محسن عبدالعزيز لم يؤرخ لحقبة والسلام، ولم يهجم على أساطيل هجمت ثم غرقت في بحور من الدماء، ولم يجتزئ الزمان والمكان في مجرد سلطان أسيتاني يحكم بأمر الله من «الباب العالي» وسط هضبة الأناضول، لكنه آثر أن يستنهض وعي أمته من بين الأطلال، وأن يعيد كتابة الحدث من زواياه الأخلاقية والإنسانية قبل أن يختطفه تسييس الدين إلى مناطق مجهولة في التاريخ الإقليمي الحديث.

لقد تجول محسن عبدالعزيز بين الأشلاء والجثث، ثم توجه نحو الصناديق المغلقة للغنائم والسبايا والمناطق المأهولة بالبطش والتنكيل والإلغاء لهويات أمم على خط النار، وأخرى على الخط الفاصل بين المشروع وجيشه الجرار، ثم تلك التي تحدد جغرافيا الوطن المخطوف وسط جوقة من حملة المباخر والرياحين.

يعتقد من لا يقرأ هذا الكتاب أن العثمانيين جاءوا لنا بالمن والسلوى، وأنهم أعادوا للشريعة السمحاء هيبتها، وللدولة الإسلامية مخالبها وعزتها، وللخلافة أجوائها وأيامها وجدارتها.

ويعتقد من لا يقرأ هذا الكتاب أن العثمانيين أحفاد لعثمان بن عفان، وأنهم هاجروا أو شبه لهم إلى «بين البين» من آسيا وأوروبا، وأنهم حملوا لواء الإسكندرونة من وإلى التاريخ، وأنهم حققوا ما لم يكن للخليفة القوي عمر بن الخطاب فرصة عمر بعد نهاية العمر، وما لم يكن لطارق ابن زياد طريقًا آخر للذود عن مستعمرات الأندلس بعد الصراع المستحكم بين العرب و«الأمازيغ».

لقد سكن في الوعي الجمعي للأمة ذلك المنقذ لماء الوجه، وتلك الحالة من الاستجداء لانتصارات وهمية وبطولات زائفة وعزة نفس لم تكن.

خرج علينا محسن عبدالعزيز بـ«ليل الخلافة العثمانية الطويل»، تلك الحالة الظلامية التي تعبقرت في تفتيت الأمم والقوميات، وتعدت على الحرمات وتجاوزت على المحرمات، وحللت ما لم يكن في الحسبان والقرآن، والسنة النبوية السمحاء.

كشف الكاتب الوجه الحقيقي للعثمانيين، والأسباب التي أدت إلى ذلك التزاوج الفكري بين أمة «أزالت ثم زالت وتلك عُقبى التعدي»، والجماعة التي جاءت من أقصى كهوف الفكر الظلامي المقيت لتستقوي بتاريخ القتل وسفك الدماء المُريع، وتدخل إلى القرن الحادي والعشرين حاملة في أحضانها تحالفًا قوميًا جديدًا رأسه في القاهرة وذنبه في أنقرة وبالعكس، بدنه في قلب الأمة وعصبها الحائر، وأطرافها المترامية في الأسيتانة السابقة، وهضبة الأناضول المارقة.

فتح «ليل الخلافة العثمانية الطويل» الطريق إلى التفكير، إلى إعادة تدوير مخلفات الخلافة، وإلى صيانة وعي جمعي إقليمي يقوم على إعادة الفرز وليس على إعادة الاجترار، إلى ضرورة البحث، وليس إلى حتمية القبول بالأمر الواقع.

إن المنطقة والعالم ظل يطرح سؤاله العويص، ما هو سر الالتقاء بين «أردوغان والأخوان»؟ وما هي مناطق المواساة التي يرتكنون عليها، وعوامل البقاء التي تشحذ فيهم الهمم؟ وما هو مربط الفرس عندما ينطق الموتى عن الهوى، وحين تذهب المياه إلى خارج مجاريها؟

هنا فقط كان لابد من إعادة كتابة التاريخ، من تغيير النظرة لفتوحات لم تكن بفتوحات، وانتصارات ما كان يجب أن تسجل في قوائم «الناجون من النار»، جميعهم عملات زيفتها ماكينات الطباعة الوافدة، وتلك التي تم اختطاف حروفها بروح مفعمة من «ضمير مستتر»، لم يكن «ليل الخلافة العثمانية الطويل» مجرد سرد لحكايا موجعة، أو ترديد لذكريات مؤلمة، لكنه فتحًا مبينًا يضع رؤوسنا على أيادينا، وعقولنا فوق أقلامنا، ووعينا قبل التسليم بأحقية العثمانيين وإخوانهم في تلوين التاريخ على هواهم، وتشكيل «السندس والاستبرق» على خطى من جاوروهم.

إن إعادة القراءة لا تقل أهمية عن إعادة الفرز قبل الكتابة، وإن طرح التاريخ على عواهنه ليس أقل فتكًا من ليل عثماني طويل، ودمع أزلي لا يكفكف من القاهرة أو بغداد أو دمشق.

بقلم الكاتب والشاعر أسامة مهران

فيديو.. اردوغان لطفلة تركية: سألفّ جثمانك بالعلم التركي إذا استشهدتِ في عفرين
https://www.youtube.com/watch?v=zTIh9BOD1X8


أردوغان يبحث عن طوق نجاة أمام كابوس من الأزمات

الأحد 21 مارس 2021

تلاحقت الأزمات وتصاعدت الانتقادات بصورة غير مسبوقة لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، فعجت الساحة التركية بالكثير من التطورات في مؤشر على تحول وشيك، قد يساهم في تقويض شعبية "السلطان" وبالتالي فتح صفحة جديدة في البلاد.

خلال الساعات الماضية كانت تركيا قاسماً مشتركاً للعناوين الرئيسية للمستجدات في الشرق الأوسط، بموضوعات عدة يرى مراقبون أنها تضيف للأزمات التي تقوض شعبية الرئيس التركية رجب طيب أردوغان داخلياً. فأردوغان أقال أول أمس الجمعة محافظ البنك المركزي بعد أشهر قليلة من تعيينه وعين نائباً سابقاً من حزبه خلفاً له، والسبب كان رفع أسعار الفائدة بصورة كبيرة وصلت إلى 19 بالمائة الأسبوع الماضي.

نحو "الانتحار الاقتصادي"

وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية هذا القرار بأنه "خطوة مفاجئة تهدد بإغراق تركيا في المزيد من الاضطرابات الاقتصادية". وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "محافظ البنك المركزي التركي ناجي إقبال هو ثالث محافظ يقيله إردوغان خلال عامين، في الوقت الذي تواجه فيه تركيا سلسلة من الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية". وتابعت الصحيفة: "حل صهاب كافجي أوغلو محل إقبال في المنصب، حيث كان كافجي نائباً سابقاً عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وكاتب مقالات في صحيفة يني شفق الموالية للحكومة".

وأضافت الصحيفة الأمريكية: "منذ تعيين إقبال في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، رفع محافظ البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة كبيرة في محاولة لمحاربة التضخم، حيث رفع المركزي التركي سعر الفائدة إلى 15 بالمائة مقابل 25.10 بالمائة، وأتبع ذلك بقرار آخر أدى إلى رفع سعر الفائدة إلى 17 بالمائة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي" حتى وصل إلى 19 بالمائة.

نوهت الصحيفة الأمريكية إلى ارتفاع التضخم، الذي وصل إلى 15 بالمائة في شباط/ فبراير الماضي، "وهو معدل يصل إلى ثلاثة أضعاف المستهدف من البنك المركزي". ونقلت وول ستريت جورنال عن جيسون توفي، خبير الأسواق الناشئة في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البريطانية للأبحاث الاقتصادية قوله: "من المتوقع أن تؤدي الإطاحة بمحافظ البنك المركزي التركي إلى هبوط حاد في قيمة الليرة، عندما تعود الأسواق إلى العمل يوم الاثنين".

من جانبه، يرى سليم سزاك، الباحث في جامعة بيلكنت التركية في أنقرة أن "هذا خراب للاقتصاد التركي، حيث يتم تجفيف كل مصدر للمياه والحياة نظرا للحسابات السياسية القصيرة الأجل التي تضرب السياسات المؤسسية الطويلة الأجل"، وفقاً للصحيفة الأمريكية. أما دورموش يلماز، محافظ البنك المركزي التركي الأسبق، فقال في تغريدة على موقع "تويتر": "ماذا نستطيع أن نقول؟ نحن نعاني من عواقب أفعالنا، الانتحار الاقتصادي".

خوف على مستقبل حقوق المرأة

من ناحية أخرى، خرجت مظاهرات نسائية في أنحاء متفرقة من تركيا تندد بانسحاب أنقرة من اتفاقية حماية المرأة من العنف الموقعة في أسطنبول عام 2011، وهي معاهدة وضعها مجلس أوروبا بهدف إنشاء إطار قانوني لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي. وانتقدت المعارضة القرار باعتباره "يمهد الطريق أمام استمرار الانتهاكات ضد المرأة في تركيا". كما وصفت الأمينة العامة لمجلس أوروبا القرار بأنه "مدمر" بالنظر إلى تزايد مستوى العنف والجرائم التي ترتكب بحق النساء والفتيات في تركيا مؤخراً.

ويرى محللون أن كل هذه المشكلات المتافقمة، وعلى رأسها الركود الاقتصادي والأزمة الصحية المتعلقة بتفشي وباء كورونا، ربما ترسم مجتمعة صورة لكم التحديات التي تتزاحم على أردوغان، وربما ترغمه على إعادة حساباته، مستشهدين بتحول ملموس مؤخراً في لهجة الخطاب التركي وارتكانه إلى المهادنة، مع توقعات بإجراءات فعلية تستهدف انتشال تركيا من عزلة دولية تسببت فيها سياسات أردوغان.

لقراءة المزيد أرجو فتح الرابط
https://www.dw.com/ar/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D9%80-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D8%B7%D9%88%D9%82-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%83%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A7%D8%AA/a-56943856

فيديو.. الصناعات العسكرية التركية.. وهم يتكشف
في الوقت الذي تروج فيه تركيا لنفسه على أنها واحدة من مصنعي ومصدري الصناعات العسكرية عالميا تكشف واردات البلاد من قطع السلاح ومدخلات الإنتاج الرئيسية أن أنقرة ليست سوى مجمع لشركات أسلحة عالمية
https://www.youtube.com/watch?v=a0wtmTsKNjM


تركيا.. حلم السيطرة على غاز شرق المتوسط يتحول إلى كابوس مرعب

الثلاثاء 1 يناير 2019

تحولت أحلام أردوغان في السيطرة على غاز البحر المتوسط لكابوس مزعج بسبب النجاحات المتتالية لمصر بتحقيق اكتشافات ضخمة بمياه البحر المتوسط.

تحولت أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السيطرة على غاز البحر المتوسط إلى كابوس مزعج، بسبب النجاحات المتتالية لمصر في تحقيق اكتشافات ضخمة بمياه البحر المتوسط، إضافة إلى اتساع هوة الخلاف بين تركيا من جهة واليونان وقبرص ومصر من جهة أخرى.

واعتادت تركيا إثارة التوترات الإقليمية، بالتزامن مع إعلانها - مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي- بدء التنقيب عن النفط والغاز في مياه شرقي المتوسط، وتأكيد أردوغان أن "تركيا لن تسمح باستغلال احتياطيات الغاز في المياه التركية وفي شمال قبرص" شرق البحر المتوسط.
- استخدام القوة للسيطرة على غاز شرق المتوسط

وهددت تركيا باستخدام القوة ضد جارتيها "قبرص واليونان" طمعاً في الاستحواذ أو حتى مشاركتهم في الثروات النفطية والغازية بمياه البحر المتوسط، حيث هددت أنقرة باستخدام القوة ضد سفن كانت متجهة شرق المتوسط للتنقيب عن الغاز لصالح اليونان، وذلك بعد أن أوقفت البحرية التركية مطلع فبراير/شباط 2018 الحفار “سايبم 12000" التابع لشركة إيني الإيطالية، وهو في طريقه للتنقيب عن الغاز قبالة قبرص.

وتعارض تركيا قيام قبرص بالتنقيب عن النفط، زاعمة أن ذلك يتناقض مع حقوقها، إذ قال أردوغان إن تركيا "لن تقبل أبداً بمثل هذه المحاولات باستبعاد بلدنا وجمهورية شمال قبرص التركية"، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

وأثارت التحركات التركية غضب دول الاتحاد الأوروبي، التي أبدت تضامنها مع قبرص واليونان، ودعت أنقرة إلى وقف الأنشطة المسببة للتوترات، وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك إن قادة الاتحاد أكدوا "حق" قبرص في "التنقيب عن الموارد الطبيعية واستغلالها وفقاً للوائح الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي".

رابط الموضوع
https://al-ain.com/article/turkey-eastern-mediterranean-gas

فيديو.. رئيس تركيا السابق ومؤسس حزب العدالة ينتقد أردوغان
https://www.youtube.com/watch?v=vuNi9V-KdhE








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا