الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتابات وتعليقات حول المؤتمر الحادي عشر، للحزب الشيوعي العراقي .. وعنه

هاني احمد الرشيد

2021 / 12 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كتابات وتعليقات حول المؤتمر الحادي عشر،
للحزب الشيوعي العراقي .. وعنه

حظي المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي، الذي اختتم اعماله في بغداد نهاية تشرين الثاني الماضي، بأهتمام واسع من المتابعين والمراقبين السياسيين والاعلاميين وغيرهم، وسواء بالتحضيرات التي سبقت انعقاده، او بنتائجه والعديد من الوثائق والتقارير السياسية والقرارات والتوصيات التي صدرت عن المؤتمرين. وفي سياق ذلك برزت هنا وهناك كتابات وتعليقات انتقادية متباينة في مستواها، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ومواقع اعلامية اخرى، ركزت – حتى الان - على شؤون داخلية وتنظيمية في الغالب الاعم، وأن غلف بعضها بآراء وجدليات سياسية ووجهات نظر ..
ان من الطبيعي، والمطلوب، تماما، ان تكون لمثل هذه الفعاليات الحيوية، والكبيرة الاهمية، وخاصة في الاوضاع البالغة التعقيد التي يعيشها العراق، متابعات جدية، ومناقشات هادفة.. ولكن من المحزن حقا ان تبرز مواقف وكتابات محبطة ومسيئة تثير الانتباه، خاصة وان حامليها ما فتئوا - ومنذ سنوات طوال - يؤكدون الحرص على مسيرة الحزب الشيوعي العراقي، ويركزون – خلافا للوقائع الملموسة- على ان دوافع انتقاداتهم وكتاباتهم تهدف للشأن العام لا الخاص..
* اربعة مواقف..
ان ما تريد هذه المتابعة التوقف عنده هو ردود افعال محددة، تباينت في الاسلوبية وتوجهاتها نحو المتلقين، المخاطبين المقصودين، وخاصة حول واحد من نداءات المؤتمر الحادي عشر، اكدت خلاصته على اهمية "التصالح" والترحيب بعودة المنقطعين او المختلفين أو"المهضومين" الى صفوف حزبهم، والى النشاط السياسي الحريص. ولعلنا نفلح في تحديد مجمل تلك المواقف والآراء، باربعة محددات هي:
1/ الكتابات والرسائل والتعليقات والتهاني والتحايا الايجابية، التقليدية العامة، الرسمية منها والسياسية وغيرها.. وبعضها لأغراض المجاملة وتبيان الموقف المباشر، او المخفي. وبشأنها نتمنى أن تكون – ونعني تلك الكتابات- حوافز اضافية، وتشجيع، لمن تسنموا المسؤوليات الجديدة، او واصلوها، على طريق ما يهدفون اليه وطنيا وسياسيا. ولا شك بان ذلك الطريق ملئ بالمتاعب، ويتطلب بذل جهود مضنية، دعوا عنكم المخاطر في ظل الاجواء بالغة الصعوبات والتعقيد السائدة داخل البلاد التي يجري النضال من اجل التنوير والتغيير فيها..
2/ الصمت - وهو يعبر عن موقف بلا شك- من قبل مناضلين قدامى، او شخصيات سياسية و"يسارية" كثيرة بحساباتنا، ونجتهد فنقول ان وراء ذلك الصمت اسباب ودوافع ومواقف مختلفة لعلّ من بينها الترفع، او الانكفاء و اليأس، او التعب والانشغال بمتطلبات المعيشة، والمشاريع الحياتية، او ضريبة العمر، وكذلك التريــث بأنتظار اية تطورات ..
3/ الكتابات ووجهات النظر الانتقادية، المسؤولة، من مختلف الشخصيات السياسية والوطنية، ممن لديهم قناعات واراء في شؤون مسيرة الشيوعيين خاصة، او "اليسار" عموما، والتي لا بـدّ ان يتابعها ويأخذها بعين الاعتبار: المعنيون الحريصون والمؤتمنون على مسؤوليات النضال الوطني، والناهضون او المشاركون فيها، ولا سيما – بل واهمها - داخل البلاد، حيث تمتحن العطاءات وتبرز القدرات عمليا وواقعيا ..
4/ الملاحظات والانتقادات - القاسية على اقل وصف - من مختلفين مع جوانب من مواقف حزبهم، وبعض سياساته او اجراءاته التنظيمية، او من مهضومين يشعرون بحدوث تجاوزات عليهم من هذه الهيئة التنظيمية او تلك.. ومما يسجله متابعون او قريبون مطلعون على ظواهر الامور او بواطنها: ان هناك الكثير من التجني، والانفعالات، وكذلك "الشخصنة" الواضحة او المغلفة، في العديد من تلك الكتابات والتعليقات التي تؤذي اكثر بكثير مما تفيد، خاصة وان اصحابها المنفعلين، يستمرون - كما سبق القول – بالأعلان ان وراء ما يكتبون، ويدعون اليه: حرص وطموح بتحقيق الافضل لمسار الحزب الشيوعي، ومسيرته، ولكن منشوراتهم الاخيرة تبيّن، او تقود لغير ذلك بالمطلق ..
ان الحديث يطول كثيرا عندما يريد المتابع، المطلع عن كثب، التوقف او التأشير بشأن الحالة الرابعة، ونعني بها الكتابات والانتقادات القاسية، وكيل الاتهامات، والشخصنة، واالتأكيد على امتلاك الحق، والحقيقة من طرف واحد.. وكم كان مفيدا وموضوعيا الجدال بالحسنى، وبالرأي والموقف، بعيدا عن التشنجات، وتوسيع تعميق الهوة بدلا من جسرها.. وكذلك الابتعاد عن التأليب والتحريض ضد خصوم اليوم/ اصدقاء ورفاق الامس..
* خواتم وتصورات
وبالترابط ايضا مع الفقرة السابقة، كم يتجلى الحرص الحقيقي حين يجري تغليب العام على الخاص، ولا سيما وان العديد من الناشطين الجدد الذين تطوعوا لتحمل المسؤوليات التنظيمية، بعيدون عن المناكفات السابقة، و"أوزار" المسؤولين السابقين، اذا ما صحّت، وكانت حقيقية.. وربما لا يختلف المراقبون الموضوعيون على اهمية بل وضرورة دعم الذين تطوعوا لحمل الراية وتحمل الاعباء، وخاصة داخل البلاد.. ونكرر: هناك حيث تمتحن الطاقات والكفاءات، والجهود والقدرة الحقيقية على العطاء، وبما لا يقارن من الاقران والاصدقاء والاسلاف في الخارج، حيث الظروف المعيشية والحياتية والاجتماعية، الفضلى الآمنة، بما لايقاس، ولربما يكون الاعتراف بهذا الواقع كفيل بتخفيف التجاوزات ووطأة العداء المقيتة، والتي لا تنسجم – كما يفترض- مع سمات الساعين حقا للمساهمة في انقاذ الشعب والوطن ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين