الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس للفقراء انتماء

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2021 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


نطارد الأحلام ، نسعى لالتقاطها ، ولا نعرف من أين تؤكل الكتف .
لا نستعمل سوى مشاعرنا ، ولا نتطلع لمن كانوا حولنا حيث أن أغلبهم أصبح شيئا من لا شيء . مسلحون بأوهامنا بأننا نملك الاستقامة وعندما يعتلون نمجدهم ونتمنى عناقهم مع أنهم سعوا إلى أهدافهم . بعضهم كان هدفه أن يصبح قاضياً فباع البقرة المعيل الأول للأسرة ، و استدان ، ثم عمل على الموضوع بصمت، ِونجح، وعد زوجته أن يعيد لها ثمن البقرة ، وفي عامه الأول من العمل اشترى مزرعة وعشرة أبقار وراع .
كل واحد من أصدقائي سعى لهدف ما ، و أنا أتساءل لماذا صادفهم الحظّ ولم يصادفني ؟ أعترف أنني كنت مفغلة حيث كنت أعتقد أن الطموح كائن بعيد قد لا نصل إليه فإذ هو ببساطة البحث عن المال . الطموح يعادل السعادة مبهم عندي ، واضح عندهم .
أغلب أصدقائي لبوا بعض طموحهم ، وبعضهم كنت أنفق عليه فنفش ريشه وابتعد ، اعتبرت أن الأمر خيانة ليس إلا ،فإذ به لزوم الصنعة. وصاح الشباب حرية!خفق قلبي كثيراً . قلت هؤلاء هم أنا . ها قد حانت ساعتي ، ثم رأيتهم يغادرون مناصبهم إلى المقلب الآخر بنفس الثمن .
إن كان اسمها ثورة شعبية فلن تنتصر ، تحولت الحربة إلى الله أكبر ، و إلى الحمد لله على نعمة الإسلام ، لست مهتمة ، فقط أخجل من هذه التسميات ، ومن أغاني علي الديك التي تعادلها ، و أخشى أن تصبح نمط ثقافة أخسر من خلالها هويتي ، لكن ماهي هويتي؟
أنا لا منتمية ، ليس لديّ هوية ولا أحد يعترف على وجودي نحن المغفلون في الأرض نوضع خارج قوس في الحب والحرب .
أصابني البارحة الملل ، فأصبحت أتسلى باليوتيوب وفجأة ظهر على الديك . خبأت رأسبي تحت لحافي ، لكنّني أكملت مايقول . صحيح أنني أخجل منه ، لكنّي أخافه ، أخاف من أبي عمشة ، من المعارضة ، ومن أن تقتل امرأة على يد أخيها ، فتحت يوتيوب آخر فظهر زعيم عشيرة معارض. لماذا سوف يكون معارضاً. لم يطل الأمر إلى أن عاد إلى حضن الوطن . بيني وبين الزعماء علاقة طردية مهما صغر ، او كبر حجمهم، فعندما أردت أن أكون ضمن الطائفة رحبوا بي كمتطوعة أخدمهم ، ورحبوا به بوظيفة محترمة . لذا أشعر أنني لا أنتمي ، لكنّني أبحث عن الانتماء . كتب صديقي رئيس منظمة حقوق الإنسان في أوروبا معلومات بائتة تقاضى عليها مبالغ لا بأس بها ن,هو يرسل الحقوقيين إلى مناطق النزاع السابق كي يتمرنوا ، ومن بينهم حقوقية تكذب في الساعة عدة كذبات ، و أحسده. شكل لنفسه طموحاً وانتماء بينما يمارس إدمان الكحول في فيينا ، نحن في فيينا بلا أنس ، وهو يعيش ليالي أنسه على النت ، وعندما يرتوي شرباً تبدأ قضية النضال فييسجل نضالة بوثيقة على الفيس بوك . أسأل إلى من ننتمي؟ لا جواب ، لكننا لا ننتمي إليهم أينما وجدوا . . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي