الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسار الإصلاح الاقتصادي في العالم العربي / يتطلب إلى ربيع أخرّ …

مروان صباح

2021 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


/ عادةً السياسي لا يحارب بالسلاح تماماً 👍 كما هو الذئب ، إلا بعد إستخدام ابتسامته والتى تعتبر أكثر نعومة إذا جاز القول هكذا ، ولكنها أكثر حزماً ، ولم يكن مدهشاً ، بل تعود المراقب على السياسة المتحركة والمتغيرة ، وفي هذا المجال كل شيء مفتوح ، وهو غير ثابت ، لكن في المقابل ، يعي المرء جيداً 😎 أن التصالح هنا 👈 أو هناك👆 ، لا يعني أن الخلافات ستنتهي أو سيعلنون المتنافسون الإقليميين بدفن صراعاتهم مرة واحدة ☝ وللأبد ، لكن أيضاً ما يلفت الانتباه له حقاً 😟 ، ومن المفهوم ذاك البسيط الكلاسيكي للسياسة العصرية ، أن المصالحات بين القوى النافذة على الصعيد الإقليمي تكفل في عدم إنجرار الصراعات القائمة أكثر ما هي عليه ، بل ما يمكن 🤔 لمسه من هنا 👈 أو هناك 👆 ، لأخطار تهدد بمزيد مِّن التدهور الاقتصادي في المنطقة ، هو أن ثورات الربيع العربي وما تعرض له الاقتصاد بسبب الفيروس من انتكاسات ، كانا السبب🤬 في الركود والكساد في أغلب اقتصاديات العالم ، بالطبع تفاقم الوضع بسبب تفشي 😷 فيروس 🦠 كوفيد19 ، لهذا ، وقبلئذ في الواقع ، تحتاج الدول في الشرق الأوسط الذهاب إلى مسار الإصلاح الاقتصادي وأيضاً الإعتماد على تنويعه وتوسيعه بأسلوب يصل به إلى معالجة التضخم والفائدة العالية والركود .

هنا 👈 درس بليغ ، بالطبع ، يتبعه الكثير من جواهر الدلالات ، وهي سطور تسعي في الأصل ، في المقابل ، إلى التركيز على الرأسمالية المثقلة بالديون ، وبعيداً عن الثورة الصناعية أو المكانة العلمية ( المرتفعة ) التى بفضلها اتاحها النظام الرأسمالي ، إلا أن ومع سقوط النظريات المنافسة ، أدى ذلك إلى ترحيل أزمات الرأسمالية/ الديمقراطية إلى مربع يُعرف أو بالأحرى يُطلق عليه ، ( بشراء الوقت ) ، ولعل أن الأزمات الكبرى غير ظاهرة للبشرية تماماً 🤝 👌 كما يجب ، لأن حتى الآن لم يظهر بديل حقيقي يعالج ما تعانيه الرأسمالية من ثنائية البطالة والديون ، وبالرغم أيضاً ، أن القارة الأوروبية كانت قد عالجت مبكراً الرأسمالية من خلال هندسة 📐 العلاقة بين أقتصاد السوق والطبقة العاملة ، عندما أضافت البعد الاشتراكي والاجتماعي عليها ، لكن لا يمكن القول أن الأمور أستمرت👍 على النحو السابق ، بل مع مرور الزمن ، ومع مجيء الثنائي ماغريت تاتشر ورونالد ريغان إلى سدة الحكم ، وضعا النيوليبرالية كنظام جديد وبأسم الحرية لكي يتماشى مع الأجيال الجديدة ، بالفعل كانت الخطوة التى أسست إلى مأسسة الفساد والاستبداد الاقتصادي ، وهذا بالطبع ، لا يخفى على الإنسان العادي فكيف بالاقتصاديين البارعين ، لقد بدأت ركائز الاجتماعية بسبب النيوليبرالية تصاب باختلال مصيري ، لأن القواعد التى كانت تحمي العمال والقوانين والتى بدورها تكفل في توزيع الثروات بشكل عادل أو منصف على الأقل باتت مهمشة أو تم القفز عليها .

إذنً ، لا بد ترحيل الأزمات الحالية وقلق الشعوب إلى العارفين في الشأن الاقتصادي ، لأن السؤال المركزي ، هو كيف يمكن🤔 الخروج من الأزمة الحالية ، وبأقل التكليف ، شخصيًا أنحاز إلى القاعدة التى تقول ، على أيةُ حكومة ترغب بمعالجة أقتصادها ، ببساطة عليها اللجوء إلى تخفيض الفائدة كخطوة أولى في الطريق الصحيح ، وأيضاً ، المباشرة في تقليص النفقات العامة والتى تندرج تحت👇بنود المصاريف ، ثم لا بد من مواجهة حقيقة 😱 ، كانت قد ترسخت في ذهن الدولة والشعب معاً ، هي مسألة العملة المحلية ، تورطت الدول النامية في إتباع سلوك ونهج ما يسمى باستقرار العملة في الدول الصناعية ( المتقدمة )، كان فهم الاستقرار هنا خاطئ 😑 وكارثي لدرجة أنعكس ذلك سلباً على النمو وبات التضخم يتصاعد أكثر فأكثر ، الذي دفع تاريخياً الدول هذه إلى فرض مزيد من الضرائب غير النافعة ، أي أنها لا توظف في الخدمات والمشاريع التى تنفع دافعها ، وبالتالي ، الرئيس ريغان السابق 🇺🇸 ، وفي الخلاصة بسيطة ، وأقول ذلك دون تردد ، لقد أنقلب على الأسس التى وضعها الرئيس الأسبق 🇺🇸 روزفلت والتى بدورها ساهمت في ترسيم العلاقة الثلاثية بين أصحاب العمل والعمال والحكومات ، وهذه العلاقة بصراحة 😶 مهدت إلى انتشال الاقتصاد من أزمته السابقة وبات يصنف بالاقتصاد الواعد ، لأنه أعتمد على الإبداع والإنتاج ، بالطبع ، من أهم انجازته وضع حد للحكومة من اللجوء لطباعة المزيد من النقود لمنع التضخم .

في خطوة أولى قبلئذ ، منذ الحرب العالمية الثانية ، كما هو معروف ، النظام المالي العالمي توحد ، وهو النظام الذي سيطر ويسيطر على المجتمعات ، لكن أيضاً في المقابل ، وجدت مثل القارة الأوروبية طريق للوحدة ، وعلى الرغم من اختلافاتها ، لكن توحدها لم يكن بسبب الدين أو اللغة أو القومية بقدر أن اليورو ( عملة الإتحاد الأوروبي 🇪🇺) هي السبب في وحدتها بعد التحالف العسكري ، والحال أن مع الديون المتفاقمة وجائحة الوباء ، إرتفعت الأسعار الاستهلاكية في الحياة اليومية والشهرية بشكل جنوني ، أو بالأحرى خرجت الأمور عن المنطق ، وهذا الخروج قدم سؤالاً استهلالي بات يطرح من عامة الناس ، ماذا 🤬 الذي يحصل ، بل لم تتوقف التطورات إلى هنا 👈 ، لقد شجعوا النيواليرليون بعضهم البعض في تأزيم الواقع ، فالبنوك المركزية والمحلية أخذوا نفس الخطوات ، عندما رفعوا الفائدة من أجل 🙌 تعويض خسائرهم التى فرضها الفيروس ، وكلاهما في حقيقة 😳 الأمر ، وجهاّ ضربات قاسية وربما قاتله لأي مشروع حكومي يهدف انعاش الاقتصاد مرة آخرى ، بل ما يجري بصراحة 😶 سيكون هو السبب في عدم قدرة أي حكومة معالجة التضخم أو ربما قد تفلت الأمور من السيطرة ، بل ايضاً لعل التصعيد الحاصل والذي لا يكترث لأصول العلاقة الثلاثية ، تشير ☝ بأن النظام العالمي اليوم يعتمد على نهج بليد ذهنياً ، وهو أشبه بسلوك المقامرين ، بالفعل ، لا يرغب سوى بمنطق الاستسلام واللجوء إلى رفع أسعار السلع وأيضاً الفوائد البنكية ، وهذا النهج غير المدروس ، سيضاعف الأزمة ، لأن ببساطة البطالة ستزداد ، بالإضافة للعاطلين عن العمل ، سيكون هناك 👈 شرائح واسعة ستضطر إلى تقديم استقالتها من أجل 🙌 البحث عن فرص عمل وبرواتب تلبي المعيشة الجديدة ، بالطبع ، كل هذا في إعتقادي الشخصي ، هو نابع من عدم قدرة الحكومات من إيجاد اقتصاد بديل عن الفائدة المرتفعة والتى تهدف منها البنوك توفير السيولة .

يستخلص المرء من التراث الاقتصادي العالمي أمرين ، بالفعل ، هناك مدرستان طاغيتان ، الأولى أعتمدت على إنشاء مشاريع حقيقية على الأرض 🌍 ، توفر لها عوائد لكي تسدد فوائد المدخرين ، وهي فوائد تعتبر ضمن المنطق والمتاح ، والأخرى ، ذهبت مع الذاهبين ، تُرحل هذه المدخرات إلى دول مثل روسيا 🇷🇺 والأرجنتين 🇦🇷 وايضا هناك قائمة طويلة من الدول الأخرى ، لكي تحصل على فوائد عالية ، وهذا الترحيل الخارجي يُحرم الاقتصاد المحلي من الحركة والنمو والتطور ، بل هي معرضة بكل تأكيد إلى الإفلاس ، تماماً 👌 كما حصل مع الدولة اللبنانية 🇱🇧 ، بل قد تكون الأزمة اللبنانية ليست كما أشير لها ، على أنها أزمة سياسة فحسب ، بقدر أن الأزمة المالية سببها إرتفاع نسبة الفوائد والتى ببساطة إن صحت المعلومات ، فإن أموال المدخرين تآكلت بين تسديد الفوائد والجهات التى حصلت على رأس المال .

لا يجد المراقب غضاضة صريحة في الإقرار بأن طريقة تركيا 🇹🇷 لمعالجة الديون والتضخم من خلال تنزيل الفائدة لصفر ، هو أمر صحيح وصحي ولا لبس فيه ، في المقام الأول ، بل يجنب الدولة من الإفلاس ، لكنه أيضاً ، يُنفر المستثمرون من الدولة ويدفعهم إلى مناطق تعتمد على طريقة المقامرة ، ترتفع فيها الفائدة ، لكنها غير أمنة ، إذنً ، من يتجاسر على تقديم البديل ، كما صنع الرئيس روزفلت 🇺🇸 عندما أعاد الاقتصاد الواعد من خلال العلاقة إياها ( الاجتماعية الاشتراكية ) بين أصحاب العمل والعمال والحكومات . والسلام ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني. هل اشترت سيارة بوغاتي


.. بعد -المرحلة الأخيرة في غزة.. هل تجتاح إسرائيل لبنان؟ | #غرف




.. غارات إسرائيلية على خان يونس.. وموجة نزوح جديدة | #مراسلو_سك


.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة




.. احتجاج طلاب جامعة كاليفورنيا لفسخ التعاقد مع شركات داعمة للإ