الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إستمع إلى ذي قلب ولا تستمع إلى ذي أذن...

محمد الحنفي

2021 / 11 / 30
الادب والفن


فذو القلب...
يهوى...
يتعلق...
يتعذب...
من شدة العشق...
من شدة التعلق...
إذا اشتكى...
من شدة معاناته...
فاستمع إليه...
وتأمل...
فيما يقوله...
فيما يعانيه...
في واقعه...
حتى ترتوي...
من كل...
ما تأملت فيه...
بكل العبر...
°°°°°°
وذو السمع...
لا يشتغل...
إلا على...
جمع الأخبار...
إلا على...
تبليغ الأخبار...
إلى مركز الاستخبار...
الأسسته أي دولة...
لمعرفة...
كل ما يجري...
في تخطيط الحكم...
في وجود الحكم...
في رصد الحكم...
ومن يقوم...
بأي عمل...
لصالح الحكم...
وضد الحكم...
حتى يصير...
ذو السمع...
بمكانته...
في الحكم...
وبين المحكومين...
المصطفين...
إلى الحكم...
في الاستماع...
إلى ذي القلب...
البعيد...
بمغزى العيب...
°°°°°°
أما الاستماع...
إلى ذي السمع...
فيصير...
بالمسمع...
اليتحول...
إلى مختبر...
لكل ذي نفوذ...
°°°°°°
والغارقون...
في مهوى العشق...
لا يستمعون...
إلا إلى...
ذي القلب...
ولا يهتمون...
إلا بأخبار...
العشاق...
حتى وإن كانوا...
لا يعشقون...
إلا الوطن...
ولا يتراءى...
إلى ساكنه...
(ولي وطن...
آليت...
أن لا أبيعه...
وأن لا أرى...
غيري...
له الدهر...
مالكا)...
لأن الوطن...
يصير معشوقا...
كالأم الحاضنة...
لكل الأولاد...
المهتمة...
بشؤون الأولاد...
اللا تمتنع...
عن تلبية...
رغبات الأولاد...
°°°°°°
يا وطني...
لقد عاشوا فيك...
ومنك رحلوا...
إلى عالم الغيب...
ليصيروا...
جزءا من صيتك...
حتى تصير...
الأرض...
معطاء...
حتى تصير...
كل الأجساد...
سمادا...
لعطاءات الأرض...
اليتقوى...
منها البشر...
حتى يستمر...
في الوجود...
حتى يتأمل...
في عشق الوطن...
حتى يردد...
مع الشاعر...
حين أجاد التعبير...
(وطني...
لو شغلت...
بالخلد عنه...
نازعتني...
في الخلد إليه...
نفسي)...
°°°°°°
وحي نستمع...
إلى ذي الأذن...
لا نستمع...
إلا إلى...
أخبار السوء...
إلا إلى...
الكلام النابي...
ولا وجود فيه...
لأي لمسة...
من العشق...
تحيي فينا...
الأمل...
حتى وإن كنا...
نعيش الأمل...
يموت فينا...
عشق الأمل...
ويصير الحقد...
يملأ منا...
جنبات الصدور...
لتصير الصدور...
جحيما...
تعيشه كل القلوب...
يعيشه...
كل صاحب...
قلب كبير...
حتى ييأس...
من السمع...
إلى كل...
ذي أذن...
حتى يحن...
إلى الاستماع...
إلى ذي القلب الكبير...
°°°°°°
فالقلب الكبير...
يتعلق...
بالوجود...
لا يمل...
من مخالطة الناس...
يتعلق...
بكل أوكار...
الوطن...
°°°°°°
فتمهل...
فقدقال الشاعر...
ذو القلب الكبير...
(بلادي...
هواها...
في لساني وفي دمي...
يمجدها قلبي...
ويدعو لها فمي...
ولا خير...
فيمن لا يحب...
بلاده...
ولا في حليف الحب...
إن لم يتيم)...
°°°°°°
والفرق كبير...
بين أن تستمع...
إلى ذي القلب...
وبين أن تستمع...
إلى ذي الأذن...
كالفرق...
بين الربيع...
وبين الخريف...
بين الأمل...
وبين اليأس...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل