الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليسَ السيّد مقتدى , المحكمة الإتحادية هي سيّدة الموقف اآني !

رائد عمر

2021 / 12 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ليسَ السيد مقتدى , المحكمة الإتحادية هي سيّدة الموقف الآني .!
بعدَ أنْ حسمَ رئيس التيار الصدري أمره أمام قادة " الإطار التنسيقي " مؤخراً , وليسَ واردا أن يغيّر الأمر كلياً في لقائه المرتقب مع قادة الإطار في مقرّه في النجف الأشرف , وواضحٌ أنّ السيد هادي العامري " رئيس تحالف الفتح وقائد فيلق بدر " الذي اضحى يتصدّر ويتسيّد موقف القوى المعارضة في الإطار , هو مَنْ سيتولّى مفاوضة السيد الصدر بالدرجة الأولى مع اعضاء الوفد الآخرين , لكنّ الواقع والوقائع اكبر واضخم من ذلك , حيث العامري هو الشخص الأبرز " في الواجهة " بقيادة الحملة المضادة أمام المحكمة الإتحادية في تشديده على أنّ نتائج الإنتخابات كانت مزوّرة .! حيث ارجأت المحكمة البتْ في الأمر الى يوم 13 من الشهر الجاري , وكان بائناً أنّ العامري يركّز حول مداخلات وثغرات في تقرير الشركة الألمانية التي تشرف تقنياً على سير الإنتخابات واجهزتها المستخدمة .
بالصددِ هذا , لابدّ أنّ الجمهور قد إطّلع على ما كشفه د. غسان العطية " الأستاذ العريق في العلوم السياسية " يوم امس – وهو الأكثر اشرافاً ومتابعةً لتفاصيل العملية الإنتخابية – من أنّ السيد هادي العامري قد تجاهل واغفل عن عمد الصفحة الأخيرة من تقرير الشركة الألمانية , والذي ينفي ويفنّد ايّ عمليات خللٍ تقني لم تعالجها مفوضية الإنتخابات المستقلة وبالمطلق , وهنا يكاد يغدو من المحال أنْ تستسلم المحكمة الإتحادية لإدّعاءات التزوير مقابل التقرير الألماني , رغمَ أنّ المحكمة اعلنت يوم امس بأنّها ستستعين بخبراءٍ مختصين لإستكشاف اية خبايا او خفايا فنية في الأمر .!
ثُمَّ , وحيث معظم قادة الإطار التنسيقي في شبه حالةِ صمتٍ غير مطبق تجاه الوضع الراهن , ويبدو معظم تركيزهم على المتظاهرين المعتصمين أمام المنطقة الخضراء وأن يغدو هادي العامري في الواجهة , لكنّ نقطتين بارزتين تتعلّقان برئيس تحالف الفتح : -
فقد سبق له التصريح في " الإعلام " بأنّه – وجماعته – كانوا يمارسون ضغوطاً على القضاء , لتمرير ما كانوا يبتغونه ! خارج سلطة القانون , وكان ذلك قبل حكومة السيد الكاظمي .! , ولا شكّ أن ليس بوسع العامري او رفاقه ممارسة ذلك في الظرف الحالي , أمّا النقطة الأخرى الأكثر الفاتاً للنظر , فقد أكّد وشدّد العامري مؤخراً جداً بأنّه سوف يقبل ويتقبّل النتيجة الأخيرة لقرار المحكمة الأتحادية , حتى لو" كانَ او كانوا " مظلومين بذلك او بقرار المحكمة هذا .!
لماذا الإعلان عن هذا الإستباق المبكّر بالرضا في ظلمٍ مفترضٍ قبل وقوعه او حدوثه .!؟
فرغم الإفتقاد لإجابةٍ دقيقةٍ للغاية على ذلك , فهنالك تسريباتٍ من اخبارٍ غير معلنة وليست موثّقة بأنّ هادي العامري قد يروم التقرّب او التقارب مع رئيس التيار الصدري من زاويةٍ ما او بأخرى , لكنمّا ينبغي عدم التسرّع في الإنقياد لذلك " رغم احتمالاته " , فالمخفي في قادم الأيام القريبة – البعيدة , قد يغدو اكثر ايضاحاً ممّا يجري عرضه على المسرح السياسي العراقي المتهرّئ .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط