الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصمات الخالدين من شهداء الثورة التحريرية في مدينة نڨاوس

أسامة هوادف

2021 / 12 / 11
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كلما أقبل على الشعب الجزائري يوم الفاتح من نوفمبر المجيد نذكر يوما من ملاحمه الخالدة ، أنه اليوم المقدس الذي انتفض فيه الشعب الأبي على جلاده ، معلنا أنتهاء عهد الاستعلاء ، والسيطرة والإذعان لهيمنة المعتدي .
أنه يوم الفصل الذي أعلن فيه التمرد على صلف الإستدمار وطغيانه وجبروته ، اليوم الذي أنبثقت من فجره طلائع مؤمنة بنصر ربها ، متسلحة بقوة عقيدتها السمحاء ، متدرعة بأصالتها ،وقيمها ، مصرة على أنتزاع حقها المسلوب، مهما كلفها ذلك من عناء الإبتلاء وزكي الدماء وشعارها دون وهن أو خنا قوله تعالى (يأيها الذين أمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثَّاقلتم إلي الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الأخرة فما متاع الحياة الدنيا في الأخرة إلا قليل)سورة التوبة (٣٨) ولا يزال صدى كلمات هذه الآية القرآنية الكريمة مستنفرا ثلاثة من أوائل شيوخ المجاهدين الذين أستهوتهم الشهادة في سبيل الله فلبوا سراعا نداء الوطن الجريح ، مقدمين صورة رائعة من الإباء والمجالدة ، والصمود ولسان حالهم يردد عاليا « لبيك أيها الوطن العزيز»
هؤلاء المجاهدين الشهداء الأبطال الذين مازالت المنطقة تذكرهم بفخر واعتزاز وتلهج الألسنة بأسمائهم : الشهيد بلقاسم معامير ، والشهيد لكحل دحمان ، والشهيد محمد حذفاني رحمهم الله وكل شهداء الوطن وأسكنهم فسيح جنانه،ويهذه المناسبة المقدسة كان لي اتصال مع الباحث في تاريخ مدينة نڤاوس الأستاذ « معامير معمر فاروق» الذي وافق وبشكل حصري لجريدة الوسيط المغاربي بنشر قبسات من سيرتهم العطرة والتي دونها في مخطوطه الموسوم بعنوان "نڨاوس بين حواضر الحضنة والأوراس" فصل الثورة التحريرية.
عرض وتقديم أسامة هوادف


الشهيد سي بلقاسم معامير



ولد الشهيد سي بلقاسم معامير بن أحمد عام 1910 ببلدة نڨاوس ، من عائلة كريمة ميسورة الحال ، وبها نشأ وترعرع ، وفيها خطا أولى خطواته نحو كتاب سيدي صالح العريق ، فحفظ به ما تيسر له من القرآن الكريم، وكان منتسبا حينذاك إلى مدرسة الأهالي ( كوليج أنديجان ) ، فتحصل منه على شهادة التعليم الإبتدائي ( C.E.P.E) في صيف سنة 1927 بملاحظة امتياز ، وهي التي أهلته وفق التعليمات الرسمية، والتوجيهات التربوية لوصاية أكاديمية عمالة قسنطينة إلى متابعة الدراسة بمعهد ڨالمة للعلوم الفلاحية ، غير أنه ولظروف خاصة ، فضل التوجه إلى ممارسة الأعمال الحرة: من تجارة ، وبستنة ، ونشاطات جانبية أخرى أهمها الأشغال الميكانيكية ، التي أفضى مردودها الوفير ، إلى حصوله على ترخيص إداري لممارسة مقاولة النقل الجماعي للمسافرين بين مدن الحضنة ، والأوراس ، والهضاب العليا ، التي كان يشاركه في إستغلال خط النقل بها كل من الفرنسي بيلان (BiLAN) واليهودي شملة (CHEMLA) ، ورغم المنافسة الشرسة التي كانت بين الناقلين الثلاثة على هذه الخطوط ، إلا أن سي بلقاسم ، وهو الذي أبدى معاملة متميزة إزاء المسافرين ، أكسبته ثقتهم ، وتفضيلهم التنقل على متن حافلاته ، كفلها حسن معاملته لهم ، ودماثة خلقه ، فمكنه هذا اللقاء اليومي بالمواطنين ، والإحتكاك بهم من الإطلاع على مجريات معيشتهم اليومية ، فطفق يتلمس عن كثب معاناتهم التي لا نهاية لها عند حد معين ، من قصور مادي، وقلة ذات اليد ، وشظف العيش ، فدفعه حالهم المزري إلى العمل ، قدر الإمكان بما أتيح له من تخفيف بعض من وطأة هذه الفاقة ، مدعما مساعيه الخيرية بإتصالات حثيثة بمناضلي أحزاب الحركة السياسية الوطنية التي كانت قائمة يومئذ ، ومعمقا معها علاقات متينة ، جلبت له إحتراما ، وتقديرا ، وتبجيلا لدى زعمائها ، ومناضليها كثيرا ما أفضت إلى زيارته بإقامته في البلدة ، للإسترشاد بما يسدي به من أفكار بناءة ، وآراء سديدة ، كانت محل إعجابهم وإطرائهم له ،وكان من أبرز أولئك الساسة ، الزعيم فرحات عباس رئيس حزب الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري و أعضاء مؤسسين من حزبه كالحكيم سعدان الذي كان نائبا في البرلمان عن عمالة باتنة ، وتوفيق بوعتورة ابن مدينة نڨاوس ، كما توافد على بيته أعضاء من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بمناسبة عروجهم على البلدة لتفقد سير المدرسة الحرة التابعة للجمعية يتقدمهم رئيسها العلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ، يرافقه الشيخ الفضيل الورتلاني ، والشيخ الطيب العقبي ، ومن بين أهم الساسة المناضلين والفاعلين النشطين في حزب الشعب سي مصطفى بن بولعيد ، الذي كان أقرب الناس إلى قلبه لأن الرجلين كانا يتقاسمان نفس الأهداف السياسية ، والأفكار النضالية والأهتمامات الاجتماعية وأزدادت همومهما تطورا لما حالت إليه أوضاع المواطنين بعد إرتكاب فرنسا مجازر 8ماي 1945 الرهيبة التي كانت انعكاساتها الإجرامية سقوط 45000 شهيد كانوا ضحايا لهمجية بشعة اعتمد فيها قادتها العسكريون كل أساليب البطش والقتل والتنكيل اللا إنسانية والبربرية في كل من سطيف ، وڨالمة ، وخراطة ، أعقبتها اعتقالات واسعة للمواطنين صدرت في حق الكثير منهم أحكام بالإعدام ، مع إلقاء القبض على شخصيات سياسية وإصلاحية كفرحات عباس ، والحكيم سعدان والبشير الإبراهيمي ، تلاها تجميد النشاط السياسي وحل حزب جبهة البيان والحرية الذي كان لرئيسه علاقة وطيدة بسي بلقاسم ، و لقد كان لهذه الأحداث المتسارعة وقع أليم في نفسي الرجلين زادتهما إصرارا على التصدي لمخططات المحتل الجائرة ، عضدها تعاطف سي بلقاسم مع سي مصطفى حين تولى تسيير حافلتيه على خطه الرابط بين بريكة وباتنة ، نكاية في أحد المقربين من الإدارة الفرنسية، المتأمر مع حاكم مدينة أريس الذي عمل عنوة على توقيفهما ليستفرد العميل بالنقل الجماعي بين أريس وباتنة وحده.

تلك عوامل جمعت بين الرجلين ، وازدادت وثوقا أثناء عودة بن بولعيد من لقاء الستة :( العربي بن مهيدي، ورابح بطاط ، ومحمد بوضياف ، وديدوش مراد، وكريم بلقاسم ) بعد آخر اجتماع تنسيقي يوم 1954/10/23 معرجا على بلدة نڨاوس لإطلاع سي بلقاسم على كل المستجدات المتعلقة باندلاع الثورة التحريرية ، وتم الإتفاق في هذا اليوم على كل التدابير المادية منها والتنظيمية ، أبرزها صفقة السلاح المبتاعة مناصفة بينهما من واد سوف، وعملية نقلها إلى الميدان بجبال أوراس ،وتحديد نقاط الهجوم على مؤسسات وأوكار العدو ، وخاصة ما تعلق منها بخط نقل حافلات سي بلقاسم شمال السكة الحديدية عبر المدن من بريكة إلى باتنة..

وأشرقت شمس اليوم الموعود على غير العادة صبيحة الفاتح من نوفمبر المجيد، وهو يوم ليس كغيره ، لأن سي بلقاسم كان قد أعد العدة مسبقا تحسبا لكل التوقعات ، متصلا برجلين وطنيين من أبناء البلدة هما : محمد حذفاني المدعو( أو مركيش) ، وعبد الرحمن لكحل المدعو بن دحمان ، اللذان أصبحا فيما بعد مسؤولي مركزين للتموين والإمداد الأول شرق البلدة ، وثانيهما غربها ، واتفق الرجال الثلاثة على كل التدابير والإجراءات العملية التي ينبغي القيام بها خلال المراحل المقبلة لمسار الثورة ، من تحسيس، وتوعية ودعم مادي ، ومعنوي ، وتجنيد بشري لإنجاحها ،فكان ثلاثتهم مع الموعد التاريخي الإستثنائي ، وأبلى كل منهم البلاء الحسن في الميدان ، تجاوبا مع تطور مراحل الثورة المباركة، وأعطى فيها سي بلقاسم بدوره مثلا أعلى في التضحية ، والفداء ، باذلا كل ما يملكه من غال ونفيس من أجل كسب الرهان الذي ال به على نفسه ، وتعهد به أمام رفيقه في النضال والكفاح سي مصطفى بن بولعيد ، و أوشكت الثورة على عامها الرابع حين كان سي بلقاسم قد تعرض إلى مضايقات شديدة من الإدارة الفرنسية التي كان على رأس مكتبها للفرق الادارية المختصة المعروفة (S.A.S) بالبلدة – ذاك الطاغية المسمى كابتان ( شوماز) وهو أحد غلاة المستدمرين وعتاتهم المتسلطين على رقاب الشعب المقهور، وهو الذي إصطدم به سي بلقاسم في العديد من المناسبات ، وكان هذا الأخير يتربص بسي بلقاسم ريب المنون، في أنتظار الفرصة السانحة لتصفيته ، لما سجل عليه حسب زعمه من مواقف معادية لإدارة الاحتلال ، وكانت المصادفة حين تعرض الباغي إلى محاولة إغتيال فاشلة لم تصب مقاتله عند خروجه في يوم شتوي من إحدى حانات مستوطنة فرنسية بالبلدة ، ليرتب على إثرها قائمة سوداء ب (85) خمس وثمانين مواطن ضمت خير رجال البلدة ، وعلى رأس ترتيبها سي بلقاسم ، وسلمها لفرق الموت من اليد الحمراء المجرمة التي قامت بتصفيتهم على بكرة أبيهم في مجزرة بشعة ومروعة بالمكان المسمى عين الجحوش من تراب قرية سفيان ، في الأسبوع الأخير من شهر فبراير 1958م رحم الله سي بلقاسم الذي إلتحق برفيقه مصطفى بن بولعيد بعد سنين من الكفاح ، والنضال والصمود ومن معه من الشهداء الأبرار الذين يحتسبهم الوطن في عداد الأبطال الخالدين.

من كتاب نڨاوس بين حواضر الحضنة والأوراس للأستاذ معامير معمر فاروق








المجاهد الشهيد لكحل دحمان






ولد الشهيد لكحل دحمان سنة 1898 بحوز نڨاوس، ونشأ وترعرع في أحضان عائلة كريمة متوسطة الحال ، تعيش على مداخيل فلاحة الأرض ،وزراعتها ، وهو المورد الأساسي لأغلب الجزائريين وقتئذ ، وفي ظل هذا الوضع الصعب ، وتحت وطأة الحاجة وتعسف الإدارة المحتلة، كان عليه أن يشمر على ساعد الجد ، والكد منذ طفولته لمساعدة العائلة في كسب قوتها ، وإقامة أودها، ومجابهة ضنك العيش ومتاعب الحياة ، وكان يعلم حق العلم أن هذه المصاعب التي يواجهها مواطنوه سببها هذا الإحتلال الغاشم ، الرابض على صدورهم ، والمستولي على خيرات بلدهم ، ولذلك عندما رأى أول بزوغ الإصلاح، وبشائر اليقظة اللتين تقودهما جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في أول خلية لها بنڨاوس في ثلاثينيات القرن الماضي بالبلدة كان من أوائل المساندين لها، والممولين لمشاريعها، حين كان على رأسها يومئذ الشيخ الشهيد حمادي بن يوسف مؤسس أول مدرسة حرة بنڨاوس، مما هيأه ليكون فيما بعد من أوائل المنخرطين في الثورة التحريرية المباركة سنة 1954 بالتنسيق مع الشهيد معامير بلقاسم ، الذي أطلعه على حيثياتها ، ومجرياتها بحكم علاقته الوطيدة وصلته بالشهيد مصطفى بن بولعيد ،مفجرها في منطقة الأوراس ، ولم يمض إلا وقت يسير حتى أنشأ مركزا لدعم ومساندة الثورة متزامنا مع مركز الشهيد محمد حذفاني (أومركيش) شرق نڨاوس، وقد كان مركز بن دحمان كما يحلو للبعض تسميته بهذه التسمية موئلا ، وملاذا أمنا للمجاهدين ، كما كان مركز تموين وإسناد لجيش التحرير، ونقطة عبور لكثير من قادة الثورة البارزين من وإلى الولاية الأولى عبر جبل بوطالب الأشم، حينها كانت عيون الإستدمار من العملاء تراقب كل حركة وسكنة عنه ، وتتنصت أخباره ، مما أدى إلى ملاحقته واعتقاله ، ثم تصفيته بوحشية بنواحي بريكة سنة 1957 ليلتحق بركب الشهداء الأبرار رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه.

من كتاب "نقاوس بين حواضر الحضنة والأوراس " الأستاذ معامير معمر فاروق




الشهيد محمد حذفاني





ولد الشيخ محمد حذفاني المدعو محمد أومركيش بترشوين أولاد سيدي سليمان حوز نڨاوس سنة 1901 في أسرة محافظة تقدر الوطنية ، وتمقت الإستدمار الفرنسي وتناصر الإصلاح والمصلحين من علماء الأمة ، وعلى هذه القيم والمبادئ فتح الفتى عينيه ،وما إن شب حتى طرقت أسماعه أصداء ثورة أولاد سلطان سنة 1916، هذه الثورة التي كان لها شديد الوقع في نفسه ، لما رأه من غطرسة الاحتلال ،وصلفه، واستئساده على المواطنين العزل الرافضين لهيمنته ، ولعل القطرة التي أفاضت الكأس، هي رغبته في تجنيد أبنائهم إجباريا ، وإقحامهم في أتون نار الحرب الكونية الأولى 1914-1918 وهي حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل فقابلوا إجراءاته التعسفية بالرفض المطلق ، والثورة على إدارته ، فعمد المحتل كعادته إلى أسلوب القوة لإخماد هذه الانتفاضة ، مستغلا أرمادة من مرتزقة السنغاليين ،و المجندين من فلول الزواف الذين عاثوا في الأرض فسادا ، من قتل للمدنيين ،وتدمير للبيوت ،ومصادرة للأنغام كرد فعل على الانتفاضة العارمة التي أقضت مضجعه بتكسير عصا الطاعة عليه ، لكن أمام عدم توازن القوى اللوجيستية للطرفين، أضطر المقاتلون الأشاوس إلى الانتشار في المنطقة للاحتماء بجبالها في أنتظار إعادة الكره في جولة أخرى تكون نتائجها حاسمة لا محالة ، فكانت شرارتها المتقدة الأولى في ليلة الفاتح من نوفمبر سنة 1954 التي كان المجاهد محمد من أوائل المنضوين تحت لوائها ، بحكم علاقته المتينة بالمجاهد سي بلقاسم معامير الذي كان على اتصال بمفجرها المجاهد مصطفى بن بولعيد قائد فيها تسمي فيما بعد بالولاية الأولى ، فبادر المناضل المجاهد محمد وبإمكانياته الخاصة إلى إنشاء أول مركز للدعم والمساندة سنة 1956 مما أهله في التنظيم الثوري ليعين من طرف القيادة العسكرية لتولي رئاسة لجنة نڨاوس ضمن القسمة الرابعة بالناحية الرابعة في الولاية الأولى ، فأبان في المسؤولية عن كفاءة عالية في التأطير وحنكة في التدبير والتسيير استقطبت هذه الميزة الكثير من شباب المنطقة ومن كل الشرائح لينظموا إلى صفوف الثوار المجاهدين ، وفي ظل مدة رئاسته للجنة نڨاوس ، عرفت الجهة في عهده إستقرارا استثنائيا ، ووئاما بين المواطنين والمناضلين شهد له بها كل من عرفه في تلك الحقبة ، واستمرت الأوضاع كذلك إلى غاية يوم من أيام شهر سبتمبر 1961 الحالكة حين قام العدو بعملية تمشيط واسعة النطاق ،مع تطويق لسلسلة جبال نڨاوس الجنوبية مما أضطر المجاهد محمد النزول إلى البلدة تحسبا من غدر وبطش العدو ، غير أن الأقدار شاءت أن يقع في قبضة الأيادي الآثمة ، يتقدم فلولهم واحد من أحقر العملاء الأنذال حين تعرف على المجاهد ، مقدما للعدو كل ما يؤذن بإدانته في عرفهم ، لكن المجاهد محمد كان جبلا شامخا أمام هذه المحنة فلم يستكن ولم يستسلم لتهديد ووعيد الجلادين ، الذين انتظروا منه الإدلاء بأدنى معلومة توقع بالرفاق ، غير أن مساعيهم باءت بالفشل الذريع فاستشاطوا غيظا من هذا الصمود، وذاك التحدي مما جعلهم يحملونه قصرا على متن طائرة عمودية، ويرمونه من عل بعد أن أمطروا جسده الطاهر برصاصهم الغادر ، ليرقى إلى مصاف الشهداء الأبرار رحمه الله ملتحقا بالذين سبقوه إلى دار البقاء في جنة الخلد.

من كتاب " نقاوس بين حواضر الحضنة والاوراس" الأستاذ معامير معمر فاروق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ