الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا لأمريكا لقد فهمنا معنى ألديمقراطيه ؟!

شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي

2021 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


بعد تجربة اكثر من 18 عاما مع الغرب الاستعماري وامريكا بوجه الخصوص و بعد ان شهدنا تدخلهم في تفاصيل شاننا العراقي والعربي حسب مصالحهم ابتداء من احتلال العراق والتدخل في القضية الفسلطينية ولبنان وفي ليبيا وتونس وسورية واليمن .
حيث لأحد أن ينفي هذا التدخل وحجمه ففي اقل تقدير خاصة وان تصريحات المسؤولين الغربيين في كل وسائل الإعلام لينبآنا بحجم هذا التدخل وان البعض من مدعي السياسة والثقافة يجاهر بلا حياء ولا خجل أننا اليوم كأمة عربية ذات معالم واضحة ومحددة فهمنا مغزى هذا التدخل لصالحنا ومن اجلنا وان الغرب صديق لنا ولا يهدف إلا إلى إسعادنا وتنمية مصالحنا واهم من كل شيء أن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الغرب أقاموا فينا أنظمة حكم "ديمقراطية" جديدة منفردة وغاية في التطور ومراعاة الحرية الفردية والرأي الجماعي يشارك فيها كل مواطن وكل الأطياف الشعبية دون استثناء خالية من الاجتثاث للرأي المخالف على طريقتهم! خلصتنا من "دكتاتورية "حكامنا وظلمهم وحررتنا من احتلال حكامنا العرب لنا! حتى أصبح يتوجب على الساسة الجدد فطاحل السياسة ان يعلنوا شكرهم وتقديرهم للغرب وغيرهم للخدمات الجليلة التي قدموها لنا على شكل تضحيات في دماء شبابهم الذين حرموا من الحياة وسط عائلاتهم وعلى شكل أموال أنفقوها في بلادنا ليصلحوا أحوالنا بل صار يتوجب على هؤلاء الساسة أن يترحموا على أرواح جنود الغرب الغازي المحتل ويضعوا أكاليل الزهور على قبورهم لانهم حرروا الشعب العراقي من نظام حكم " الديكتاتوري".
فقد اتضح من هذه التدخلات التي راح ضحيتها ملايين الشهداء والجرحى والمهجرين والمهاجرين والايتام والارامل و اموالنا وعائدات نفطنا التي استخدمت وسحبت بالقوة تحت تاثير الضغط الامريكي او طوعا لتحقيق طموحات الشعب الذي يرفعه الى مصاف الدول المتقدمة كوننا بلد في قمة الدول الاغنياء واصبجنا من الدول الاكثر فقرا وتخلفا في جميع المجالات بعد ان زعموا انه لامصالح للغرب في بلادنا انما هي انسانيتهم وحبهم لشعبنا هو الدافع الاكبر والمهم والمحرك لعملية التدخل في شؤوننا ورسخوا في أذهاننا شعارات ومفاهيم كاذبة وتبين مؤخرا أن مفاهيم الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان الغربية لنا هي الأصلح.
الان لقد فهمنا بعد ان حررنا الغرب أن البنى التحتية تتهدم ولم نكتشف أن ثرواتنا تسرق من بين أيدينا وأننا نعيش مجاعات وعوائلنا تستجدي القليل لتسد به رمق عيشها . وبعد أن فهمنا متأخرين معنى الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان واجراء انتخابات تلو الاخرى نيابية ومحلية وما اكثرها وصرفت عليها ملايين الدولارات وبعد معاناة كبيرة وجهد عظيم بذله الغرب وتضحيات جسام قدموها من اجل أن نفهم ونتذوق طعم الحرية في سجون سرية تتوزع بعدالة أمريكا في كل مدننا ويمارس فيها كل أنواع التعذيب ومنها سجن ابي غريب الذي مورست فيه كل اشكال الاعمال الا اخلاقية والا انسانية من قبل جنود المحتل الامريكي راع الديمقراطية وحقوق الانسان .
الآن وقد فهمنا ما فهمنا عن أنظمة حكم "وطنية "جاءت عن طريق انتخابات " دي مقراطية "والشعب في ظلهم يموتون جوعا وعوزا وافقارا لايريدون قصورا وخدمات ولا كهرباء كتلك التي رحمتنا فيها امريكا صاحبة الرحمة والانسانية فقط يريدون ماء ولقمة عيش ودواء ومدارس كتلك التي يدرس فيها اطفال المسؤولين ومشافي لتطبيب مرضاهم بدلا من التصادم على الكراسي والمناصب والمصالح الحزبية فأين منهم الغرب المتحضر وديمقراطيته المسلفنة؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراق نموذجا لعدم الاقتناع بالديموقراطية
خلف البهات ( 2021 / 12 / 14 - 11:41 )
اعذرني لاني حددت العراق في عنوان تعليقي بينما يقول الواقع ام كل مكان في الشرق احتضن الاسلام غير قادر علي استيعاب معني الديموقراطية ذلك لان البني التحتية التي لازالت حيه هي الاساس في العمل في جميع المجالات

خلف البهات

اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس