الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانقلابي حمدوك قال : سنعبر قال .. !!!

ايليا أرومي كوكو

2021 / 12 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


من كان منكم يعول العبور علي المؤسس حمدوك فحمدوك صار قنطرة لعبور الانقلابيين و فات ... و من كان منكم من يعول علي الثورة فجذوة الثوار الاحرار ستظل حيةً لن تموت .
من بعد ان تمايزت الصفوف و استبانت خيوط الثورة الشعب السلمية البيضاء من خيوط الانقلابيين السوداء . لم يعد توجد منطقة وسطي مابين الثوار الاحرار و الانقلابيين الظلاميين . فالشعب قال كلمته و كلمة الشعب هو الكلمة الفاصلة الاولي و الاخيرة الشعب يريدها دولة مدنية كاملة الدسم . حريه سلام و عدالة و الثورة خيار الشعب و الردة مستحيلة لأن الثوار الاحرار سيواصلون المشوار و تبت يد المستحيل .
نحو من عامين او يزيد ظل حمدوك المخادع يدغدغ احلام الشعب السوداني بمعسول الكلام و في خاتمة المطاف طلع كلو كلام في كلام . جعجعة في جعجه و طنين بلا طحين . ظل الشعب و الشارع السوداني صابراً صبر ايوب علي حمدوك يمد حبال الصبر رابطاً الاحزمة علي البطون الخاوية . و كان الشعب معولاً علي المواقف الثورية الظاهرة في سبيل تحقيق مدنية الدولة السودانية و شعارها المرفوع حريه سلام و عدالة . كذب الشعب كل الذين قالوا مبكراً بفشل حمدوك و ضعفه شخصيته و افتقاره الي الكاريزما و الحنكة السياسية . ظل الشعب متفائلاً بحمدوك لجملة من الاسباب .
أتي شباب الثورة بحمدوك من المجهول و رفعوه عالياً حملوه علي اكتافهم العارية و اسموه بالمؤسس لثورة لم يخرج لها . ساروا به وسط شوارع لم يكن يعرفها و لم يسر يوماً في دروبها او تغبرت أرجله بترابها . التفوا حوله و علو شأنه اذ جعلوه رمزاً لثورتهم المجيدة . أمنوا به و ااتمنونك علي ثورتهم وعداً و عهداً مكتوب ممهور بحبر احمر قاني هو دماء الشباب و الشهداء و الجرحي و المعاقين علي مر تاريخ الثوارات السودانية . انهار دم و دماء كل هؤلاء منذ فجر الاستقلال و ما قبله الي تاريخ اخر شهيد او جريح سقط في يوم 30 نوفمبر 2021م . كل هؤلاء انقلب عليهم حمدوك في منعطف وعر من عمر الثورة و الثوار فكانت الصدمة الكبري .
كانت الصدمة و ردة الفعل و تعترف يا حمدوك بعضمة لسانك بأن الذي حدث في 25 اكتوبر كان انقلاباً علي الثورة و الوثيقة الدستورية لكنك تبصم عليه بالعشرة . تنضم الي ركب الانقلابيين بقلب قوي عصي كالجلمود تحسد عليه . هذا من ناحية و من الاخري تتبجح بأنك لم تخون الثورة . تدعي بلا خجل و حياء انك لا زلت تعمل للحفاظ علي المكتسبات الاقتصادية و حقن الدماء و الارواح . مع من و لأجل من و كيف سيستقيم الظل الذي عوجته او حال الوعد و العهد الذي نكصته ؟
قل للشعب السوداني الف مرة و مره ليصدقك بأنك اتفقت مع البرهان و حميدتي علي اصلاح مسار الاقتصاد السوداني بأرجاع ال 80% من الميزانية التي ذكرتها بأنها بعهدة الجيش الي ميزانية و خزينة الدولة السودانية العامة . او قل لهم بأنك سكتشف ما تم من تحقيق في لجنة اديب الخاصة بفض اعتصام القيادة العامة و تقديم الجناة الي العدالة . و ماذا عن رد المظالم و استعادة حقوق ضحايا الحروب العبثية في دارفور او تقديم الجناة الي العدالة ؟
بل ماذا عن المفاوضات مع الحركات التي لم توقع بعد ، علي سبيل المثال رفيقك الحلو و عبدالواحد . و ها النيران تأجج مجدداً في دارفور و الابادات الجماعية في جبل مون و ما ادراك بجبل مون حيث تحرق القري و يقتل الاطفال في ظل تعتيم رسمي و سكوت عام مريب . الله يكضب الشينة فبعد انقلابكم نخشي ان تندلع جديد لا تبقي و لا تذر .
ينتظر الجميع ردك علي افادات شريككم دقلو انكم كنتم تخططون لهذا الانقلاب منذ أمد بعيدة ً . و كنت شخصياً يا حمدوك مأيداً لهذا الانقلاب بكل تفاصيله . شكراً جزيلاً يا حميدتي كشفك للمستور .
و كنت في محبسك تناور بعودة الأمور الي ما قبل ال 25 اكتوبر و انت تضمر أمراً اخر .
و كان البرهان يناشدك طالباً منك تكوين حكومتك المدنية بعد ان نظف لك الميدان و كان بالك مشغول بالميدان النضيف من الذين اتوا بك .
لم يعد احد يستغرب او يتعجب ان حمدوك ترك رفاقه في المعتقلات و اسرع مهرولاً لتوقيع اتفاق الانقلاب . فاستمر اعتقالهم لأكثر من اسبوع من التوقيع . رغم ان أهم بنود التوقيع كان اطلاق جميع المعتقلين . فالامر كان و سيظل بيد الجلاد و ليس بيدك يا حمدوك فليس بيدك شيئ لتفعل بعد ان انفض السامر و السمار من حولك .
الان صدق ما قيل بأن حمدوك تنقصه الكثير من الحصافة السياسية و التقديرات الصحيحة في قرأة الشارع السوداني .
سيعبر السودان الي دولته المدنية بدونك و بدون كل الانقلابيين في صورهم القديمة والجديدة .
فثورة الشباب انطلقت مجدداً و شعاراتها تهتف مقاومه لا مساومة و علي الانقلابيين و من لف لفهم ستدور الدوائر .
بس ويييييييييييييين ح نهرب من مصيرنا !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي