الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وَرَقُ الْقَلْبِ ...

فاطمة شاوتي

2021 / 11 / 25
الادب والفن


الحبُّ خطَّاطٌ مغرورٌ ...
يكتبُ مَالَا نحلمُ بهِ
لأنهُ يخافُ النهاياتِ...
فيأتِي على شكلِ تمزُّقٍ
في عضلةِ القلبِ...


هلِ القلبُ مجردُ عضلةٍ ...
تنفخُ الصدرَ /
تشقُّ الضلعَ /
تثقبُ الأذنَ بالطنينِ /
تضخُّ الدمَ /
ترياقاً وسمًّا زعافاً
في شريانِ الحبِّ...؟


هلْ للحبِّ ...
عسلُ البداياتِ كقفيرٍ
يعبدُ الملكةَ ...؟!
ومَرَارُ النهاياتِ
حينَ يموتُ يعسوبٌ ولَا يُتَوَّجُ...؟!
لأنَّ القفيرَ جذْبٌ
دونَ لسْعٍ مُلُوكِيٍّ...
على رحيقِ زَقُّومٍ
عصارةُ حليبِهِ سمٌّ...
ونَوَّارَتُهُ خليةٌ
تبيضُ شهْداً...!؟


الخوفُ رسامٌ متهورٌ ...
يرسمُ بألوانٍ غامضةٍ
مَالَا نتوقَّعُهُ ...


هلِ الخوفُ وجهٌ سرِّيٌّ
للحبِّ...؟
يطأُ مِخيَالَنَا
فتدهسُنَا الكوابيسُ...؟


أيُّهَا الْوَرَّاقُ ...
الخطَّاطُ بأقلامِ الرصاصِ...!
كَمْ خطًّا رديئاً
قادَ إلى الأرقِ ...؟!
لأنَّ أقصرَ الطرقِ بينَ نقطتيْنِ
خطٌّ مستقيمٌ ...
وخطُّكَ /
اِنجرافٌ عنِ اليقينِ ...؟!
والشكُّ /
نقطةُ اللَّايقينِ الوحيدةُ
تصلُ إلى الجحيمِ...
أَوَ ليسَ الحبُّ خوفاً منَ الجحيمِ
وهروباً منهُ إليْهِ ...؟!


أَيُّهَا الوَرَّاقُ
الرسامُ بألوانٍ غريبةٍ ...!
كَمْ لوحةً مُشْتَبَهاً بهَا
قادتْ غلى الجنونِ ...؟!
لأنَّ "رُودَانْ "
وهوَ ينحتُ جسدَ "كْلُودِيلْ"...
أُصِيبَ الطينُ بِعَمَى الألوانِ
فأخفَى الفرشاةَ ...
بينَ متحفِ " اللُّوفَرْ " ومارستانِ القلبِ
فانتحرَ بالحبِّ الحبُّ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا