الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماحكومة اغلبية,أوحكومة محاصصة بين حرامية

مازن الشيخ

2021 / 11 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ا


في كل دول العالم الديموقراطية,هناك برلمانات,ينتخبها الشعب من اجل التشريع وادارة شؤون الدولة,وفي كل برلمان توجد أحزاب,أوتحالفات فائزة,تتولى اختياراالسلطة التنفيذية,وكتلة خاسرة,تراقب جودة تأدية الحكومة لواجباتها,لكن ذلك القانون والمفهوم اختلف جذريا في العملية السياسية التي جرت في العراق بعد 2003,فقد تأسس نظام سياسي مسخ,حيث ينتخب الشعب ممثليه,فيتقاسم الفائزون كلهم,ادارة الدولة,أي برلمان من اغلبية متحاصصة فقط,ودون اية معارضة!


وذلك بحجة أن العراق يتكون من مكونات,ويتحتم مشاركة الجميع في السلطة التنفيذية,
لكن,ولان كل كتلة تضم فيما بينها احزابا,وتكتلات,أي وجود اغلبية واقلية,داخل المكون نفسه,فيمكن عمليا تشكيل اغلبية واقلية برلمانية ضمن المكون نفسه
والانتخابات الاخيرة في 10 تشرين1,رسخت بشكل واضح ذلك الواقع,وفتحت الباب واسعا امام تشكيل برلمان حقيقي,فيه اغلبية,ككتلة كبيرة عابرة للطائفية والاثنية,فالتيار الصدري حصل على اغلبية اصوات الشيعة,فيمكن ان يكون ممثلا عن الشيعة وتقدم عن السنة والحزب الديموقراطي الكردستاني,ممثلاعن الكورد,تلك الكتل الثلاثة قادرة على الحصول على اغلبية في البرلمان الجديد,ويمكن ان تشكل الكتلة الاكبر,ويخير بقية الفائزين بين الموالاة والمعارضة.
لذلك فان هذه الفرصة التي لاتعوض,هي الامل الاخيرلاصلاح ماافسده النظام السياسي الحاكم
الجدير بالاشارة,ان بعض وسائل الاعلام,زعمت ان هناك تحركات تجري خلف الكواليس,تسعى الى لم البيت الشيعي,وان الكورد سيحضرون الى البرلمان بجبهة كردية موحدة,وكذلك وجود تفاهمات بين الكتل السنية!
وانا اقول:-ان صحت هذه الاخبار(ولوأنهاغيرمعقولة)فذلك يعني ان هناك مؤامرة تهدف الى ابقاء النظام الطائفي المحاصصاتي,أي العودة الى المربع الاول,
ذلك بالتأكيد,ان حصل,فسوف يشتعل العراق كله بانتفاضة,لايعلم الا الله كيف ستنتهي,لكن املنا كبيربموقف السيد مقتدى الصدر,والذي لازال مصراعلى حكومة الاغلبية,وهوقادر تماما على تحقيق هذا الانجاز,خصوصا,ان جميع الاحزاب الدينية الشيعية خرجت من تحت عباءة الصدرين,أي هو الاصل,والباقين مقلدين,واكيد انهم خانوا الامانة.
لذلك اختم بالقول,وجازما,انه
ليس هناك خيارا ثالثا,فما حكومة من أغلبية برلمانية,واقلية معارضة,تراقب ادائها وتحاسبها على الفساد,أو,حكومة محاصصة بين حرامية
وعلى اية حال,فانه في نهاية المطاف لن يصح الا الصحيح,و20 عاما في مسيرة التاريخ,تكاد لاتذكر,وكل شدة بعدها فرج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث