الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شارع فاطنة مباركي المدعوة الشيخة الجنية

خيرة بوعتو

2021 / 12 / 2
الادب والفن


تخيل أنك تسير في شارع الشيخة الريميتي أو حي الشيخة الجينية، رحمة العباسية
الشاب حسني، الشيخة الزهرة، خالد، مامي، صحراوي وفضيلة... أموات وأحياء.. ألاّ يستحقوا التكريم.
وكثيرة هي الأسماء..
ساحة الشيخة الريميتي بالدائرة 18 بباريس..
تكرم باريس الشيخة الريميتي ، فكيف اعترفت لها باريس ولا تعترف عاصمتنا ولا مدننا التعيسة الأخرى..
ألا توجد غير ثورة السلاح..
ألا توجد ثورات أخرى ...
هناك من أطربونا ألاّ يستحقون..
لم تقم لها جنازة تليق بها، لم يستقبل ضريحها بالمطار وتحت شعار الفنانة العظيمة ... هي تصنيفات، لكن على أي أساس، فني أم آخر..
اذا كان المختصون يعترفون لها بالعظمة فما هو المعيار الآخر المحدد والقابض بيده على كل شيء ضاربا العلم والفن والثقافة عرض الحائط..
ممنوعة هي من ذلك كما ممنوع كل ما هو أمازيغي...
التاريخ الحقيقي يخيف..
الصوت والموسيقى الأقرب للقلب تخيف..
نتمسك بكل ما هو مزيف ونغترب ونتمسك بالآخر وننتظر من الحياة ان تكون منصفة..
كم نحن جبناء نسمعها في الخفاء ونرقص علي أنغامها في أفراحنا لكننا فجأة نصير آلهة ونلعنها..
أي فخ هذا وأية حياة هاته...
لن تتفكك عزيزي الإله إلاّ يوم تدرك زيفك وإيمانك المخادع...
باسم التقاليد البالية تظل حبيس افكارك..
عار... عيب..
حسب وجهة نظرك بالطبع، فوصفك وتصنيفك يبقى شخصي، ما تراه مقرفا قد يراه الآخر جميلا.. كل شيئ يتحرك
إلاّ انت المطالب بالمقدس..
لا قداسة إلاّ لذاتك الحقيقية المختبئة وحيدة في مكان ما ..
"الراي" الجميل الحقيقي الذي يلامس قلبك وروحك دون معايير أو مقاييس وضعها العقل تخاف منه وتهاجمه، وتتمسك بما أوهموك بأنه الفن الراقي النقي هذا الأخير ربما قد تم غسله فقط بقطعة الصابون حتى يصير نقيا..
الفن فن بدون تصنيفات وضعوها حسب مقاييسهم ومعتقداتهم الشخصية.
"الجمهور لا يخطئ أبدا" قالها ذات مرة المنتج الأمريكي "أدولف زكور"، ورغم ما في العبارة من مبالغة إلاّ أنها تحمل الكثير من الحقيقة. إذا كان "الراي" محبوب الجزائريين دون منازع، فببساطة لأنه حقيقي، قريب جدا منا، يلامس القلب..
لسنا بصدد إلغاء باقي الطبوع، لكل طابع فني جماله وسحره، لكن نحاول أن نلقي نظرة على اغنية "الراي" التي يطالها التهميش خاصة لرائدات ورواد هذا النوع.
عيب .. المجتمع المحافظ... انحلال خلقي.. وأشياء كثيرة..
المجتمع لا يريد.. من هو المجتمع؟ هل التقيته؟ هل اتصلت به هاتفيا؟ و أخبرك أم انك تتوهم ذلك..
إتصل به، ابعث للمجتمع رسالة وأخبره أن يأتي إليك وتعيدوا النظر معا في كل هاته الأمور..
ستجد نفسك وحدك مع أفكارك التي وضعوها فيك عن وعي او بدونه...
ما يلامس روحك وتطرب له بعيدا عن كل مقاييس العقل وانتهى الكلام..
هلا نعيد التفكير في ذلك..
فكر كيف يصبح سماع "شارع الشيخة الجينية" أو شارع الشيخة الريميتي " أمرا عاديا مثله مثل شارع أم كلثوم أو شارع وردة الجزائرية.
الأمر نفسه لأنهم جميعنا اطربونا بروحهم المقدسة وليس بعقولهم.
استمع لقلبك، لا تحكم.. لا تلقي خطابات رنانة فارغة اخبروك بها..
جميعنا رائعين بأخطائنا وعيوبنا.. لا كمال.. ان كنت مكتملا لم تكن لتتواجد الآن ومعي على هاته الأرض.. لكنت بكوكب آخر مع مثاليين مثلك...
سيصبح سماع الشيخة الجنية وتسمية شارع بإسمها أمرا عاديا.. لأنك انت من تقرر ذلك..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري