الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصهيونية تواجه بالإرهاب الفكر المعارض

سعيد مضيه

2021 / 12 / 1
الارهاب, الحرب والسلام


إدراك مبكر بنوايا الاقتلاع للاستئثار بكامل فلسطين

يحكم على ديمقراطية الفرد او الجماعة بمدى تقبل الرأي الآخر ومقاربته بالمحاورة والنقاش او حق التعبير . والامبريالية ، إذ استبدلت بالاحتكار المنافسة الحرة، فقد قضت على حرية الفكر؛ مثلما احتكرت الفعل الاقتصادي باتت تحتكر الفكر وتضطهد الفكر النقيض والرأي الآخر. في الولايات المتحدة الأميركية مسار طويل لقمع المعارضة واضطهاد المعارضين . شارك الصهاينة في اضطهاد الأفكار والآراء المعارضة. لم يحدث قط أن قبل الصهاينة مناقشة الرأي المعارض؛ إنما كان رد الفعل، ولم يزل، هو العنف أو العقوبة في مجال العمل، والأكاديميين على وجه الخصوص .
يضعنا الكاتب البريطاني توماس سواريز، في كتابه " دولة الإرهاب كيف قامت إسرائيل على الإرهاب" ، مباشرة امام لغز احتكار الصهيونية ، وإسرائيل، بقوة الإرهاب تمثيل يهود العالم. صدر الكتاب بالانجليزية عام 2016، ومترجما للعربية ضمن سلسلة "عالم المعرفة" - أيار 2018. كشف الستار عن الأطماع الصهيونية في كامل فلسطين ، وكل من عارض تلك الأطماع ، يهودا او عربا او من أي قومية فمصيره التصفية الجسدية او التسبب له بصعوبات في الحياة.
يعود المؤلف الى وثائق وسجلات بريطانية لم تُنشر من قبل، من بينها أوراق سرية، ومراسلات دبلوماسية وتقارير مخابراتية، ليبرهن حقيقة أن الجزء الأكبر لدوام العنف إلى اليوم بلا أي حل هو هذا الإرهاب الممنهج والذي لقي ويلقى الدعم باستمرار. يقول الكتاب ان الصهاينة مارسوا الإرهاب منذ انتهاء صدور الكتاب الأبيض البريطاني عام 1939، لأنه وعد بالحد من تدفق الهجرة اليهودية الى فلسطين. وهو يقدم الوثائق الدالة على ان الصهاينة أضمروا قبل صدور وعد بلفور مخطط اقتلاع شعب فلسطين من وطنه. ومباشرة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية نشط إرهاب المنظمات الصهيونية ضد القوات العسكرية البريطانية وضد الفلسطينيين، وشملت ممارسات الإرهاب الشرسة الجماعات اليهودية المعارضة لمشروع الصهاينة ولأساليبهم المتبعة.
بالعنف الإرهابي فرض الصهاينة هيمنتهم على اليهود كافة، وتم بالعنف التماهي بين اليهودية والصهيونية ، وهو ما تصر عليه الصهيونية في الزمن الحالي ، رغم تفلت يهود كثر من هيمنة الصهيونية وإعلان معارضتهم لتهجها العنصري وللممارسات الإسرائيلية ضد شعب فلسطين.

شمل الإرهاب الصهيوني يهودا ماغنس، رئيس الجامعة العبرية، حين انتقد "النزعة الشمولية المتنامية لدى اليهود" وتنديده للضغوط " المتصاعدة من اميركا للخضوع للشمولية الصهيونية التي تسعى الى إخضاع الشعب اليهودي كله الى مذهبها" (130)، جوبه بحملة دعائية لتلطيخ سمعته دونما اعتبار لمكانته الأكاديمية. وماغنس ، شأن أينشتاين وأحد هعام وحنة أرندت ونوعام تشومسكي، عارضوا فكرة الدولة اليهودية. وانتهت حياة ماغنس بصورة غامضة.
على الصفحة 102 تضمن الكتاب تقريرا استخباريا أميركيا عن الشرق الأوسط(4 يونيو 1943) يصف الصهيونية في فلسطين"شكلا من أشكال القومية التي ستوصم في أي بلد آخر بأنها نازية رجعية "، وتطرق التقرير الى تحذير صدر عن وزارة الحرب البريطانية من ان "المستوطنين ينظمون انفسهم على أسس ديكتاتورية تعرض حياة كل يهودي يعارض ‘خط الحزب معارضة صريحة’ للخطر ". انتقد نفس التقرير تخلف الصهاينة عن أن "يمضوا أكثر باتجاه إنقاذ المساكين الذين كانوا يعيشون في دول المحور في اوروبا لو انهم لم يصروا دوما على حشر القضية الفلسطينية المعقدة في الصورة" . يعني ان إصرار الصهاينة على توجه اليهود القادرين الى فلسطين لاغيرها أعاق لحد كبير عملية تهجير اليهود بعيدا عن بطش النازية. لم يكن الصهاينة بحاجة الى اليهود الضعفاء ، فأرسلوا الى المحرقة.
تفيد وثيقة وردت في(ص21) بان قبول الوكالة اليهودية لقرار تقسيم فلسطين "... ليس ثمة من زعيم إسرائيلي ، او احد من المستوطنين كافة، لديه النية في احترام قرار التقسيم". والحقيقة ان ثمة وثائق يعود تاريخها الى ما قبل انتهاء حكم الانتداب، تثبت ان " البريطانيين والأميركيين كانوا واثقين بأن خروج بريطانيا سينتج عنه إنشاء دولة يهودية ، ليس وفق قرار التقسيم ، بل مساحة الأرض التي ستتمكن الميليشيا الصهيونية من السيطرة عليها بالقوة... وفي مذكرة من أربع صفحات الحقت برسالة الى بن غوريون ونقلت منها نسخة الى سنيه قائد ميليشيات الهاغاناه، أن "الحل الأخير" في فلسطين سيقرره "ميزان القوى على الأرض، وليس التقسيم" (139) .

أورد الكتاب أن المتدينين تذمروا لدى أوسيشكين مدير الصندوق القومي اليهودي من منع تشغيل العرب، حيث انهم يراعون قداسة يوم السبت ، ورد أوسيشكين ان التحريم الصهيوني للعمالة العربية أقدس من يوم السبت.
وما إن حل العام 1946 حتي "فقدت بريطانيا السيطرة (في فلسطين) لصالح المنظمات الإرهابية" . وفي الصفحة 131 من الكتاب يورد المؤلف توجه غورت ، المندوب السامي البريطاني، لدى استشراء الإرهاب الصهيوني، الى احد اليهود يدعى نيوتن عاش مدة في احد الكيبوتسات، ويتقن العبرية، يطلب منه تفسيرا لأعمال القتل الصهيونية، فقال نيوتن: ان مصدر العنف والولاء القومي المتصلب هو النظام التربوي اليهودي... وما يضخ في آذان الشبان اليهود في فلسطين من تحريض وهيستيريا. وقد أنتج هذا النظام التربوي والدعاية السياسية شبانا وشابات مستعدين للقتل لتحقيق مآربهم السياسية".
المراقبون في بريطانيا وبلدان الغرب الامبريالي أدركوا مبكرا نوايا الصهاينة في الاستحواذ على فلسطين. فقد فسرت مجلة إيكونوميست البريطانية ، كما ورد في الكتاب، اغتيال لورد موين، المفوض البريطاني في الشرق الأوسط بالقاهرة ان "الصهاينة الذين تدعمهم أميركا يريدون فلسطين كلها ، وأن أي شخص يعرض عليهم ما هو أقل من ذلك يعد عدوا لهم".
من اليهود المناهضين للصهيونية الدكتور مارك بروجينسكي، ناشر ومحرر الموقع الإليكتروني "ميديل إيست" . بدون سابق إنذار توقف الموقع وغاب بروجينسكي ، ولم تشر المنابر المناهضة للصهيونية، ولو بكلمة ، عن لغز اتواري بروجينسكي .
أقدم الدكتور بروجينسكي على إنشاء وتحرير مواد الموقع الإليكتروني "ميديل إيست- اورغ" معارضا لنهج الإدارات الأميركية والحركة الصهيوينة وإسرائيل. رأى في ترمب نذيرا بالفاشية تقود السياسة الأميركية ؛ وفي ذلك كتب "ما لا يمكن المبالغة فيه أو تجاهله ان نجاح ترومب الانتخابي جاء نتيجة تراكم سلسلة طويلة من الهجوم ضد الديمقراطية ، وان حضوره في المشهد السياسي الأميركي قد وضع الديمقراطية على المحك. ويتجلى موقف بروجينسكي بسطوع في ما كتبه توصيفا لمرحلة ترمب :" يعكس انتخاب ترومب جانبا هاما من اميركا؛ هذا الجانب معروف جيدا( ولو ان تفاصيله غير معروفة تماما) فقد تغذى من فساد الطبقة السياسية وحدبها على منافعها الخاصة ، إنها جماعات الضغط والمتنفذون من ملأ السلطة، الى جانب الميديا الرئيسة في الولايات المتحدة. والكثير من معالم "الاستثنائية" الأميركية وذهنية القتل وفدت من السيكولوجية العميقة التي يحرص ترومب على تمجيدها وتغذيتها لكي يستثمرها" .
وكثيرا ما مجد ترمب ماضي أميركا العنيف والإبادة الجماعية للسكان الأصليين في الولايات المتحدة.
الدكتور فنكيلشتاين- شكلت قضيته إحدى فضائح قمع الحريات حتى في الحرم الأكاديمي. هو يهودي، ابن أسرة من الناجين من الهولوكوست ونشر كتابا ينتقد توظيف الهلوكوست لاضطهاد شعب آخر. عمل محاضرا بجامعة دي بول الكاثوليكية، وقدم طلب ترفيع لدرجة بروفيسور بناء على أعمال علمية أنتجها، ونالت شهرة واسعة. كانت شهرة فنكلستاين قد شاعت في مطلع حياته الأكاديمية عندما تجرأ على انتقاد كتاب "من بدء التاريخ"، وفضح كذب مؤلفة الكتاب، جين بيترز التي زعمت وجود إسرائيل منذ أقدم العصور، وأنكرت سرقة أراضي الفلسطينيين. والغريب ان ألان ديرشوفيتز ، عميد الحقوق بجامعة هارفارد، توكأ على كتاب بيترز، وسرق مقتطفات منه دون إشارة للمصدر، فتصدى له فنكلستاين، في كتابه "ما وراء القضيحة "، حيث استطاع ان يجري مقارنة بين الكتابين تضمنت نشر مقاطع منهما جنباً إلى جنب لإثبات سرقات ديرشوفيتز. انتقم ديرشوفيتز ،إذ تدخل لدى جامعة دي بول لمنع ترقيته.
كتب حول الموضوع ماتيو أبراهام مشيراً إلى وظيفة الجامعة في مناقشة قضية انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطيني. قال الأستاذ الجامعي:أعمل مساعد أستاذ بجامعة دي بول في شيكاغو ، حيث عمل نورمان فينكلشتاين، أشجع من وطئت أقدامهم الأرض الأكاديمية في الولايات المتحدة في نقد السياسة الإسرائيلية في فلسطين.
فيكتوريا بوش اكاديمية اسرائيلية مناهضة للاحتلال، كتبت تقول : وصلْتُ إسرائيل قبل أربعين عاما، ومضى زمن طويل حتى ادركتُ أن مجرد وجود إسرائيل ، كما هي اليوم، قائم على التطهير العرقي المتواصل لشعب فلسطين. وهذا يوضح كذب الحركة الصهيونية التي شرعت تقيم دولة قومية يهودية في منطقة يقطنها شعب ينتمي لقومية اخرى. وهذا ما استوجب التطهير العرقي.
ومضت تقول، البرت اينشتين على اطلاع منذ زمن بعيد على أكاذيب الصهيونية . بعيْد الحرب العالمية الثانية اشتكى من أن الصهاينة لا يبذلون الجهد الكافي للتوصل الى اتفاق مع العرب الفلسطينيين. لم يصغ الصهاينة لشكاوى اينشتين، ولذا فنحن هنا بعد مائة عام نعيش في دولة يهودية قومية يهيمن عليها قوميون عسكريون، يواصلون بلا كلل استعمار البلاد وتهويدها تحت السيطرة العسكرية على جانبي الخط الأخضر (حدود 1967). أجيال من اليهود انضموا للجيش كي يوفروا الغطاء العسكري .الشباب تعرضوا لغسيل ادمغة كي يؤمنوا ب "كفاح إسرائيل من أجل البقاء". تحت هذا الشعار تمضي إسرائيل إلى حتفها. إسرائيل تنتحر من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات غير الشرعية وهدم البيوت.
وارد تشرشل- عدَلت جامعة يو إس كاليفورنيا عن تعيينه بعد إبلاغه بالموافقة ؛ انكر دريك، الذي ألغى قرار التعيين ، أنه تعرض لأي ضغط من جانب المتبرعين أو السياسيين أو مجلس أمناء الجامعة. ومع ذلك أبلغت أستاذة علم النفس بالجامعة ، إليزابيث لوفتوس، وهي عضو في لجنة البحث ، صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن دريك أبلغ اللجنة أنه اجبر من قبل قوى خارج الجامعة على اتخاذ القرار، دون أن يحدد الجهة الضاغطة. وقد أكد عضو آخر بالجمعية ما قالته البروفيسورة، مشترطا عدم ذكر اسمه .
بدأت حملة الرد على مقالة تشرشل في يناير 2005 وأججها من خارج النطاق الأكاديمي، ديفيد هوروفيس من فوكس نيوز، حيث سلط الأضواء على الأكاديمي تشرشل. في ذلك الحين استقالت رئيسة الجامعة، إليزابيث هوفمان بعد أن أبلغت الجامعة قبل أسبوع من تقديم استقالتها خشيتها من ‘ عودة المكارثية. اما خلَفُها، براون، فشن حملة ضارية لطرد تشرشل وطرح القرار على الطاولة . غدا البروفيسور تشرتشل بجامعة كولورادو شخصية عامة في نظرالبروفيسور غاري لي أب، أستاذ التاريخ بجامعة توفت: "... إن رئيس جامعة كولورادو ، هانك براون، عضو بالمجلس( أمناء الجامعات ) وأحد التابعين لديك تشيني، فهل تعتقدون أنه يريد الجامعة منبرا لحوار موثوق؟ وإذا لم يكن كذلك فهل تمتلكون القدرة وتتخلوا عن دور "المحاية المطاطية" وتتصدوا له؟
وتدخل في النقاش البروفيسور ريتشارد فولك ، أستاذ القانون الدولي بجامعة برينستون، ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الفلسطيني، فقال: " كلنا، نحن الذين نقدّر قيم الحرية الأكاديمية، مطالبون بالوقوف متضامنين بلا تحفظ مع وارد تشرشل. إن حصيلة قضيته بجامعة كولورادو هي "أفضل ورقة اختبار. هل ستلوي هجمات اليمين عنق التعليم وحرية إرادة الحياة الأكاديمية في هذا البلد؟ لم يحدث في حياتي ان كنا في أميركا بحاجة إلى نوع من الحوار الجسور والنقاش البناء الذي يواصل مهمة وارد تشرشل المتميزة. ونحن جميعا على وشك الخسارة إذا ما فشل في دفاعه المبدئي".
وختم نداءه بالقول: "ادعوكم تجنب لطخة سوداء في تاريخ الجامعة والحرية الأكاديمية عموما . فبلدنا متورط في أزمة عميقة، وهو بأمسّ الحاجة لمعارضة حازمة تقف بوجه أنصار تشيني في قاعات السلطة السياسية والأكاديمية، أولئك الذين يسيئون استخدام سلطتهم بغطرسة ويدفعوننا لحرب كارثية".
تبع ذلك نداء أصدرته جمعية أساتذة الجامعات الأميركية احتجاجا على الموقف من البروفيسور تشرشل قالوا فيه، "نحن نؤمن ان التحقيق الجاري في سلوك تشرشل يشكل الغطاء لطرده من الجامعة ، حيث السبب الحقيقي لذلك يكمن في مواقفه السياسية. نحن نذكر كيف أقدمت هذه الإدارة على الكذب أكثر من مرة لتبرير عدوانها ضد العراق. ونستذكر أيضا الموقع المركزي لتشيني في كل التلفيقات ، حيث ظل يصر على وجود روابط بين القاعدة والعراق، تلك التلفيقات التي شكك فيها بالكامل أناس يستخدمون التحليلات المنطقية، أناس يفترض فيكم أن تقفوا معهم وتساندوهم".
إيرفين تشيميرينسكي، أستاذ جامعي آخر تعرض للتمييز بسبب "مواقفه موضع الجدل". فقد انقضى أسبوع واحد على تعيينه عميدا لكلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا حين أقدم المستشار ميشيل دريك على سحب التعيين، وأبلغ أستاذ القانون بجامعة ديوك ، تشيميرينسكي، انه موضع جدل شديد من الناحية السياسية. والبروفيسور أحد ألمع أساتذة القانون وعلماء القانون الدستوري في الولايات المتحدة. كتب عددا من الأبحاث الرائدة في القانون الدستوري ، وألّف أربعة كتب وكتب أكثر من مائة مقالة عرض فيها مطالعات قانونية. وفي عام 2005 اعتبرته الشئون القانونية " أحد أبرز عشرين مفكراً حقوقياً بالولايات المتحدة ".
مردخاي فعنونو، تذكرته في عزلته الكاتبة الإيرلندية ، مايرياد ماغواير ، الفائزة بجائزة نوبل من اجل السلام . تذكرت ، وهي تشهد تكريم مانديلا على شجاعته ان رجلا شجاعا مثله يعاني في الوقت الراهن (موردخاي فعنونو) فوجهت مناشدة لإنقاذه من محنته، وكتبت في مناشدتها: "هذا الأسبوع توحد القادة السياسيون في العالم إعجابا بنيلسون مانديلا بمناسبة رحيله، رجلا شجاعا الهم العديد من شعوب العالم. وفي شرقي القدس يجلس رجل شجاع مثله ، موردخاي فعنونو، معزولا عن العالم. ففي عام 1986 ابلغ هذا النافخ في البوق العالم بأمر السلاح النووي السري في إسرائيل. وعقابا على ما قام به امضى ثمانية عشر عاما في سجون إسرائيل ، اثنا عشر عام منها في زنزانة انفرادية. ومنذ أن أفرج عنه عام 2004 منع من مغادرة إسرائيل، أو التكلم مع اجانب، وبقي تحت مراقبة متواصلة".
ثم توجهت إلى "القادة السياسيين في العالم ، ممن رأوا في مانديلا رجل الشرف والشجاعة، وحيوه في رحيله ، أتوجه إليكم بالرجاء ان تبذلوا كل ما بوسعكم لمساعدة فعنونو لنيل حريته الآن. وبمقدوركم تقديم هذه المساعدة.
"وإلى الميديا في العالم، أرجوكم مواصلة نشر التقارير حول استمرار عزل فعنوتو وحول الصمت الذي تفرضه إسرائيل على محنته.
"إلى المجتمعات المدنية، أرجوكم زيادة الجهود من اجل حرية فعنونو ، ورفع أصواتكم بالمطالبة: اتركوا شقيقنا موردخاي يغادر، فلا نستطيع أن نحس بحريتنا طالما فعنونو ليس حرا."
غاري ليتش، كاتب اميركي عبر عن اغتراب إسرائيل في المنطقة بمقال نشره في 19 حزيران2014عنوانه "لماذا توجب عدم قيام إسرائيل". إسرائيل حسب قناعة الكاتب "دولة غير شرعية ونتيجة كارثية لامبريالية الغرب ... نسبة اليهود إلى سكان فلسطين ارتفعت في عهد الانتداب البريطاني من 11بالمائة عام 1922 لتصبح 32 بالمائة عام 1948، و" التوسيع المتواصل للمستوطنات اليهودية بالضفة الغربية يشكل مواصلة للكولنيالية الأوروبية في القرن الحادي والعشرين على حساب الشعب الفلسطيني الذي يعيش في هذا البلد منذ آلاف السنين". إسرائيل صنيعة امبريالية ودليل آخر على ذلك أن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو41 مرة لإبطال قرارات صادرة عن مجلس الأمن تدين احتلال إسرائيل غير الشرعي. في ضوء هذه الوقائع يخلص ليتش إلى ان "الحل العادل الوحيد للنزاع المستعصي يتمثل في السماح للفلسطينيين في نهاية الأمر إقامة دولتهم المستقلة التي كان من الواجب الحصول عليها مع نهاية الحرب العالمية الثانية، مع السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم . وهذا لن ينجز إلا من خلال إقامة دولة علمانية واحدة في فلسطين يعيش فيها اليهود والمسيحيون والمسلمون بحقوق متساوية".
البروفيسور غولدرايخ ناشط في مناهضة الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية، ومؤيد لحركة مقاطعة إسرائيل العالمية ، ووقع على عريضة كانت قد نادت بمقاطعة جامعة "أريئيل" المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام . منح جائزة الدولة لهذا العام مكافاة على أعماله في الرياضيات والكمبيوتر.غير ان وزير التعليم في إسرائيل رفض الموافقة على تقديم الجائزة بسبب موقف البروفيسور. رفعت لجنة الجائزة دعوى لدى المحكمة العليا وأيد قضاة ثلاثثة شاركوا في النظر بالقضية موقف الوزير.

ناغيش راد رفضت كلية نيوجيرسي تجديد خدمتها ، أستاذ مساعد في قسم اللغة الانجليزية ورفضت إدارتها ترفيعها لمرتبة أستاذ بسبب انتقاداتها لتصرفات إسرائيل في الأراضي المحتلة.
لوريتا كيبهارت بروفيسورة استهدفتها إدارة جامعة نورث أيست إلينويس بسبب مواقفها السياسية. وهاجمها صراحة نائب الرئيس، ديك تشيني، ورفعت ضده قضية تشهير.
ويليام روبنسون، البروفيسور بجامعة كاليفورنيا سانتا باربارا، أستاذ الدراسات الاجتماعية والكونية؛ تعرض للمتاعب بعد أن استنكر العدوان على غزة.
كوكبة من المثقفين أصحاب الضمائر الحية رفعوا أصواتهم متحملين عواقب الموقف وضريبة الجسارة الفكرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م