الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى ذكرى رحيل مناضل : الشاعر حسن عقل وحلمه

سعيد العليمى

2021 / 12 / 1
سيرة ذاتية


يستحق رفاقنا الاعزاء الذين رحلوا الكتابة عنهم فى ذكرى رحيلهم منهم الشاعر المناضل حسن عقل الذى عرفته عام 1972 مع الراحل رؤوف سالم ومصطفى نور الدين عطية اطال الله عمره ( خلية كلية الاداب - جامعة الاسكندرية ) - عضوا فيما سيصبح حزب العمال الشيوعى المصرى فيما بعد - وكان مسؤولا للاتصال بين المعتصمين من الطلاب وقيادتهم الحزبية الميدانية والمسؤول المركزى عن منطقة الاسكندرية آنذاك اواخر 1972 - كان يحمل دائما فى داخله حساسية الشعراء ورهافتهم وتميز رفيقنا حسن عقل بنزعة تهكمية ساخرة لم تمنعه من ممارسة مهامه العملية بجدية . حين وجهت الضربة البوليسية الاولى للتنظيم فى صيف 1973 وصمدت القيادات امام التعذيب والضغوط كتب قصيدته الشهيرة " الحلم " وحيا فيها من قالوا " لا " . كان د .جمال عبد الفتاح قد خضع للتعذيب فى معسكر مصطفى باشا فى سيدى جابر فاهدى القصيدة له . وكان عدلى حسين وكيل نيابة امن الدولة العليا ( محافظ القليوبية فى زمن مبارك ) قد وصف المتهم الاول فى القضية سعيد العليمى ( المسؤول المركزى عن منطقة الاسكندرية ) بأنه " متهم اللا " لأن اجاباته على اسئلة التحقيق كلها كانت بالنفى المطلق . قصيدة الحلم من اجمل ماكتب حسن يتجلى فيها حسه الثورى الشعرى برومانسية شفافة . نحيى ذكرى الرفيق العطرة التى ستظل فى قلوبنا الى الابد .
اننى ابالغ فى الحلم وابيح لنفسي ان ارتفع دافعا خطوى فى اتجاه الشمس منشدا كلمات الحقد فى وجه كل العتاه وأعيد حساب البراعم *************** المدينة المقنعة بزرقة البحر ترحل كل يوم فى جنون الموج الى موانئ الاهتراء ساحبة خلفها ، فلول الفتيان العطشي الذين باتوا منبهرين على ارصفتها المزركشة وانت ، تأتينى وئيدا حاملا لوح الصخر ، وازميل التحدى تعلمنى تهجية الوطن ***************** أيها المتهم بالحقيقة ان قولك الرجولى "لا" قد احال تبجحهم رعبا وحطم كل ارقامهم واسترد شرف الابجدية ***************** اذ يستجوبونك بصدمات الكهرباء فيشلهم ردك البطولى "لا" المح ببصيرة الثقة الملايين تشق الشوارع وتنتهك حرمة الميادين الزجاجية فتتهاوى حوائط الاعلان ودمى القصور ، تسقط خلف ستائر جبنها وتماثيل الشمع ، تذوب تحت شمس المعركة الفاصلة . ***************** باسم كل شهداء الوردة وردة المستقبل تنمو بادئة من اوردتنا يقينا سوف نلتقى سوف نلتقى ، حيث تدق الاجراس للذين بالامس كانوا مستضعفين وحيث تصمت الحناجر وتخفق كل الصدور للذين حققوا ذات الانسان فيهم وماتوا ، وهم اقوياء سوف نلتقى ليس وحدنا ..وانما فى الطرقات،وفى كل الساحات على محطات القطارات ،وعلى السطوح بين الجموع...نغنى جميعا للفرح تحت سماء الحلم .
من ديوان "الحلم" للشاعر المبدع حسن عقل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب