الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدمان القراءة ينتشل العقل من الألم النفسي إلى الصفاء والنضج

فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)

2021 / 12 / 8
الصحافة والاعلام


مطالعة الكتب الغير المنهجية أي كان نوعها من شأنه أن يكون شغف يفتح نوافذ ذا إطلالة عميقة وواسعة فتكون لكثير من مدمنيها نبض لأرواحهم التي بحثت عن سلواها في الحياة و لم تجده في شيء أو إنسان ولم تستقر ألا على فك رموز تلك الأحرف لتلتقي بأحاجي تمتلكها الكتب وتثير فضولهم في معرفة ما تخفي ورائها أنه حب استطلاع كبير وتصل بها و ذاك العالم إلى سحابة من السمو النفسي ومقدار من المثالية في المبادئ، وليس مثالي ومتكامل في كل شيء لكنه يرسم ملامح لفكر يتنامى ويتأسس في نفس كل قارئ وقارئة
الكتب لها هيبتها وسحرها حتى بعد الانتشار الكبير للكتب الالكترونية والمواقع ومهما زاد التطور نبقى نمتلك مع صفحات كتب عشقناها وتعبق بعطرها الثري أعماق أحاسيسنا ونكون أوفياء لتلك اللمسة التي لمسنا فيها أوراقها وكانت ميثاقاً

ألإسراف في المطالعة يجعل منا نرنو إلى العزلة والابتعاد عن الأماكن المكتظة فعقل من يقرأ ينعم بضجيج الكلمات ورحلة آمنة في أزمنة غابت عنه التنفس فيها لكنها متواجدة في خياله من خلال ما يقرأ ، كثيرين ما يقولون أهلا بكذا عزلة طيبة وصحبة نقية
في بعض ألحالات يبدأ القارئ أو ألقارئة بتحدي القراءة وذلك بوضع عدد للكتب التي ينوي قراءتها خلال عام أو شهريا وينجح كثيرين في الوصول إلى عدد مقارب منه وفي بعض الحالات يتراجع البعض بسبب ضغوط الأهل للابتعاد عن المطالعة الخارجية واستغلال الوقت للدراسة وخاصة في أوقات ومواسم الامتحانات
أو ربما القارئ يتكاسل أذا زاد عليه ضغط العمل أن كان ممن أنهوا دراستهم وتوجهوا للعمل سعيا للرزق دون شك 0 من الذي نجده في الكتب لنتعلق بها كأسلوب مرافق لحياتنا ؟
صديق لا يتأخر ولا يتعذر شخص يحادثك بصدق وكإرث يصلنا من الماضي يغمر أيامنا بغنى المعرفة وسلامة الروح من أمراض العصر الكبت والكآبة وقله الحيلة
أنها منجم للأفكار تبعث فينا الأمل
دامت غرسه حبها بجذر متماسك في كل طقس نتلمسه في حياتنا. وفي خضم ذلك تجولت بين عدد من القراء لنعمق في مفاهيم حبهم للقراءة ومن أولئك القراء مريم فاضل التي تبنت مشروع للتشجيع عن القراءة في مدينة بغداد سمي مشروعها مدارك للقراءة : عن نفسي و بدون تكلف في الكلام ؛
في القراءة وجدت نفسي ، وجدت مريم جديدة تختلف كلياً عن سابقتها ، توسعت مداركي ، و اشتدت قوتي ، ظَل الكتاب سلاحي منذ تسع سنواتٍ خلت ، اكتشفت أسرار ووقفت على معارفٍ عديدة .
لولا القراءة لكنت كائن حي لا خير فيه
وأضافت القارئة حوراء وعد

أحب القراءة لأنني أحسبها خير من يقتل الفراغ والرتابة والملل ونبع للمعرفة وترميم الذات وتثقيف الروح والخلود في معالم الحروف
و للآنسة بنين كريم رأي آخر
من لا يقرأ لا يتعلم ومن لا يتعلم لا يستطيع العيش ومن لا عيش له ف الحياة ليست له ... القراءة ليست ثقافة وتطور من شخصية الإنسان بل اكبر من هذا القراءة هي حياه وحدها حياه مليئة بالمغامرات وحياه جميله وسعيدة ومعلّمه .. ومنقذه للأجيال القادمة ..

كثيرين أجزموا بأن الكتب لها مفعول سحري في اجتثاث الهم وإيجاد الحلول وتنمي المواهب ويمكنها أن تحول الإنسان العادي إلى صانع أفكار متميز هي عصا سحر تمس الواقع لتغيره كما عبرت عن ذلك الكاتبة رواء خلف السوداني
لأنها تلمس روحي
وتجعل خافقي ينبض بالحياة
واشعر بها گانها تلامس كل أوجاعي
وكل كلمة تكون لها علاج
كفكفت دمع عيناي عندما كنت وحيدة
أنقذتني من بؤسِي
فهل لي لا الوذ بها وارتمي بين صفحاتهما
وكما أضافت الشابة ورود كمال
لأنها الطريق الأسهل لتصل إلى قمة هذا العالم .
لا توجد لي قصه مع القراءة أنا مع كل كتاب يوجد لي قصة "عشق"

ومن القراء الذين يرون في الكتب وما تسرد منجم لخيالهم تبارك الزبيدي فتقول :
أحب القراءة من الصغر
كانت تعبر عن مشاكلي همومي انفعالاتي وددت في كل سطر أني أسافر معهم عندما اقرأ تتغير حالتي المزاجية تبعاً إلى نص ابكي معهم افرح معهم ..تغيرت كثيرا ولنحو الأحسن مع كل سطر
أول رواية قرأتها كانت البؤساء بعمر صغير ..أتمنى أن استرجع تلك القابلية
بسبب المشاغل والدراسة أهملتها
وكأثر منقوش في الحجر فعلت القراءة الكثير مع الكاتبة الشابة شوق الدرويش
القراءة نقلة بحياتي من اتجاه فكري واحد لعالم واسع ومفتوح وذا خيارات ..وكانت السبب الأساسي لصقل موهبتي بالكتابة ..وتعرفي على ذوات الباقيات ..القراءة من أفضل الأشياء التي حصلت بحياتي
وشغف القراءة للمحامية زهراء الظالمي بدأ منذ
من أيام ما كنت بالمتوسطة وجدت بعض الكتابات في كتاب النصوص والأدب أول فد مقطع من رواية النبي ل جبران خليل جبران ومن قرأته انبهرت بيه وبدأت تلك الرحلة الرائعة
ومن هنا وهناك أراء لما تمثله القراءة لمن يواظب عليها
لطالما كنت دائمة البحث عن نفسي إلى أن وجدتها بين الكتب وثنايا الأوراق)
ضحى عدنان)
(نقرأ لنرضي فضولنا و نجد الأجوبة عن أسئلتنا الكثيرة و ربما نجد أنفسنا بين وريقات الكتب.
لعل بعض الكتب تكون بمثابة المصباح الذي ينير عقلك بعد أن كنت تمسي في الظلمات أو يضئ عتمة روحك بشعلة لا تنطفئ أبدا
زهراء الالوسي
ولا تجزي الكلمات عن أعطائنا سر تلك اللحظة التي نمسك فيها كتاب ونندمج معه في تيه نجد فيه أنفسنا فلو كأن خاو لما ملء تلك الأوقات بسمره وما تتلقاه عيوننا من وهج مغر

وفاء من قارئة قديمة ، لا زلت أعشق رائحة الكتب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ