الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواك

عبد الفتاح المطلبي

2021 / 12 / 1
الادب والفن


هواكَ محلّقاً فــــي الروحِ أسرى
فصارَ الشوقُ تحت الضلعِ نِسرا
فصرتَ مثابةً للعشـــــــــقِ حتّى
غدتْ كلُّ القلوبِ لديــــكَ أسرى
فلمْ أرَ غيرَ شمسَــكَ في شروقٍ
ولم ترَ ليـــــــــــلتي إلاّكَ بدرا
فدعْ عنـــك التذرّعَ فـي دموعٍ
أتكفيْ كفكــــفاتُ الدمـعِ عذرا
ولو قِيسَ الهـَـوى بالدمعِ يوماً
فقبلكَ قد أفضـــتُ الدمعَ نهرا
ولو سَطّرْتَ من شَجَنٍ سطورا
فلي فيهِ أسىً قـــد صارَ سِفرا
ولو غنّيتَ لحنــــــاً من عذابٍ
فمن لحن الجـوى غنّيتُ عمرا
تعلمت الحمـــــامةُ من أنيني
فصارَ هديلُها في النخلِ سِحرا
وكم ناحتْ على ألــــــفٍ بعيدٍ
إذا استافتْ من النسَماتِ عِطرا
ولي بين الضــــلوع تشبُّ نارٌ
فتجعلُ من وجيب القلبِ جمرا
فمن ذا يُطفئُ النيــــــرانَ فيهِ
سواكَ وأنت بالمســــكينِ أدرى
وتدري أنَّ فـي الهجـرانِ ذنْــباً
أتيتَ بهِ من الأفعــــــــــالِ إِمرا
كأنّــك لم تزلْ تبـــــغي هلاكي
وتعلنُ حربَكَ الشــــعواء جهرا
ألم تـــكُ قِطّــةً يـــــــومَ التقينا
فكيفَ تحــــوّل الســـنّوْرُ نمرا
وتعلــــمُ أنني من دونِ عشــقٍ
أكادُ أكونُ كالصــــحراءِ قفرا
أغثني أن قلبــــي مســــــتهامٌ
وليسَ بمالكٍ فـــي الحبّ أمرا
أغثني بالغــرام فـــإن روحي
تسيلُ على رمال الهجرِ هدرا
وما أنا يا جميــــل الوجهِ إلاّ
من الهُلاّكِ إن لمْ ألـــقَ بُشرا
أتطلبُ من غريق الوجد صبرا
ولم تتركْ لهُ الأشـواقُ صبرا
تريدُ مذلّتي والعشــــــقُ عزٌّ
تألّقَ ساطـعاً في الروحِ كِبرا
يموتُ العاشـــقون ولن يُذَلّوا
لعلّ الموتَ عشقاً كان أحرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو اكثر ما يتعب نوال الزغبي في مهنتها ؟ ??


.. اكتشف مدينة الصويرة: من ملعب جولف موكادور إلى زيت الأرجان وا




.. عام على الحرب في غزة: أولويات الإغاثة الثقافية في المناطق ال


.. فيلم تسجيليا يعنوان -جيش النصر- من اصطفاف تفتيش حرب الفرقة




.. المخرج رشيد مشهراوي من مهرجان وهران بالجزائر: ما يحدث في غزة