الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وإذا الموؤودة سُئِلت بأي ذنبٍ قُتِلَت...!؟.

نوري بريمو

2006 / 8 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


وفق منطق شعاراتي فجّ...!؟، تعطي الدوائر الشوفينية البعثية الحاكمة في سوريا، لنفسها الحق بالوقوف في وجه الإرادة الإلهية التي قضت بخلق الكورد في وطنهم كوردستان المتاخمة لموطن جيرانهم العرب، فتستمر أجهزتها الإستخباراتية والإدارية في تنفيذ مسلسلها القمعي لتخوين وتخويف إنساننا الكوري وتعكير حياته ومنعه من ممارسة حقه في الدفاع عن أبسط حقوقهم القومية .
في هذا السياق وفي توتيرٍ مرعبٍ للأجواء تُطلِق السلطة يد أجهزتها الأمنية المنتشرة في كل زاوية وشارع وقرية، لتعربد وتلاحق كل شاردة وواردة تخص حياة وسلوك مواطننا الذي يعيش في حالة غربة وقلق دائمين، حتى بات مجبراً على أن يحسب أكثر من حساب قبل أن يقوم بأي عمل يومي، وأصبح يشكّك بكل الأشياء والأناس الذين حوله لإصطدامه على الدوام بأشباح مملكة الرعب التي تنتصب حائلاً بين واقع الحال الرديئ والطموح المرتجى من جهة وبين الفرد العادي الذي يحسب أكثر من حساب للأقبية الأمنية من جهة أخرى...!؟، هذا وقد كثُرت مثل هذه المضايقات في كل الفترات لكنها إزدادت بشكل ملحوظ مثير للجدل والتساؤل في هذه الفترة بالذات .
ففي نوروز هذا العام وحينما كان الكورد يبتهجون بعيدهم القومي عبر السير الهادئ في مسيرة حمل الشموع وسط أحيائهم السكنية بمدينة حلب، إعترض سبيل فرحتهم عناصر الأمن والشرطة الذين إستخدموا شتى أشكال عرض العضلات السلطوية، فخنقوا فرحة العيد الذي ما لبس أن تحوّل إلى حزن عميق لدى عوائل العشرات من الكورد الذين تم إهانتهم علناً وإعتقالهم والإبقاء عليهم يقبعون في السجون والمعتقلات دونما أي سبب سوى لأنهم أرادوا أن يحتفوا بنوروزهم بإسلوب حضاري لاعنفي...!؟، وبقي ويبقى لسان حال الرأي العام الكوردي وخاصة ذوي السجناء يسأل: وإذا الموؤودة سُئِلَت بأي ذنب قُتلَت...؟!، إذ من غير المعقول إعتقال الإنسان بتهمة الفرح والإبتهاج...!؟.
ومع بدء الحرب على لبنان الضحية أي منذ حوالي شهرين، وبعكس ما كان متوقعاً، كثفت الأجهزة الأمنية من دورياتها وسط شتى المناطق الكوردستانية في عربدة إضافية منها لتعزيز قبضتها عبر بسط كابوس هيبتها من خلال وضع أسلاك شائكة وخطوط حمراء أمام أي حراك من شأنه إنعاش الحياة السياسية وسط مجتمعنا الكوردي، حيث يُُواصِلُ اللصقاء بالمخابرات (أي المتعاملون معها) مراقبة أحوال الناس وملاحقة النشطاء والمثقفين ويتتبّعوا بسرية أوعلنية أي لقاء أوتجمع يندرج في إطار الحراك القومي الديموقراطي ويهدف إلى الاهتمام بالهموم الكوردية وبالشأن السوري العام، ليس هذا فحسب بل إنّ هؤلاء اللصقاء باتوا مندّسون في مختلَف الأمكنة ليشجعون البعض من البسطاء وذوي النفوس الضعيفة على إمتهان الإرتزاق السياسي...!؟، وقد جاء إعتقال النشطاء الكورد الأربعة في حي الأشرفية بحلب على خلفية إتهامهم بجريمة إهتمامهم باللغة وبالثقافة الكوردية...!؟، بعد أن بقيوا تحت المراقبة الأمنية الدسائسية اللصيقة لكل تحركاتهم قبل أيام سبقت إعتقالهم وسط تساؤلات أهلهم حول كيفية وملابسات إلقاء القبض عليهم وفق هذا الأسلوب الذي يشوبه الكثير من الشبهات...!؟.
إنّ هذه المسلكية البوليسية يمكن تصنيفها في عِدادْ التوتير الأمني السياسي الخطير للأوضاع الداخلية في سوريا وخاصة في المناطق الكوردستانية منها، والمسؤولية تقع أولاً وأخيراً على عاتق السلطة خاصة وأنها لا تستطيع أن تبرّر ما تقترفه بأي شكل من الأشكال في زمنٍ لم يعد بإمكان أي نظام حكم مهما كان دكتاتورياً ومهما إمتلكت أيمانه من مرتزَقة مخفية وغير مخفية...!؟، أن يقضّ إرادة حراك نشطاء حقوق الإنسان والشعوب .
وإنّ المطلوب...، هو الكف عن الأساليب الدسائسية الرخيصة وعن هذه الإنتهاكات الفظة لحرية وحرمات الناس...!؟، ونذكّر بأنه لا سبيل أمام أهل الحكم سوى الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين ومن ضمنهم مناضلي شعبنا الكوردي في السجون .
ويداً بيد على طريق التغيير الديموقراطي للتوصل إلى غدٍ أفضل لشعبنا ولكافة شعوب سوريا والمعمورة.
=================================
* الناطق بإسم حركة الحقيقة الكوردستانية ـ سوريا











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-