الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انكشاف مجتمعي لعورة الجهالة والغياب

أمين أحمد ثابت

2021 / 12 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


انكشفت عورة اليمن بخلوها من مثقفين سياسيين ومثقفين واكاديميين وطنيين ، فعلى الصعيد السياسي لكذبة الحوار الوطني - على قفا ملعوب ثورات الصقيع العربي - مع تقديري لمصداقية ثورية الالاف من حسني النية من الشعب ممن خرجوا في الحراك والاعتصام - وخداعية ضمان اشراف الخارج لتحقيق التحول السلس السلمي نحو الدولة المؤسسية والمجتمع المدني فكان ضمان حقيقي لحماية ظهور ما انبتوه واقعا في غفلة عن ادراك سذاج البلد عن ذلك - فقبل الحوثية فتحت قناة الرفد من قم بإجازة نظام صالح لها من بداية التسعينيات ، وبمعرفتي الحسية المباشرة كانت شديدة الوضوح والعلن في 1992م - بينما سياسيينا مثل العامة عرفوا بهم بعد ال 6 الحروب مع الحوثيين . . كقضية مظلومية حتى انقطاع شعرة معاوية - بينما كانت الحقائق المخفية لتجديد تكرارية الحرب كانت وراءها امور استهداف وتصفية القوى المسلحة والجند بين امبراطورية علي عفاش وامبراطوريتي علي محسن وعويله عبدالله بن حسين الاحمر - فلم يكن ذلك الضمان إلا في رعاية وتسييد قوى تمزيق البلد وامتهان كرامة الانسان للحرب الكاذبة لثمانية اعوام - ورغم تحذيراتنا من 2006 بقدوم متغيرات يفرضها واقع حياة المجتمع اليمني المسدود - مثله البلدان التي وضعت في سلة الخريف العربي - والذي لم يعد ممكنا استمرار واقعا لم يعد محتملا ، ما يعني اقتراب تفجر غضب شعبي غير بعيد الحدوث ، وطالما أن نظرية الفوضى الخلاقة التي استسغتها الولايات المتحدة الامريكية كرافعة تبنى على اساسها استراتيجيتها المخططة بسلل خاصة من الاجندات التي يمكن استبدال كل واحدة قاصرة بأخرى ، واحتواء كل اجندة بسيناريوهات تكتيكية الاستعارة من بعضها البعض - هذه الرافعة تحقق للولايات المتحدة الامريكية الوصول الى غاياتها في انهزام الشعوب بيد ابنائها المتقاتلين على السلطة والنفوذ ، دون أن تخسر جنديا واحدا او طلقة واحدة ، ما تعمله هو عبر الغطاء الاممي والدبلوماسية الدولية الخداعية في تعويم السلام والحوار السلمي والوقوف الى صف الشعوب المظلومة بأنظمتها الديكتاتورية ، تقوم بذري ما يشبه الخلايا النائمة التي لا يكون متنبها لها من النخب او العامة ، حين تصل من التكاثر السرطاني واصبح لها رؤوس تحكم مترابطاتها وتكون جاهزة للخروج ، تبدأ ألعوبة التحذيرات من الانزلاق في المسار المظلم ، بينما تكون الحمايات عندها مشددة على النبتات المستزرعة عند ظهورها الى العلن ، واعدادها لتصبح قوة فعلية واقعا عند معلن ساعة الصفر لدق ناقوس الاحتراب - ألم يكن ظهور حزب الاصلاح ( الاخونجي الدولي ) من ردبف المؤتمر الشعبي الحاكم بعد الوحدة ، وألم يكن هو المستخرج من شراكته بنظام عفاش وارساله رأسا قابضا على المعارضة - التي كانت احزابها مكفرة من الاصلاح علنا حتى حرب 1994م. - وهو القبض الذي منح لهم بصفقات سرية من مالكي القرار في تلك الاحزاب ( المدنية العلمانية !! ) ، تحت توهم ارضاء الغرب الامبريالي المتعدد والمركز الامريكي النازع لوحدانية سيادته القطبية فوق بقية الاقطاب المتعددة المتسيدة على العالم ، استرضاء باخراجهم من موصف القوى الثورية الراديكالية الدموية واعتمادهم كقوى ديمقراطية اصلاحية الاتجاه في مسائل التحديث ، وطبعا بقبض مصالح واثمان سرية لشخوصهم - لا يمكن اثباتها هنا من قبلنا ، ولكن كل مؤشرات مواقفهم وتنقلاتهم وعيش اسرهم وتجنساتهم الغربية الفجائية ، هذا غير ما تفوح من روائح رؤوس اموال تدار خارجيا لهم ، بينما هم من اسر فقيرة ويعيشون اقتتاتا من فتاة الحزب الثوري المؤمن بالنضال - وليس كجمعية خيرية تفرق فلوس للمشردين والضباحى حتى ممن افنوا حياتهم في النضال - وهذا على لسان قائد حزبي مكلف بعد هروب الاخرين ، وايضا من زملائه القادة قبل هروبهم الى الخارج للعيش الرغيد والليالي الحمراء وشراء الفلل والشقق والمطاعم والمكاتب التجارية لمختلف اعمال السمسرة - ألم يكن مسربا - منذ التسعينات - محاولات الاستخبارات الامريكية بشراكة بريطانية لعقد اتفاق صلح وتعويض للإخوان شريطة التزامهم انهاء التشدد وقبول الانتقال الهادئ الى المدنية وكما تريد اسلامية مدنية نحو النموذج التركي ونسيان مسألة الخلافة المضللة للعقول العربية المسلمة . . التي يتعيشون عليها ، - لإنهاء استحواذ المعتقد اليساري في المجتمعات العربية على طائلة الوطنية وفهمها - وكان التحصيل الحاصل التهيئة لذرائعية قدوم رياح التغيير بثورات لم يسبق لوجودها في التاريخ البشري - رغم أنها خططت ونفذت بقيادة الاحزاب واشيع خطاب التضليل بأنها ثورات شعبية شبابية لا قيادة لها ولا احزاب !!!!! - والاعداد لما اتفق سريا بتسليم رياح التغيير الى الاخوان بكذبة تضليلية بارادة شعبية - كان ما كسرها حكم مرشد الاخوان لمصر وليس مرسي ، وسرعة تنصلهم بالاتفاقات السرية في ذهاب المتعجل بعام واحد لفرض الاخونة على مصر وتحويل الدولة الى سلطة عصابة واحدة تحكم بنظام عرفي يخصها ، ستحوله الى دستور جبري بعد الاستحواذ على الجيش وسلبه عقيدته العسكرية . . وهو ما هيء لعقولهم الساذجة قدرتها على تحقيق ذلك ، حتى كانت الطامة باعلان الاراجوز مرسي قرار المرشد في مؤتمر الدول الاسلامية الذي عقد في مصر . . كإعلان وضع البذور الاولى نحو اقامة نظام الخلافة واقرار المؤتمر مصر مركزا حتى اكتمال تحقق ذلك المشروع - عودة ألم يكن يعلم السياسيين والمثقفين والاكاديميين والعامة اليمنيين والعرب كذبة الخديعة التي تسوق عليهم من قياداتهم الانتهازية الرخيصة عكس ماهي عليه الاحزاب الدينية ، أي تغرر عليهم الحقيقة الثابته جوهرا في أن الاخوان المسلمين وغيرهم من القوى السياسية الدينية طبيعتها متحجرة المعتقد وطابعها التكفيري والدموي المسلك حين تكون الاقوى أو حين تشعر بالخطر ، بينما في درجات المنطقة الوسطى فإنها تلعب كالارجوحة على حبال مسميات ( الاسلام المستنير ، الدين العصري ، الاسلام الوسطي لكل القوى والاتجاهات ، الاسلام الثوري التغييري الصالح لكل الازمان والامكنة ... ! ! الخ ) - كيف رفعت نخب وعامة ثورات الخريف العربي قيادة بمطلب شعبي نحو التغيير الى المدنية بقوى ضالة تهدف ارجاع المجتمع الى الاف من السنين الى الوراء ، فأحالت المسار الى حرب دموية ليس للشعب فيها من ناقة او بعير - مثل توهيميه حرب البسوس المروج لها بعاطفة ثورية ساذجة بالتعامل مع التاريخ . . .
ما انكشف عليه عورة عقولنا أننا ننطق مرددين بضآلة جاهلة مستلبة ما يرد علينا من مؤثرات متسيدة على تفكيرنا من الفضائيات والنت بينما نعتقد اننا مفكرين واذكياء محللين لما يجري ولماذا جرى والى اين يوصل - اهناك صوت منا يقول غير ما يلاك في الموجهات الاعلامية المحركين المتحكمين بملعوب الاحتراب والمواجهات الراهنة بعد زمنية ثورات الخريف العربي ، أليست اصواتنا تتواجه تصادما في اتهام بعضنا لبعض بينما نخفي حقيقة الاطراف الاخرى في سوئها المماثل للطرف الذي نتهمه بعينه - انهم جميعهم دمى عبثية مخلقة لنعث الواقع دمويا وردم ما انجز سابقا عبر 70 عاما ، تمزيق الواقع الى مجزئات مفتتة محكومة بكانتونات عصاباتية متسلطة واقعا وستكون طرفا حاكما في ديباجة ( دولة التوافق ) الفاسدة الاكارتونية القادمة على واقع مجتمعي موضوعي لدويلات حكم سلطاني لا أكثر ، ووطن مجذوم منزوع الاجزاء ومتلاشي واقعا بثقافة الكراهية ( المناطقية والمذهبية والسلالية والمعتقدية والقبلية ) بين سكانه من مختلف المناطق / الاقاليم وهما او المحافظات وفق مورث نظام الجمهورية الذي كان ادعاءا بينما كان نظام حكم ما فوي لا علاقة له بمفهوم النظام الاجتماعي السياسي - هي رافعة الكذبة التي تتغذى عليها عقولنا المستلبة ، وآخر تلك الكذبات التي تغيب فيها حقيقة تجريد الانسان اليمني ادنى واتفه حق من حقوق انسانيته - حتى الحيوانية المسالمة فيه - يحتار العالم بحرب يمنية لا يرون فيها حربا ، بينما الاف يموتون في المواجهات والالغام المزروعة وفرض قوة التسلط ، شعب اكثر من42مليون مهددين بالمجاعة ومنهم 22مليون تحت حد الفقر - بينما تصور الفضائيات والنقل الالكتروني الشعب يخزن ويشتري ويضحك ويمارس طبيعته كأنه لا يعاني من وضع واقعي غير سوي . . .


إن انكشاف عورة عقولنا - كيمنيين وتحديدا اعلى نخب المجتمع وعيا ) . . لا وجود لصوت ( يجلي الغشاوة المضطربة فهما وتصورا عن اليمن الحالي ) ، صوت يكشف عن حقيقة عيش الشعب والواقع والحرب الزائفة وما تعتمل من احابيل متجددة كمتغيرات تجري غير طبيعية - التي اساسها تتفكيك مجتمعي قيميا وحياتيا . . الخ تشارك في تخليقها وحشيا بيادق الوكلاء المحليين ، وتخططها نفعيا قوى مركز التحكم العالمي وقوى الاقليم الموكل لها ملف اليمن - نموذجا لبلد صقيع عربي - وهو ما يجعل الاوراق المتساقطة في فترة سابقة ليست ببعيدة من الانتهازيين وتجار نظام الفساد او الحرب أن تعود اسماءهم للسطوع مجددا كوطنيين ومنقذين للشعب ومحققا لاهداف ثورته النقية . . وهكذا وتظل النخب المثقفة والعامة يستقبلون هؤلاء المساقطين كأبطال منقذين ضد القائمين راهنا وهم من اصطفوا وراءهم سابقا كقادة انقاذ وتحول للفظ النماذج والعينات والتكوينات والمعتقدات والقوى المهددة لاستقرار البلد ومسارها الامن نحو الحداثة - العائدون مجددا للعب دور البطولة باسم الشعب .....


إن الحقيقة التي لا تدركها عقول النخب العربية والعالمية بأن ما يجري في اليمن وضع تجريفي لمعرف الوطن وتجريدي مطلق لسمة الانسان في حق العيش - حتى بيولوجيا - فالاقتتال الدموي العاصف والتدميري للمخطط الحضري للمدن واعادة التوزيع العرقي للوطن بصورة مستهدفة ووسم الوطن كقوة طاردة وحشيا في سوريا وليبيا ، لكن الحقيقة غير المقروءة أن كل ما ابتلي به هذين البلدين سيخرجهما الى طريق ، على الاقل سيكون مسار الصراع واضحا بعد انهاء صنيعة الحرب - دوليا - بينما اليمن كل الاحتراب جاري هو بالوكالة ، ويقسم المجتمع نحو الضياع الى خنادق بين وكالات الحرب الدائرة ، بصور متعددة الانتماء منها بين تغرير عاطفي معتقدي ووهم انتفاع و امان عيش تحت يد قوة قابضة ( ترتبط بهم عصبويا ) ، او انضواء استسلام خنوع مورث او انجراف عاطفي مضاد انتقامي لفعل تدميري او قتل الطرف الاخر لمتصل ملك او دم شخصي او اسري ، وذلك خلال موجات المواجهات الحربية . . التي تحصد من الابرياء اكثر ما تحصد من بيادق اطراف الاقتتال - يكفي لكي نفهم أن نرى ملعوب الفوضى الخلاقة التي جربت على العراق باسقاط نظام صدام . . انهى الدولة ووحدة المجتمع وعلامات الوطن وانهى تاريخ العراق بتدمير حتى اثاره واضاعتها نهبا في الخارج - 18 عاما والشعب مؤرجح بالمواجهات والكراهية والتنافس على الحكم والركض وراء حام خارجي . . حتى تمزق العراق موضوعيا - وإن كان شكليا بلدا واحدا بمقعد واحد في الامم المتحدة والجامعة العربية - والكراهية المجتمعية مؤصلة واقعا بغض النظر على اوهام الادعاء الاعلامي والخطابي لوحدة الانسان العراقي - البلد الذي حفر فيه المواطن داخل داره بعمق متر الى 3 امتار ليجد مياه الشرب عند حربي ايران والكويت ، هذا ذات البلد بعد 14 عاما من التحرر من نظام الطاغوت المستبد لم يعد فيه هناك ماء للشرب ، نهرا دجلة والفرات مهددين بالجفاف ، والعيون والينابيع البئرية تم تسميم مياهها او ردمها وغلقها بخرسانات انتقاما من قبل كل طرف وحشي فقد قوة تسلطه _ من القاعدة الى داعش الى ألوية قوى النخبة الشيعية الثورية الايرانية التابعة مباشرة وغير مباشرة - البلد الذي لم تخرج ثروته المالية الضخمة واحتفظ بها في الداخل خلال الحصار وسيرت المعاملات النقدية المحلية بطبعات من ورق الصحف تبهت الوانها وتتلف خلال زمن قصير . . اصبح بلدا فقيرا بعد سرقة الاموال بعد سقوط بغداد وسرقة النفط . . الخ - بعد 18 عاما يصحو العراق - كما يقولون - وإذا به ينجر بانقياد غير واع من وحدة الموقف الشعبي الى شعب يعاد توزعه في خنادق منها قديمة ومنها مستجدة - كتيار الحشد الشعبي وواجهة العامري - ويختفي الشعب بعد خروج جارف لصناعة التاريخ وفق توهم عقولنا ، بينما حقيقة لم يكن سوى شبح شعب غير ممتلك لقوة الفعل الحسي او ترك اثر ، لتقاد اللعبة - بمتذرع الشعب - كما هو مؤسس لها من الخارج وما يترك للوكلاء المحليين للخارج من حرية نسبية لنيل المصالح الانية كأمراء وتجار الحرب الدائرة ، وذلك في ادارة الحرب داخليا نيابة عنها - اي الاطراف الخارجية المتصارعة - ما يعني بعد 18 عاما وانهاء لموصفات القوة للعراق واتضاح حقيقة ما جرى لعموم الناس . . يخرج الشعب لإنقاذ نفسه . . انيا ويسلم الدفة ليد من حكموا وسيروا ال18 عاما من الدمار - إنه نفس الامر للبنان ، حين اسس له دستورا على توازن مذهبي تحول خلال 35عاما الى قوى مليشاوية كانتونية تقود لبنان خلال اقل من عقد من الزمن الى حرب او اكثر تدميرية . . تمسح معالم اسست خلال عمر طويل وكل تجديد ترميمي او مستحدث ، بعد 35 عاما يجد لبنان نفسه معاقا مكتوب عليه دورات احتراب قادمة وقادمة ، ومكتوب عليه كقدرية ثابتة الاطلاق أن يكون بين التخشب امام نهاية مسدودة تمحق حتى اخر قطرة من كرامة الانسان اللبناني او الارتماء حماية ووهم اماني فتح المسار الى حضن وكيل اقليمي لسيد دولي غربي - تظهر فرنسا معطاة ارتضاء غربيا ليكون لبنان مذابا في تكتلها القطبي التابع ، رغم دخول السعودية والامارات كوكيل تنازعي من جانب امام وكيل ايران وبتسلل لوكالة تنافسية اقليمية ثالثة لتركيا بوكيل قطري - هكذا السودان ليبيا تونس الجزائر . . الخ . . الخ . . حتى اسوأ واقذر تعبير حالتها الواحدة وبشكل رخيص راهنا لا يليق بقيمة اليمن تاريخيا - اليمن وما يجري فيه راهنا - إن كانت مختلف البلدان العربية تلك تظل ساقطة في مسار الدوران التضليلي خارج التاريخ وبدرجات متفاوتة في نقاط الالتقاف التشبثي بالمسار الطبيعي لتاريخ الشعوب الاخرى ، إلا ما يجري على اليمني هو ما لا يصل ادراكه في عقول النخب اليمنية والعربية او حتى ادعياء التفلسف الفكري المعاصر عالميا او عربيا . . بكون ما تؤصله الحرب الكاذبة السائرة منذ 8 سنوات بامتداد متوالي بانهاء الدولة واستبدالها بسلطة حكم منفردة ( عائلية /قبلية/مذهبية/عرقية مناطقية) . . من بعد المنتصف الثاني الثمانيني من حكم عفاش وانتهاء بالحرب الراهنة ، فالمسار اليمني بطبيعته كدوران خارج المسار الطبيعي لبقية شعوب الارض ، يتعلم بخصوصية مخيفة تتمثل بأن طبيعة الدوران المغلق اليمني لا يعيد فقط بقائه الاعاقي في زمنية ما من التاريخ القديم - مثل المجتمعات العربية الاخرى - بل انه يصطنع دورانا فراغيا في حلقات بؤرية لا متناهية من التماهي الى عمق المركز لمحتوى القيم وحقيقة الانسان ودلالة المجتمع ، يقود لمنتج واقع محسوس في كل فترة مستقبلية بعد كل احتراب او صراع ، تكون حقيقة وجود الانسان اليمني ادنى من نوعه البيولوجي البشري ، ليتراجع في كل مرة الى حدود ادنى في حق وجود في العيش نوعا - يعني يزداد احتقارا وتدنيا لقيمة وجوده واقعا - ليصل لوجود عيش ادنى الكائنات الحية قيمة ، والتي وجودها يمثل خطرا مفنيا لغيرها فتصبح دون قيمة سوى افناء نوعها من الوجود كالفيروسات ، او تحدد قيمتها نفعيا في استخدامها وتحوراتها في الصراع التسلحي السري بين متنازعي النفوذ للتسيد على العالم - هو ما يذهب إليه اليمن ، بين انسان شعب مجتمع تنهار قيمة وجود عيشه الحيواني حتى - الذي بدأ تسلسله من حرب ال8 السنوات الكاذبة الراهنة - وبين قيمة وضيع قيمته لنفسه ما ينتفعه للعيش ولا قيمة له عند غير نفسه سوى مطية وخفا في قدم سيد له ، وكل سيد خفا في قدم سيد له . . وصولا لسيد مجتمع ليس اكثر من صورة ليزرية باهتة لسيده الخارجي - ولن اطيل ابعد من ذلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يوعز بفتح تحقيق في الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء


.. مسن في غزة يروي معاناته: -بنعيش معاناة ما مرت على الشعب الفل




.. التأخر عن المواعيد.. دراسات عالمية وأرقام صادمة


.. رهان ماكرون بحل البرلمان وانتخاب غيره أصبح على المحك بعد نتا




.. نتنياهو: سنواصل الحرب على غزة حتى هزيمة حماس بشكل كامل وإطلا