الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- قلوب لمدن قلقة- دينا سليم حنحن - بقلم د. نجمة حبيب

نجمة خليل حبيب

2021 / 11 / 30
الادب والفن


قلوب لمدن قلقة
هذه رواية مقاومة بامتياز. صراعها ليس سياسياً ولا عسكريا. هو صراع الحقيقة ضد الزيف، التنوير ضد الجهل ، الحب ضد اللاحب. مركز الصراع فيها بطلتها التي انتزعت عن انتمائها العربي عنوة وأودعت مدرسة يهودية متدينة ثم زوج متعصب جاهل وبعدها ابن غسلت عقله سلفية دينية متحجرة فقاومت كل هذه الضغوط وظلت على هويتها وانتمائها ولغتها العربية الفلسطينية.
ليست داليا إلا فلسطين التي فرضت عليها الصهيونية انتماء وثقافة وقيماً غير قيمها. غيرت منها القشرة الخارجية فقط. الاسم وبعض معالم المكان فقط. أما الجوهر، العمق، القيم النبيلة الحقيقية، ظلت نقية نقاء داليا التي فشلت كل محاولات الأسرلة أن تجرها إلى حضيضها رغم خمسين سنة من محاولات المحو والتدليس. فلا الزوج اليهودي المتزمت استطاع جرها إلى حظيرته، ولا انحنت أمام عاطفة الأمومة فغيرت مبادئها.
هي رواية مقاومة بالإصرار على الذاكرة الفلسطينية. تبعثها من قلب العتمة والتغييب والنسيان. تبعثها بإعادة فتح الباب المقفل في القدس، وفي الوصف الاحتفالي الدقيق للمكان العربي وإنسانه سواء كان ذلك في وصفها للقدس العتيقة وناسها الطيبين الخيرين، أو بالرجوع إلى بحر فلسطين في عكا وحيفا ويافا قبل أن تغيبه الكذبة الإسرائيلية عام 1948
لا يضير الرواية ولا يقلل من مقاومتها هروبية بطلتها في النهاية وعودتها إلى المنفى. هي بذلك كانت وفية لشرطها التاريخي. ففلسطين لم تصبح وطناً بعد. الاحتلال يخنقها وينمي في ناسها فئة جاهلة ضيقة الأفق لا تتقبل الاختلاف

د. نجمة خليل حبيب
جامعة سدني- أستراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب