الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزل سوري على مائدة روسية

شكري شيخاني

2021 / 12 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


جميل جدا" ان ترى الازمة السورية ضوءا" في اخر النفق او اخر المطاف واخر الطريق المهم ان تكون التربيزة جاهزة لاستقبال الاخوة وتكون المواجهة ومن المفيد للجميع أن يكون حواراً جاداً وحقيقياً يرتبط بجدول زمني وسريع التنفيذ عن طريق جهة تنفيذ مشتركة يتوافق عليها، هذه بعض شروط قوى المعارضة وجها" لوجه ( فيس تو فيس ) فلا بوغدانوف ينفعنا ولا ماكرون ولا بلينكن فاخر الكلام لايكون الا بين السوريين انفسهم وعلى طاولة تجمع الفرقاء ولكن حتى يحق لهم الجلوس على طاولة التعهد لابد ان يخلع الجميع لباس الاستقواء ويمسحوا مصطلحات الكراهية والعداء..كلن يعني كلن . وباعتبار ان الدولة او النظام في كل دول العالم يعتبر بمثابة الاب في رعايته لابنائه ووجب عليه حمايتهم فهنا لابد ان تكون عقلية النظام قد تبدلت و تحولت الى محاكاة متطلبات الوضع الراهن.. وليس عيبا" او حراما" ان يعترف الجميع بأنه أخطأ بحق الوطن والمواطن نظام ومعارضة وثمن هذا الاعتراف يكون عبر مد جسور المحبة وارساء قواعد السلام.. هكذا تفعل كل الدول التي يحصل فيها ثورات وقلاقل وازمات فلابد لها من ان تتجه الى السلام والمسالمة وهنا للمرة المليون نطالب النظام ان تكون ادواته واسلوبه وتجاوبه وحواره ونقاشه ينبع من حس عالي بالمسؤولية الوطنية الانسانية وليس من منطق القوة فالقوى السياسية المعارضة الواجب المتحتم عليها جميعا" اليوم ان ترفع و تتحدث، تحت شعار: نحن الشعب نريد ديمقراطية حقيقية ... نريد لامركزية ... وليكن مشروع الحوار اليوم شعار كل القوى السياسية، والمؤسف أن الكثير من القوى تفتقد للعمل السياسي الصحيح، وإلا فإن سكوتها وتغاضيها عن أعمال العنف والتخريب ونزيف الدم نعود ...الى اليد العليا وتكون الحلول متوافقة بما يرضى المواطن اولا" بعيدا" عن اي تشنج او توتر .. وايضا" على النظام استغلال هذه الفرصة وهذا اللقاء المرتقب مع قيادات مسد والادارة الذاتية وقسد ضمن الرعاية الروسية على النظام ان يفتح قلبه وعقله لكل ابناء الوطن السوري ... وليكن واضحا" للجميع بأن ماقبل 2011 ليس كما بعد 2011 فكلنا في الاخر سوريون وعلينا تحمل بعضنا البعض وعلينا الوصول الى حلول عادلة للجميع منة خلال ارساء قواعد الديمقراطية اللامركزية وضمان حقوق كل مكونات الشعب السوري .وكأخوة أعداء .. تخاصموا وشتموا بعض بل وضربوا بعض وفضح بعضهم البعض.. سيكون لجلوسهم على ذات الطاولة بعض المنغصات والتي لها حل مؤكدا" حتى تصفى النفوس.. وحتى تتوقف جوقة المتشائمين وجوقات المنافقين والمهللين لاؤلئك وهؤلاء.. ولا مانع ان تكون الرعاية والضمانة والحماية للطاولة ومن يجلس عليها من طرف روسي روسيا هي التي تحمل الملف السوري منذ 2015 فوجودها كمشرف وراع هو شىء مطلوب ومحبب ومرغوب لدى الغالبية من الطرفين.. ولم يبقى الا ان يتحلى الاخوة السوريون المتفاوضون بالاخلاق السورية الراقية والحضارية ووضع مصلحة الوطن والمواطن كمهمة اساسية والبدء بايجاد حلول عادلة ومستدامة للجميع.. وقد ابدت وايدت روسيا منذ زمن بعيد ان يتجه الاخوة نحو السلام وزرع بذور المحبة على مائدة واحدة وبموافقة امريكية مبطنة.. اذا الكرة الان في الملعب الروسي وعليها واجب تاريخي سيسجل باحرف من ذهب في حال توصلنا الى نقاط تفاهم ونسدل الستارة على 12 عام من العداء والشد والجذب.. من العنف والحقد والكراهية.. وستبقى سورية للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو