الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رائحة الملح

مكارم المختار

2021 / 12 / 12
الادب والفن


تحت عراء الكون، تغيب الايام وتشرق الحياة، تتعاقب الاحاديث، وتترى احداث، تقتات على حضورنا بين الناس، وبعيد عن الاخرين، نلجأ الى احاديث من سبق، والى سالف حكمة، نستخدم سلاحا ضد انفسنا، ويتسول اليأس من تشاؤمنا، حتى لا يتركنا نهيم فراشات، يلفنا بالظمأ، وبالظلام يحسسنا، ويترك للوقت امرنا، لنترك لخلاصنا جدار عليه نتكأ دون ان نسلس القيادة، ها ...، هما بعد الف عام، انت ـ أنا، ما زالنا على قصيدة الغفا، شباب باحلام قصيرة، وامل طويل، ما زالا يبتسمان، ليكفا عن الهذيان، وملتقى طريقين، متجردين من كل شيء، الا من صورة احدهما عند الاخر، هي مهرهما المعجل، ووثاقهما المؤجل، يركعان لهناء، هما ... والنعم، رد كل منهما للاخر دون سؤال، وما في بالهما الا الصدق بالنجاة، كل في طريقه اليه، كل وجد الاخر، وكأن عين السماء امتزجت بضياء الشمس، وغار العشب الى اعنان النجوم، وامتدت الاغصان اعامق الارض، كل يقيم في حنايا الفكر ... والروح، لا يرحل، مقيم دون رحيل؟! اما الحياة معا، واما الخروج على رؤس الاصابع، واطراف القدمين، سرا أو جهرا، ليس من ضرورة ان يشعر احدهم الاخر، انه له كذلك، وليس من لزوم ان يقول كلمات ليشرح، ولا ان يتفوه او ينطق كلمات تشرح، هو، هو على ما هما، هو واقع حال، حتى وان وقف ايهم حائرا على اعتاب الكون، كان على وعي مما يفهم، او على غير فهم كان!؟ وكل ما يعرف انه لا يفهم ما يفهم انه يحدث!، وكأن البيت الذي سـ يضمهما، مقشر الطلاء! من مطر أو من تنقيط حبل غسيل الملابس من على شرفة ما زالت قيد التصميم، وفيهما خيال من ملابس منعشة تقطر ماءا، وما هي الا اغفاءة على صدر الخيال، وقصيدة تنام على حكاية لم تروى، يحسبان انهما وردتان على غصن واحد فـ يطوقهما السراب ان هذا هذيان، ولا يترك الا ابتسامة وحشة مخيفة، وكأن لا طريق الى نجاة، وليس لهما الا ان يعترضا رسم ابتسامة الشقاء بـ صبح مضيء وقناديل ليلية في محراب نذورهما وقسم ايمان ان لا دفء شتاء الا بـ قطعة سكر او دونها هلاك والا فـ السفن تغرق تؤول الى ركوع واعياء هي رحلة الانسدال تحت الهناء وتأمل سنوات لم تأتي سنوات تكررها الايام وتستخدمها سلاحا ليس من الضرورة ان تفهم وليس غير ان يحيا بـ الامل والتعود على طنين الامال لـ تنتعش الروح وتخفي لوعة الوله، ويكون الى مكان حميم وطريق يركب السبيل الى حيث مسارها ومساره حيث، وحيث لن يتخلى عن عهد قديم وحاضر يستعيد اصداء ماض واشارات الى ما يكون، وما لهما الا ان يتوكأى هلى هيهات الوقت وللوقت يتركا خلاصا الى جدار عليه يتوكأ، فـ حينها ...، حينها يـ لـ سـ ع الحنـ ان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب


.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي




.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي