الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإصلاح الإداري ج2

رولا حسينات
(Rula Hessinat)

2021 / 12 / 12
الادارة و الاقتصاد


عوامل نجاح الإصلاح الإداري:
يمكن القول أن منظمة الأعمال هي منظمة سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية لأنها كيان مفاصله من الأفراد من بيئات مختلفة وأيدلوجيات فكرية مختلفة متعددة ومتباينة وما ينطبق على القاعدة العمالية ينطبق بالواقع على القيادة العليا التي تعتبر الموجه السياسي لمنظمة الأعمال كالليبرالية أو الاشتراكية أو الديمقراطية أو غيرها....ناهيك عن مدى فعالية بناء دولة القانون والمؤسسات التي يسودها تطبيق القانون بمنأى عن الاستغلال والرشوة والفساد بمفهومه الأوسع، والضعف المقصود والممنهج لحقوق الإنسان وعدم الجدية في ترسيخ الديمقراطية...
- العنصر البشري على اعتبار الكفاءة والتخطيط على أساس الكفاءة وتفعيلاً للإجراءات الإدارية وتكافؤ الفرص ضمن معايير النزاهة، اللغة والثقافة.
- تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات تجاه الأشخاص المعنيين بين بعضهم البعض بالثواب والعقاب ومحاربة الفساد...تكليف الاشخاص ذوي الكفاءة والنزاهة المطلوبة من الناحية العلمية والعملية وتقليص الهرم الوظيفي وتوفر المهارات الأكاديمية والمهارات المكتسبة والمهارات اللينة SOFT SKILLS الاستثمار الفعلي للموارد واعادة تقييم الدورات والانظمة المالية واعادة هيكلتها بالتوافق مع الانظمة الرقابية
- وبناء أنظمة فعالة تقوم على الاستخدام الواسع للأجهزة والمعدات المتطورة في العمل والوصول إلى تطبيقات الحكومية الإلكترونية والنظم التكنولوجية الحديثة ودمج البرامج التدريبية بالسلوكية والمهنية وتفعيل نظم الجودة ومراكز القياس وتقييم الأداء. لكن عدم الجدية، عدم الاستقرار، عدم وضوح الأهداف والأولويات مع وجود الفساد ناهيك عن عدم وجود الفكر المؤسسي وعدم أهلية القائمين عليه.
- إن كان المدخل الشمولي بتقليص حجم العمالة وعقلية القطاع الخاص وأسلوب المكنكة والآلة والتطبيق باعتبار أن الهيكلة هي الأساس والإجازات هي المحور التقليدي والموجه للأداء؛ فهو مدخل لا يتسم بالإصلاح الجذري بل هو انعكاس لصورة الدكتاتورية ولكن بأناقة؛ مدى هذه الأناقة في تفعيل سطوة المدير المسؤول فقط على الحضور والغياب، واعتباره هو الملعب الأساس في أي عملية إصلاحية وهو الأمر المخال لمنهج الإصلاح الذي يقوم على الشراكة والتعاونية والتفاعلية ومدى مساهمة القاعدة الأعم والأغلب بصنع القرار وتحقيق الأهداف العامة لأي منظمة كانت، وليس الهدف السوط والمراقبة.
- على الرغم من شرعيتها ضمن برمجية أصلها ثبات منهجية الأداء، ضمن 8 ساعات عمل دون أي فرصة لتبادل وجهات النظر بين العاملين أو حتى تناول ولو قطع صغيرة من الطعام. إن فن قتل التفكير وروح الابتكار لها أبعاد بعيدة وأساسها تنمية فكر الماكينة على حساب الإنسانية والاستثمار بالمورد البشري والذي لن تستطيع العقلية العربية في الثورة الرابعة أو الخامسة استيعابها لضيق الأفق والعودة إلى الثقافة الأبوية التسلطية والتي تداخلت مع سرطان الفساد.
- دون الإلمام بهيكيلة القيم والسلوكيات وتضافر الجهود التطويرية لتنمية الجوانب المجتمعية باعتبار أن المنظمة كائن عضوي وليس منسلخ عن المنظومة المجتمعية، وهو الذي نجحت فيه الثقافات الأخرى سواء الأنجلو ساكسون و(individualism) والشرق الأدنى والثقافة الأبوية والتي راعى كل منهما مفاهيم التباين المعرفي والتنوع الثقافي واستثماره بالوجه الأمثل باعتباره أن أي تقدم مؤسسي هو تقدم بشري وهو ضرورة في تعزيز روح الانتماء واحترام الآخر.
- أو إن كان جزئيًا أساسه في تعديل الهيكل أو تحسين الوضع القائم للوحدات الإدارية ضمن المستويات الإدارية الدنيا دون الاهتمام بضرورة إصلاح منظومة القيادة العليا.
- الأساس البحث عن الوضع الإداري الحالي تحديد المشكلة والمتغيرات التفكير بالطريقة بالتعاطي مع المعطيات والظروف والمتابعة وتقييم النتائج.
- الدراسة والتحليل الحقيقي للإصلاح الإداري باعتبار أن الحاجة هي أصل الإصلاح ولكن حتى مفهوم الحاجة ودرجاتها متباين فلا يمكن الإصلاح الكلي دون البدء التدريجي، والبدء التدريجي يعني اختيار الجزئية الأكثر والأشد تأثيرًا والتي تخلق bottle neck وtheory of constraints والتي يلزمها re-engineeringأو الهندرة والقائمين عليها من خيرة الخيرة المؤهلون من القائمين على النظام نفسه ومحللون ومقيمون، مع ضمان المراجعة والتقييم في منظومة متكاملة
- الإصلاح الحقيقي إعداد وصياغة الاستراتيجيات والأهداف تطبيق الإصلاح الإداري وتنفيذه بالتفاعل مع الثقافة المحلية والسلوكية والإيمان بثقافة التغيير بالرقابة وإعادة الدراسة؛ لأن فعالية التغيير أو الإصلاح لا يمكن بترها عن الهدف الأشمل لمنظمة الأعمال أو قطاع مؤسسي، والتي يلزمها مراجعة فعلية للاستراتيجية والرؤية والتي يجب أن تتسم بمعقوليتها ووضوحها والقدرة الفعلية على تحقيقها ضمن فترات زمنية محددة وتضمن معالجتها وتعديلها بميزتها على المطاوعة والاستجابة للمتغيرات الخارجية بصورة استشرافية استباقية وعدم الالتزام فقط بسياسة ردة الفعل.
- عدم إتباع أسلوب التشاركية في التغيير.
- الجوانب الفنية الفنية والإجرائية وإهمال الجوانب السلوكية والبيئية وبناء الهياكل والأنظمة الرسمية.
- الإصلاح الظاهري بدوف تكيف أو تكييف والروتين ساعات الدوام الطويلة التعقيد بالإجراءات الهيلكة العامودية النظام الأبوي التسلطي المركزية سيطرة الفئوية التعليمات المرهقة والفساد في تطبيق الأنظمة.
- وعمل ممنهج تقنيات وآليات تكنولوجية حديثة مواكبة للعصر والتركيز على التفكير الإبداعي والضمير الأخلاقي والمهارات التواصلية والموهبة الخاصة والكفاءات والتدريب.
فعليًا الإصلاح الحقيق البعيد كل البعد عن الstereotyping والشخصنة والعلاقات خارج الدستور الأخلاقي هو ما نريده بالضبط مع أصالة الاستثمار بالعنصر البشري والإيمان بالثقافة المؤسسية والعمل لإنجاح الاستراتيجية الكلية للمؤسسة وقياس الكفاءة بالإبداع والتفكير خارج الصندوق والمحافظة على الديمومة الروتينية كمسيرة للأعمال المتطلبة لهذا النهج، مع أهمية إعادة التوجيه بضرورة التركيز على الخلق والإبداع وعجلته التي ستعجن من لا يستطيع اللحاق بركبها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلومبرغ: تركيا تعلق التبادل التجاري مع إسرائيل


.. أبو راقية حقق الذهبية.. وحش مصر اللي حدد مصير المنتخب ?? قده




.. مين هو البطل الذهبي عبد الرحمن اللي شرفنا كلنا بالميدالية ال


.. العالم الليلة | -فض الاعتصامات- رفض للعنف واستمتاع بالتفريق.




.. محمد رفعت: الاقتصاد المعرفي بيطلعنا من دايرة العمل التقليدي