الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
استقرار الدول الافريقية بين النمو الاقتصادي والتحجر السياسي .
مجدي جورج
2021 / 11 / 26السياسة والعلاقات الدولية
ما يحدث في اثيوبيا يثبت لنا كذب تحول الدول الافريقية لدول مستقرة ثابته بسبب معدلات النمو التي تحققها او بسبب ارتفاع مستوي المعيشة ووجود بنية تحتية حديثة فقد شهدت اثيوبيا في العشرية الاخيرة معدلات نمو مرتفعة مع تاسيس بنية تحتية حديثة الي حد ما وكانت مقبلة علي مشروع حيوي كبير يتيح تغيير شامل لكل سكانها وهو مشروع سد النهضة الذي سيوفر الكهرباء لكل سكانها ولكن مع وجود قيادة غير حكيمة لرئيس وزرائها ابي احمد ومع تطلعات التيحراي الي الحصول علي مساحة ازيد من الاستقلال الذاتي عن المركز في اديس ابابا وقع نزاع قد يقود اثيوبيا الي التمزق بين قومياتها واثنياتها المتعددة وهذا كفيل ليس في اغراق المنطقة فقط في مشاكل لاحصر لها ستؤثر علي جميع دول الجوار لتداخل هذه القوميات بالدول المتجاورة مثل ارتيريا وجيبوتي والصومال والسودان ولكنها ستؤثر ايضا علي العالم اجمع في ملف الهجرة والمهجرين الذين سيتدفقون لدول الجوار ومنها الي اوروبا ايضا .
واذا نظرنا لمثل اخر ودولة اخري اكثر استقرارا وهي دولة يضرب بها المثل في معالجة جراحها بعد حرب اهليه طاحنة اودت بحياة عشرات بل مئات الالاف من سكانها نتيجة اقتتال عرقي بين مكونين اساسين لسكانها وهي دولة روندا التي حدثت بها مجازر بين الهوتو والتوتسي في تسعينات القرن الماضي ولكن بمجيء الرئيس الحالي بول كاجامي الذي اذاب وازال الفروق بين السكان وخلق فيها بيئة جاذبة للاستثمارات الاجنبية وارتفع بمعدلات النمو لمعدلات قياسية وبني بها بنية تحتية وتكنولوجية عالية ، ولكن لو حدث واختفي هذا الرجل سواء بالرحيل الطبيعي او بالاغتيال او ماشابه وحدث اي تنافس بين خلفائه وبالصدفة كان المتنافسين من العرقين المتنافسين سابقا وهما الهوتو والتوتسي واستغل احداهما النعرة العرقية واججها فان هذا كفيل بنكأ جراح قديمة وايقاظها من السبات ومن المحتمل ان تقوم حرب عرقية اهليه اخري اشد واكثر ضراوة من سابقتها .
اذا التنمية الاقتصادية والاجتماعية مطلوبة ومهمة جدا ولكن الاستقرار السياسي وتداول السلطة وعدم الجور علي حقوق اي اقلية وعدم ظلم اي احد اهم للتاسيس لدول راسخة قوية لا يؤثر فيها اختفاء رئيس ولا رئيس حكومة ولا ملك فقد تسير الدولة كلها دون حكومة كما حدث في بلجيكا التي استمرت لعدة اشهر بدون حكومة ولم يشعر الناس وقتها باي قلق او نقص في الخدمات .
دولة الزعيم والملهم لابد ان تختفي لتحل محلها دولة المؤسسات والقانون فهي الباقية التي لن يؤثر فيها اختفاء هذا او ذاك .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق
.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب
.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل
.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا
.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م