الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الْحُكُومَةُ السَّعُودِيَّةُ وَالْإِلْحَادُ مَهْزَلَةٌ

مركز القحطاني لحرية الفكر والمعتقد
مَركزٌ اِفْتِرَاضِي وحِلمٌ عَابِرٌ

(Al-qahtani Center For Freedom Of Thought And Belief)

2021 / 11 / 24
حقوق الانسان


كَتَبْتُ قَبْلَ سَبْعَةِ أَعْوَامٍ تقريباً عِدَّةَ مَقَالَاتٍ تَنَاوَلَتُ الْإِلْحَادَ فِي وَاقِعِ السَّعُودِيَّةِ آنذاك وَلَمْ يُصَدِّقْنِي الْبَعْضُ حِينِهَا
رُغْمَ إنِّي اِنْتَقَدْتُ قَانُونَ ضَمّ الْمُلْحِدِ مَع الْإِرْهِابِيِّ وَصْفًا وَتَشْرِيعَ عُقُوبَةٍ تَعْزِيرِيَّةْ
وَالْكَارِثَةُ فِي الْقَضَاءِ السَّعُودِيِّ أَنَّ الْأَحْكَامَ الْقَضَائِيَّةَ مِنْ جَلْدَةٍ وَاحِدَةٍ بِالسَّوْطِ أَوْ الْعَصَى لِضَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ بِالسَّيْفِ لِرَأْسِ الْمُتَّهَمِ اجْتِهَادِيَّةٌ مِنْ الْقَاضِي وَلَيْسَتْ مَوَادَّ قَانُونٍ وَاضِحَةً يُمْكِنُ الْمُرَاجَعَةُ وَالتَّعْقِيبُ عَلَيْهَا أَوْ تَخْفِيفُهَا

وَهُنَا مَكْمَنُ الخُطُورَةْ !

اِجْتِهَادُ الْقَاضِي وَحْدَهُ يُمْكِنُ أَنْ يَؤديَ لسِّجْنِ أَوْ قَتْلِ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ أَيْ الْمُتَّهَمْ !
وَمَعَ هَذَا ولِلْأَسَفِ عِنْدَمَا تَمّ تَشْرِيعُ قَانُونِ مُكافَحَةِ الْإِرْهَابِ تَمّ دَمْجُ الْمُلْحِدِ الْمُسَالِمِ بِذَاتِ خَانَةِ الْإرْهَابِيِّ
وَهُنَا نَسْأَلُ أَلَيْسَ هَذَا الْقَرَارُ مِنْ الْحُكُومَةِ يُعَدُّ اِعْتِرَافًا ضِمْنِيًّا بِوُجُودِ ظَاهِرَةِ الْإِلْحَادِ وَبِقُوَّةٍ وَكَثْرَةٍ عِنْدَمَا تَمَّ قَبْلَ سَنَوَاتٍ تَشْرِيعُ ذَلِكَ القَانُونْ ؟
بَلَى وَلَنْ يُكَابِرَ مَسْؤُولٌ بِالنَّفْيْ

الْيَوْم يَظْهَرُ أَنَّ الْإِلْحَادَ لَمْ يَعُدْ ظَاهِرَةً بَلْ أَمْرًا اِعْتِيَادِيَّا يَتَقَبَّلُهُ الْمُجْتَمَعُ كَبِدْءِ قَبُولِهِ بِشَكْلٍ مَلْحُوظٍ وَمَحْمُودٍ لِمُجْتَمَعِ الْمِيمِ وَاعْتِبَارِ الْمِثْلِيَّةِ أَمْرًا اِعْتِيَادِيَّاً وَلَيْسَ كَمَا هُوَ حَالُ الْمُجْتَمَعِ إلَى وَقْتِ قَرِيبٍ عِنْدَمَا كَانَت بَعْضُ الْأُسَرِ فَقَطْ هِيَ مَنْ تَقْبَلْ مِثْلِيَّةَ بَعْضِ أَبْنَائِهَا وَبَنَاتِهَا وَأَنَا شَاهِدُ عِيَانٍ لِتِلْكَ وَهَذِهِ
وَهَذَا أَمْرٌ جَيِّدٌ وَحَسَنٌ وَتَطَوَّرٌ حَقِيقِيٌّ نَحْو الِانْفِتَاحِ وَخَلْقِ بِيئَةٍ لِتَعَايُشِ وَتَقَبُّلِ الْآخَرِ وَبِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ هَذَا الْآخَرِ الْمُخْتَلِفْ

إلَّا أَنْ بَقَايَا الْغَفْوةِ إيَّاهَا وَاَلَّذِينَ لَا زَالَ لَهُم حُضُورٌ قَوِيٌّ فِي وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ لَا سِيَّمَا تَوْتِير اِسْتَطَاعُوا فِعْلًا أَنْ يُرْضِغُوا الْحُكُومَةَ بِجَلَالِةِ قَدْرِهَا عَلَى أَنْ تُصْدِرَ أَمْرًا عَاجِلًا وَمِنْ خِلَالِ هَشْتَاجٍ وَاحِدٍ بِالْقَبْضِ عَلَى شَابٍّ بِزَعْمِ إِسَاءَتِهِ لِلذَّاتِ الْإِلَهِيَّةْ
الْحُكُومَةُ تَرْضَخُ لِهَشْتَاجٍ وَاحِدْ !

مِنْ حَقِّ الْجَمِيعِ النَّقْدُ

لَا مُقَدَّسَ إلَّا الْإِنْسَانْ

وَمِنْ حَقِّ الْجَمِيعِ الِاعْتِقَادُ أَوْ عَدَمُ الِاعْتِقَادْ

لَا وِلَايَةَ لِأَحَدٍ أَوْ لِلْحُكُومَةِ عَلَى عَقَائِدِ الْآخَرِينْ

اِسْتِجَابَةُ الْحُكُومَةِ فَوْرَ صُدُورِ الْهَشْتَاجِ إيَّاه خَطَأٌ جَسِيمٌ
وَنَكْسَةُ نَحْو الْخَلْفْ !
لَكِنَّه خَلْفٌ لِلظَّلَامِ وَالْغَفْوَةِ وَالتَّخَلُّفِ مِنْ جَدِيدْ
وَعَلَى الْحُكُومَةِ أَلاَّ تَتَدَخَّلَ مُجَدَّدًا بِشَأْنِ عَقَائِدِ الْآخَرِينَ
فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
وَالْإِيمَانُ أَمَرٌ شَخْصِيٌّ كَالْكُفْرْ
وَلَيْس مُهِمَّةُ الْحُكُومَةِ التَّدَخُّلَ بِعَقَائِدِ شَعْبِهَا
أَوْ حَتَّى مُيولِهِ الْجِنْسِيَّةْ

يَجِبُ فَوْرًا إِطْلاقُ سَراحِ الشَّابّ وَإِعْلَانُ ذَلِك رَسْمِيًّا لِتَصِلَ الرِّسَالَةُ بَقَايَا الْغَفْوَةِ وَمَنْ لَفّ لَفَّهُمْ
أَوْ لِتُعْلِنْ الْحُكُومَةُ قِيَامَ الْخِلَافَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ اِسْتِجَابَةً لِفُلُولِ الْغَفْوَةِ طَالَمَا بِهَشْتَاجٍ وَاحِدٍ هَزَّوْا عَرْشَهَا
وَلْتَقُمْ أَيْضًا مَشْكُورَةً بِاِسْتِحْدَاثِ مَنْصِبِ خَلِيفَةِ الْمُسْلِمِينْ
وَطُزْ بِمَدَنِيَّةِ الدَّوْلَةِ وَلْتَذْهَبْ الْحَدَاثَةُ لِلْجَحِيم . . . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نائبة في البرلمان الأوروبي تدين الصمت حيال هجمات نتنياهو على


.. انطلاق الطائرة الثانية من الجسر الجوي السعودي لإغاثة الشعب ا




.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف النازحين وخيامهم بمحيط مستشف


.. غارات إسرائيلية تلتهم النازحين وخيامهم في محيط مستشفى شهداء




.. قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة